أحيانا تشعر و كأنك ضائع لا تعرف ماذا يحدث حولك , لا تعرف إن كان ما يحدث خيراً أو شراً لا تعرف شيء غير أنك فقط و بطريقة ما
تريد أن تري النهاية , تريد أن ينتهى كل هذا سواء كانت النهاية جيدة أو لا , كل ما تريده هو عدم القلق و التوتر و التردد
-
بالثامنة كنت قد إنتهيت من إرتداء ملابسي و كنت أرتدى فستان أحمر اللون مجسم و قصير , حسنا هذا بالطبع ليس من إختيارى بل أمى من إختارته لى أنها حقاً تهتم بالموضة , تركت شعرى منسدلاً ووضعت القليل من المسكرة و أحمر الشفاه أخذت حذائي و جلست على طرف السرير
و إرتديته عدلت الفستان و وقفت أمام المرآه أنظر برضي على شكلي حقاً كنت جميلة
عندما نزلت إلى الأسفل كانت أمى تتحدث على الهاتف لكنها رفعت لى إبهامها و غمزت لى إبتسمت لها و أخذت هاتفى من على الطاولة
باللحظة التى أرسلت لى جيما بأنها و هارى بإنتظارى ودعت أمى و أخذت معطفى ثم خرجت من المنزل كانت جيما تجلس بالسيارة
بالمقعد المجاور للسائق لكن هارى لم يكن بالسيارة , و عندما تقدمت إليها سمعت هارى يصفر لى بإعجاب كان خلفى يبدو أنه خرج من منزله للتو
" تبدين مثيرة أليكس " هارى تحدث قبل أن نصعد إلى السيارة
الموسيقي الصاخبة و الاضواء الخافتة و المتقلبة بين الاحمر و الازرق و رائحة الخمر و السجائر , كان ذلك ما استقبلنا فى لحظة دخولنا إلى الملهى الليلى , رأيت اثنان من أصدقاء هارى يتقدمان إلينا و يقوما بمصافحتنا
" لوي !! يا الهى لقد ازدت قصراً " قالت جيما محاولة مضايقة لوى و قهقهنا جميعا
" أجل و أنا ايضا اشتقت اليك جيما " قال لوى قبل ان يعانقها
" هااي أريد أن أشرب حتى افقد الوعي " صاحت جيما
" هاي , أليكسندرا أليس كذلك ؟ " قال الشاب الذى كان مع لوي
" أجل " أجبت
" ستيفان كاردر " قال و صافحنى
تحدث إلي ستيفان الذي إتضح أنه صديق لوي لكنه لا يدرس بنفس الجامعة و أنه هنا بزيارة فقط و سوف يغادر برادفورد بعد يومين .
اعطتنى جيما كأس الفودكا نظرت إليه بتردد حسنا على أن أعترف أنا سريعة الثمالة و بالوقت ذاته لم أحب أن أظهر ذلك حتى لا يسخر أحداً منى
لذلك شربت كأس الفودكا دفعة واحدة , اللعنة حارقة للغاية
" هاي لنأخذ جرعة معاً " صاحت جيما مرة اخرى و ملئت كؤوسنا جميعاً كنت أريد ان اعترض لكن جيما لم تعطنى فرصة و شربت كأس آخر
و هنا بدأت أشعر بأنى على حافة الثمالة , اختفى لوي للحظات ثم عاد إلينا و نظر إلي و ابتسم !! انها المرة الاولى التى يبتسم لي بها , أنا لست ثملة صحيح