Part 22

13.5K 894 267
                                    

عشرون , هذا ليس رقماً إنما سنين .. أعوام يتغير بها الأشخاص عشرون عام مدة كافية للنسيان .. مدة كافية للشعور بالفتور و الجفى مدة كافية لتجف الدموع لكن ليس بكل العلاقات , ليس و إن كنت تنظر كل ليلة إلى تلك الصور التى تحمل الكثير من الذكريات

كانت أمى تحتفظ بالكثير من الصور لعائلتها الصغيرة هم جدي و جدتى و خالتى أيضا , لم ألتقي بهم يوماً ولا أعتقد أن ذلك سيحدث

أعنى أنا بالتاسعة عشر من عمرى و لم ألتقي بهم يوماً كيف سألتقى بهم الآن

لا أنكر حقيقة أننى كنت أريد أن تتواصل أمى مع عائلتها , لكن أن تواجه شخصاً بعد عشرون عام لا أستطيع حتى تخيل كيف سيكون رد فعلهم

أخاف على أمى كثيراً ربما لا يريدون رؤيتها عندها سوف تتأذي أمي كثيراً

-

" أمى , لا تبكِ أرجوكِ " قلت و عانقتها

" يالهى لا أعلم ماذا يجب أن أفعل " قالت و إستمرت بالبكاء

" أمى توقفى , لقد جعلتينى أبكي أنا أيضا " قلت و حاولت تهدأتها ثم جلب لها كوب من الماء

" كيف حصلتى على العنوان " سألت بعدما شربت أمى الماء

" إيثان إستطاع الحصول عليه " قالت بعدما مسحت دموعها

" أنتى من أراد العنوان صحيح ؟ " سألت و لأنه إن كانت أمى من أراد العنوان و إنها حقا تريد رؤيتهم لكنها فقط خائفة

" أجل , أليكسندرا أريد رؤيتهم و لو لمرة واحده " قالت و أمسكت بيدى

" هل يمكننا الذهاب ؟ " سألتنى بالطبع لم أكن لأتركها تذهب وحدها

" بالطبع , لكن هل يمكننا أن نذهب عندما تبدأ العطلة " قلت

" حسنا " قالت و إبتسمت ثم عانقتنى

" حسنا سوف أذهب إلى الجامعة , و أمى إحصلي على يوم جيد " قلت و أخذت حقيبتى و خرجت من المنزل و وجدت زين أمامى

" مرحبا " قلت بنبرة تعجبيه , ماذا يفعل هنا

" مرحبا " قال و قبل وجنتى و لكن نظرى مازالت تعجبيه ضحك زين بخفه

" لقد جئت لأخبر هارى بشيء ما " قال و ضحكت بدورى

" أنا فقط تعجبت من كونك هنا و أنا حتى لم أخبرك أنى سأذهب الآن " قلت

" إذا كيف حالك ؟ " سأل و أمسك يدى و مشينا بإتجاه دراجته النارية

" بخير , و أنت ؟ " سألت

" بخير , سوف أوصلك للجامعة " قال

" شكرا لك " قلت وصعدت خلفه على الدراجة

" هاي , ماذا ستفعلى بالعطلة " زين سألنى بعدما وصلنا إلى الجامعة

" اممم بالحقيقة سأكون مع أمى " قلت و أطبق زين شفاهه لتظهر كـخط مستقيم " لكن أعدك أننا سنقضي بعض الوقت معا " أضفت

Bradford Bad Boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن