الندم , أنا لا أعرف حقا ان كنت أشعر بالندم لأننى لم أجيب زين على سؤاله ; اننى أشعر بالندم لأننى لم أستمع إلى ما قاله كل من نايل و جوليا
نادمة لأننى إتخذت قرار خاطئ بالعودة وحدى إلى برادفورد و لم أفكر مرتين بالأمر ; نادمة لأننى وقعت بحب ليام و لم أفكر للحظة أنه يمكن أن يكون مرتبط , مع أن ذلك كان واضح للغاية لكنى لم أري ذلك
نادمة أشد الندم لأننى وافقت على الإنتقال إلى لندن و تركت حياتى القديمة خلفي , لقد كنت سعيدة و أعيش حياة هادئة لكن منذ أن أتيت إلى هنا
أشعر و كأننى تركت سعادتى فى إيطاليا ليس لدى أصدقاء سوى هارى ذلك فى حال إن نظرنا إلى الأمر على أننا حقا أصدقاء
لكن اكثر ما يجعلنى نادمة فى هذه اللحظة أننى تركت زين يرحل لأننى الأن أرى الرجال الأربع يحاصرانى إثنان يجلسان خلفى بمقعدين و الاثنان
الاخران أمام بمقعدين , لا أعلم ماذا قد يحدث الأن خاصة بعدما رأيت أحد الرجال يحمل مسدسا معلق على بنطاله من الخلف يخفيه بالمعطف لكنه كان واضح عندما جلس أمامى
تذكرت كل تلك الحوادث التى كنت أسمع عنها عن أختطاف الفتيات و بيعهن و عن حوادث الاغتصاب و القتل ; كل تلك الأفكار كانت ترسل الخوف و الرهبه إلى قلبي لم أشعر إلا و دموعى غرقت وجنتي لقد كنت أبكي بصمت لم أرد أن تكون هذه نهايتى
زادت الحركة بالخلف و شعرت بالخطوات تأتى اتجاهى شعرت و كأن قلبي سيخرج من محله من شدة خوفى و خاصة عندما توقف أحداً بجانبي
شهقة خرجت مني بدون إرادتى تحرك سريعا و جلس على ركبتيه أمامى و أمسك بيدي برفق .. زين إنه زين
نظرت إليه و كنت ألومه بنظراتى لأنه تركنى وحدى لم أستطيع منع شهقاتى أكثر من ذلك و تركت العنان لنفسي أبكى بشدة عندها فقط سحبنى زين
لعناقه تمسكت به بشدة و دفنت وجهى برقبته و كنت أبكي بحرقة لم أشعر بالخوف يوما كما شعرت به الآن
وعندما أخيرا هدأت إبتعدت عنه و كنت أنظر إلى أصابع يدي , وضع يده على ذقنى و جعلنى أنظر إليه ابعد خصلات شعرى المتناثرة و مسح دموعى بـإبهامه
" آسف "
كان هذا كل ما قاله لكنى حقا رأيت كم هو كذلك لقد كان الندم ظاهر فى عسليتاه لقد كان حقا يشعر بالندم
" انا آسفة أيضا " قلت
إبتسم كلنا للآخر و جلس بجانبي .. مهلاً كيف هو هنا ؟
" كيف أتيت إلى هنا ؟ أعنى القطار " سألت بعد مدة
" بعدما نزلت من القطار فى الحقيقة ندمت لأننى تركتك هنا بمفردك , صعدت مرة اخرى و جلست بالخلف و لم آتي إليك لأننى ,, حسنا كنت غاضب لكننى لم أستطيع رؤيتك تبكين دون أن آتى إليكِ " قال