الجميع يستحق فرصة ثانية و لكن ليس لنفس الخطأ , هو لم يخطئ معي أعلم أننى لا يجب أن أغضب بسبب خطأ إرتكبه فى الماضي
لكن أنا خائفة , هل أسامحه !! هل أغفر له !! هل هذا قرار صائب
لطالما آمنت بـ ( إغفر لمن تحب حتى يتوب عن ذنبه أو تتوب أنت عن حبه ) أنا أعلم جيد أننى لا أستطيع الإبتعاد عنه أنا أعجبت به كثيراً
لدرجة لا أستطيع التخلي عنه , إذا سامحته و يبدو أن ذلك ما سيحدث هل تستطيع عائلته مسامحته أيضا
-
" أليكسندرا " أمى همست و هى تمسح بيدها على شعرى
" أمي أنا متعبة " قلت , تمددت أمي بجانبي ثم سحبتنى إلي صدرها
" أعلم , و أنا آسفة لأننى لا أستطيع المساعدة " قالت و بكيت دون أن أشعر
" أنا إشتقت لأبي " إنتحبت
" و أنا أيضا , لكن أعلم أنه معنا هو بالتأكيد يرانا الآن و لن يحب رؤيتك هكذا " قالت
" أمى , أشعر و كأننى أحترق لماذا لا يكون كل شيء بخير " همست
" ربما يجب عليك التحمل قليلاً حتى تحصلي على علاقة حب حقيقية " قالت و عانقتنى أكثر " أكره رؤيتك هكذا " أكملت
" لماذا نعانى بالحب كثيرا " قلت
" تلك المعاناة يجب أن تكون لأجل شخص يستحق ذلك أليكسندرا , و الشخص الذي يستحقك لن يجعلك تبكي " قالت
" و لكنه فعل ذلك الخطأ بالماضي و هو نادم , لقد خسر الكثير " قلت ، دفاعا عن زين
" أظن أنه يستحق المغفرة إذا , لا تحاسبيه على ماضي لم تكونى أنتي به " قالت , عم الصمت قليلاً
" سامحيه " قالت و نظرت لها فـأومأت
" أجل سامحيه أليكسندرا , أنا لا أعرف ذلك الشاب لكنه يجعلك سعيدة " قالت و نظرت لها بتعجب
" أنا لم أراكي سعيدة إلا عندما تكونى برفقته أو تتحدثي على الهاتف معه أو حتى رسالة نصية منه " قالت , ثم تنهدت
" منذ وفاة والدك و إنتى أصبحتى أكثر إنغلاق و حزناً , حتى أتينا إلي هنا و وقعتى لذلك الشاب ربما هو يستحق حقا فرصة أخرى " قالت
" كم الساعة الآن ؟ " قلت و قمت فجأة
" أعتقد أنها الرابعة عصراً " قالت
" سوف أخرج قليلاً " قلت و أخذت بنطال جينز أسود و سترة باللون الأبيض
" لا تتأخرى أليكسندرا بالأمس أتيتي الخامسة فجراً و لم أعاقبك لأنكِ كنتى متعبة " قالت و عضضت شفتى بأسف
" أعدك لن يحدث ذلك مرة أخرى " قلت , و دخلت إلى الحمام لأبدل ملابسي
-
