لقد قرأت ذات مرة انه اذا نظرت الى عين شخصاً ما لفترة طويلة قد تقع فى حُبه , قد تكون تلك العبارة خاطئة , و قد تكون صحيحة ايضا !!
لا أستطيع حقا معرفة مدى صدقها , و لكي أكون أكثر صدقاً انا لا أهتم ان كانت صحيحة او لا ,, لكن ما أريد حقاً معرفته الان هو لماذا أشعر هكذا ؟
لماذا ينبض قلبي بجنون فى هذه اللحظة ! مستحيل ان يكون نبض قلبي الآن من أجله !! من أجل زين لا يمكننى تصديق ذلك !!
هذه ليست المرة الاولى التى ينبض فيها قلبي بسرعة امامه لكن ذلك لاننى كنت أخاف منه , لكن الآن و فى هذه اللحظة أنا لا أشعر بالخوف أبدا
صدقوا أو لا أنا أشعر بالأمان , أشعر أنه لن يصيبنى مكروه طالما زين هنا معى ; انا الان معه فى مكان بالكاد أعرف اسمه ولكننى لست خائفة منه , أشعر أنه لن يؤذنى ، لا أنا متأكده من ذلك
لم أفق من شرودى به إلا حين سقط المطر علينا نظر كلانا للسماء قبل أن يخلع زين معطفه و يضعه فوقنا و بالأخص فوقي و نركض لنختبئ تحت أى سقف من المطر الغزير
" يالهى لقد ابتل قميصك سوف تمرض " قلت الى زين لان قميصه ابتل عندما كان يحاول حمايتى من المطر
" سأكون بخير , المهم انكِ لم تبتلى " قال و كأنه بالحفاظ على من المطر أهم من حياته , لم اجادله أكثر من ذلك لاننى اعلم انه لن يهتم
و رغم أن الوقت متأخر ولكن كان هناك مطعم بجانب حانة لم يغلق بعد كان يبعد خطوات عنا ولكن بسبب المطر ركضنا الى المطعم و بمجرد دخولنا
استطعت شم رائحة حساء الدجاج , كان المطعم هادئ للغاية و دافئ أيضا , بسيط وليس فاخر لم يكن من المطاعم ذات الخمس نجوم
لكنه كان كافى لتناول وجبة دافئه فى هذا الطقس البارد
" من فضلك " أشرت إلى أحد العاملين بالمطعم و عندما جاء إلينا
" هل يمكنك تجفيف هذا القميص " قلت و أشرت على قميص زين المبلل أومأ النادل ثم طلبنا لنا طبقين من حساء الدجاج سجل النادل الطلب بالوقت الذى خلع فيه زين قميصه و ارتدى المعطف فقط
" هذا المكان دافئ " قلت و أنا أنظر حول المكان
" يذكرنى بالمقهى الذى ذهبنا إليه بعد قبولك بالمعهد " قال زين و هو يتأملنى , لكن أنا لم أتوتر من نظراته و هذا غريب حقا لأننى و فى تلك اللحظة أعترف أننى أحببت الطريقة التى ينظر لى بها حتى أننى شعرت بإحمرار وجنتى
" زين أنا ,, " قاطعنى النادل عندما بدأ بوضع الاطباق أمامنا
" هل جف القميص الخاص به ؟ " سألت فأنا لا اريد ان يمرض زين بسببي
" فقط خمس دقائق " أجاب النادل و تركنا و رحل
" لما انتى قلقه حول القميص سوف يجف و يحضره بأى وقت " قال بعدم اهتمام