Part 16

14K 841 250
                                    

الوحدة .. كنت دائماً وحيدة لا أعني بذلك قلة الأشخاص حولى , لكن أنا لم يكن لدي أبداً صديقة مقربة كما الحال مع جميع الفتيات بعمرى

لم يكن لدي أخوة أو أخوات أبي و أمي كانوا فقط أصدقائي , أما أي شخص أخر كنت أعلم جيداً أنه مؤقت و لن يدوم و ذلك حقاً كان مؤلم

لا يوجد شخص تستطيع التحدث معه , لا يوجد شخص تخرج معه للمرح و قضاء بعض الوقت

ليس معنى هذا أن عائلتي لم تستمع لى , بالعكس لقد كانوا هنا دائماً من أجلى يهتمون بي جيداً , لكن هناك أمور نحب مشاركتها مع الأصدقاء بدون العائلة

أردت وبشدة أن يكون لدي صديقة أذهب إليها دائما اذا أردت التحدث لكن لا أظن أننى محظوظة كفاية

عندما أوصلنى زين للمنزل كنت أصلي داخلى ألا يرانا هارى لأننى أظن اننى لن أفعل ما طلبه منى لن أتوقف عن رؤية زين , لكن ذلك لا يعنى

أننى و زين سوف نتواعد أنا فقط سوف أقضي معه بعض الوقت معه كأصدقاء .. أعتقد !

دخلت المنزل و يبدو أن أمى هنا بالفعل فـهذا هو ميعاد عودتها من المشفي " أمي " ناديت

" هنا عزيزتى " صرخت من غرفتها حتى أسمعها

" مرحبا " قلت

" أهلا , كيف كان يومك ؟ " هى سألت ببتسامة بينما ترفع شعرها للأعلى , هل أخبرتكم أن أمي جميلة حسنا أنا أفعل

" جيد , ماذا عنك " حسنا لن أخبرها عن زين , على الأقل ليس الآن

" حسنا لقد كان مرهق للغاية , و أيضاً لقد خفت عليكي كثيراً " قالت ثم احتضنتنى

" ماذا حدث " سألت بتوتر , لا يمكن أن يكون هارى أخبرها أى شيء

" لقد كان هناك الكثير من الحالات التى أتت إلى المشفى , شِجار بين شباب بعمرك .. تحطم قلبي لرؤيتهم هكذا يحطمون حياتهم و حياة من يهتم لهم , عندما رأيت عائلتهم كان ذلك صعب للغاية " صمتت قليلاً و أغمضت عينها تمنع نفسها من البكاء

" كان هناك فتاة بعمرك جثة هامدة لا تتحرك تم إطلاق النار عليها أنتى لا تعرفى كم كان صعب إخبار والديها بخبر وفاتها "

أنهت أمى حديثها و شعرت أنها على وشك البكاء هى كانت خائفة من أن تفقدنى إحتضنتنى إليها أكثر ثم إبتعدت و قبلت وجنتى إبتسمت لها

أعلم أن ذلك صعب حقاً عليها فـ أنا كل ما تبقي لها كما هى أيضاً بالنسبة لي , و لكن فى تلك اللحظة تذكرت شيء أردت أن أسأل أمى عنه و بشدة

ألـم تفكر أمى و لو للحظة بأن تزور عائلتها ؟ طالما اردت أن أسألها عن ذلك منذ أول لحظة لنا بإنجلترا لكنى كنت أتراجع خوفاً أن يتعكر مزاجها , لكن يجب أن أسألها عندما تتيح لى الفرصة

" آسفة عزيزتى لقد ضايقتك بحديثي " قالت و لكنى قاطعتها بسرعة

" لا أمي أبداً لم أتضايق أنا فقط أريد التأكد أنك دائما بخير " قلت و هى إبتسمت لى بحنان

Bradford Bad Boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن