احببت غريبه

إنه هنا ب❤

تمر الساعات على بيدرو وكأنها الدهر
لقد جافاه النوم الصداع من ناحيه وتفكيره ب...بمن....بمن ياترى
آآه..(بيدرو مابك يا رجل لما انت هكذا ياليتني فقدت ذاكرتي حتى امحو تلك الغريبه منها)يحدث نفسه وهو يقف عند نافذة غرفته بالمستشفى
انه يرغب بالتدخين الان لاشيء ينفس عنه سوى سجارة ..
خرج من الغرفه متجها الى كفتيريا المستشفى وإذا به يصادف عامل النظافه

-الى اين سيدي لايجدر بك الخروج من الغرفه ان كنت ترغب بشيء فل تستدعي الممرضه بالزر المخصص

اقترب بيدرو وابتسم وقال
-ياعم وهل الممرضات يجلبن السجائر

ضحك الرجل العجوز وقال
-لا لايفعلن...هل انت متضايق من امر ما
-اجل
-إذا اتبعني
-إلى اين
-الا حيث الراحه

تبعه بيدرو ...فسأله الرجل
-ماسبب دخولك هنا
-اه لا ادري كما يقول الطبيب ارتجاج بالمخ..
-وكيف تشعر الان
-أنا بخير فقط صداع بسيط
-جيد، وهل لابأس بأن تدخن
-لا ادري ولا اهتم ارغب بالتدخين وحسب
-ولكن...!
-لاتخف لن اخبر احدا سيبقى سرا بننا
.
.
.
وصلا عند اخر الممر كان يوجد درج يأدي الى القبو ونزلا وفي آخر الدرج كان هناك باب فتحه الرجل العجوز واشعل الضوء وقال لبيدرو

-ادخل لاتخف انه منزلي انا اعيش هنا
.
.
دخل بيدرو بعد تردد وجال بنظره في الارجاء ان المكان نظيف ومرتب يوجد به كل شيء فهو عباره عن غرفه كبيره في احدى ازويا باب للحمام وبجواره باب لغرفة النوم...اما المطبخ فهو مكشوف ويطل على الصاله التي هي المساحة المتبقيه يوجد بها صوفى كبيره وكرسيين جانبيين وطاوله كبيره في المنتصف لجميع الاستخدمات.
.
.
سال بيدرو الرجل
-الا تملك منزلا
-هذا منزلي
-اقصد منزلا خارج المستشفى تعيش فيه انت وزوجتك وعائلتك..
-ليس لدي عائله هكذا افضل

صمت بيدرو قليلا وقال
-كيف تستطيع البقاء بلا عائله
ابتسم العجوز وقال
-كان من المفترض ان يكون لدي عائله ولكن لم يحدث الامر
-وما هو السبب
_السبب الغرور
واردف
-اجلس اتشعر بالجوع ان طعام المستشفى ليس جيدا وانا لم اتناول عشاء بعد هل ترغب في تناوله معي
-انك على حق ان طعام المستشفى ليس جيدا و انا جائع وساكون ممتنا لو اطعمتني
ضحك العجوز على عفوية بيدرو
-حسنا ماذا تحب ان تاكل بما انك ضيفي
-اي شيء ترغب بصنعه فلا مانع لدي
-ما رأيك بشرايح من الرومي مع البطاطه المهروسه وسلطه الخضار
-يبدو رائعا ... دعني اساعدك
-لا انت استرح وانا ساجهز كل شيء
-لا ابدا سوف اساعدك ارجوك
-حسنا مادمت مصرا
.
.
.
ودخلا المطبخ واخذ العجوز يخرج الاشياء المطلوبه لاعداد الطعام..وبيدرو ينظر اليه (انه بالفعل رجل منظم ونظيف كل شيء في مكانه ).
.
.
-سال العجوز - ما هو اسمك اني حتى لم اسالك سامحني
- لا ابدا انا بيدرو
-وانا خورخيه

وكان يناول بيدرو الوعاء ليضع الخضار وتناول هو القدر ليضع البطاطه

قال بيدرو وهو يرى الرجل يحاول ان يتناول من الرف علبة البهار
-دعني اساعدك..اخبرني خورخيه كيف سمحوا لك بالعيش هنا
-ان صاحب المستشفى صديق قديم فقد عملت هنا منذ زمن طويل..وابقاني هنا بما اني لا املك عائله كما قلت لك فلماذا اخرج من هنا عملي وبيتي
.
.
.
كنا يتحدثان ويعملان وبيدرو ينظر للرجل بحزن انه رجل لطيف كيف له ان يبقى عازبا حتى هذا العمر...فضوله غلبه فقال يخاطب الرجل

-اخبرني عن قصتك وعدم زواجك للان
-ساخبرك ولكن فل نتناول عشائنا اولا