يتبع....

96 3 3
                                    

وضعوا الطعام على الطاوله الكبيره...وقربها من الصوفا وجلسا متجاورين
.
.
اخذ الرجل العجوز جهاز التحكم بالتلفاز الذي كان معلقا على الجدار وفتحه واذا بالشاشه مربعات صغيره كل مربع يوضح صورة لجزء من المستشفى.(.لا هذا كثير جدا الفضول شديد من هذا الرجل عامل نظافه ام رجل امن ام ماذا بحق الرب)كان يحدث بيدرو نفسه
نظر باتجاه العجوز وعلامة لا ادري علامات ماذا على وجهه استغراب ام عدم تصديق لا ادري
عندما راى ذلك العجوز سار يضحك بصوت على بل يقهقه على ما رأه

قال بيدرو
-اتضحك انك تخيفني
لم يستطع العجوز التوقف عن الضحك
-ارجوك توقف واخبرني من انت
صمت العجوز بعد ان استطاع تمالك نفسه من الضحك
-انا خورخيه اعمل رجل امن وعامل نظافه في نفس الوقت هذا كل شيء
-احقا هذا فقط
-اقسم انه هذا فقط وكان يضع يده على قلبه
-جيد لامزيد من المفجأت
-لامزيد..والان تناول طعامك
-وستخبرني قصتك
-اجل ساخبرك دعني اغير القناه .

كان بيدرو يضع في صحنه السلطة وقطع الرومي المحمى وقليل من بطاطا

ومررها للعجوز فقال العجوز
-اتعرف يبدو عليك انك فتى طيب القلب لقد دخلت قلبي منذ ان رايتك..

مضغ بيدرو لقمته واجاب
-الشعور متبادل خوخيه ولكن الفضول يتملكني حيالك وبشده

ابتسم خورخيه وقال
-لا عليك ستعرف كل شيء من اين ابدء اهمم انا رجل عادي تعرفت على فتاه مثلي من مستواي ولكن كانت جميله جميلة جدا كانت امنية كل الرجال كل من عرفتهم كانوا يتمنون ان تكون لهم .
توقف قليلا وتنهد بحسره
كان بيدرو يستمع بصمت لايرد ان يقطع عليه حبل ذكرياته
نظر الرجل لبيدرو وتابع
-كانت تيريزا تدرس في جامعه المكسيك تدرس القانون وانا لم اكمل تعليمي كنت اعمل في السوبرماركت الكبير القريب من جامعتها حتى اقبلها كل يوم ونكون معا..كان من الصعب علي ان ارى اعجاب الرجال بها وهي تسعد لهذا كثيرا وكنت دائما احاول ان اقول لها ان هذا الوضع يزعجني وهي تبرر انه امر عادي ما دامت تحبني وكنت اجاريها الى ان تخرجت وبإمتياز وعرض عليها العمل في مكاتب محاماه كثيره وكانت عروض مغريه فقبلت ولم تراعني او تستشرني وعندما اعترضت تركتني وذهبت الى حيث لا ادري.. ومنذ ذلك اليوم لم انظر للنساء ابدا او احلول البدء بعلاقة معهن ...لا ادري ربما اصبحت لدي عقده من الجنس اللطيف ...
ورفع كتفيه بلا مبالاه
ثم اردف بعد ان رأى أن بيدرو صامت لاينطق بحرف ..
.
.
.
-وهذه كل الحكايه هل ارضيت فضولك
.
.
-كم عمرك خورخيه
-٤٤سنه
-لازلت في عز شبابك
ابتسم
-اني رجل عجوز بني
-لا لست كذلك كما اني افكر لك في وظيفة افضل من هذه ...لكن ليس الان لابد لنا من التخطيط لك لحياة افضل
.
.
.
كان خورخيه ينظر لبيدرو ويسأل نفسه (هل هذا الولد محق ام انه فقط يقول هكذا لانه طعاطف معه لا لن اهتم انا جيد حيث انا)

ثم وجه كلامه لبيدرو بسؤال
-وانت بيدرو ماقصتك
-آه سألتني عن قصتي سأخبرك ولكن بعد ان نرفع الاطباق وانفس عن نفسي بسجاره محترمه
ضحك الرجل منه انه فعلا فتى رائع.
.
.
.
رما بيدرو بنفسه على الصوفى وفي يده السيجاره وقال للرجل
-اتريد سماع قصتي
-اجل ولكن انتظر لحظه سأحضر القهوه هل ترغب بها
-لا شكرا

احضر خوخيه كوبه وجلس على الكرسي الجانبي لان بيدرو كانت ممددا على الصوفى
وقال
-هيا هات ماعنك
اطفئ بيدرو السيجاره وحدق بالسقف واخذ يحكي لخوخيه القصه من ان التقاء بتلك الغريبه في مكتبه الى ان رأى تلك الدموع التي احرقت قلبه

وقال لخوخيه وهو يجلس امامه ويضع يده على قلبه
-هنا خوخيه هنا اشعر بالالم اكثر من اي الم بجسدي الان لا ادري لا استطيع اخرجها من افكاري ماذا حل بي ؟هل تعرف
.
.

احببت غريبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن