كان يسيرا في صمت حتى وصلا للمكان المطلوب
.
.
انها التله التي تقبع خلف منزل آل اليخاندروا وتكشف منظر البيت والمزعه في صورة رائعه الجمال تحت ضوء القمر وتلألؤ النجوم.
.
.
تقدم باتجاه الباب وفتحه لها
-هيا تعالي
-اين نحن
-في الجنه
ابتسمت وسارت خلفه
شهقت برقه
-بيدرو انه منظر بديع
-اجل هو كذلك
-اليس هذا منزلك
-بالفعل انه منزلي والمزرعه
-ولما احضرتني الى هنا
-لانه احب مكان الى قلبي
.
.
قطع الحديث رنين هاتفه
-نعم خورخيه
-اين انت
-لقدغادرت الحفل
-وجوليا
-انها معي
-اانتم بخير
-اجل
-الكل يبحث عنكما
-تولى الامر من اجلي ارجوك
-حسنا ولكنك مدين لي بهذا
-طبعا مدى الحياه
-اتمنى ان تنهوا امركم
-اني اعمل على ذلك
-الى اللقاء اذا
-الى اللقاء
.
.
.
ادخل هاتفه في جيبه واذا به يرها تلف نفسها بيديها ففستانه المخملي من دون اكمام فخلع سترته ووضعها عليها..
.
.
.
.
كم هو احساس جميل ان السترة دافئ من بعده ان ملامستها لجلدها الرقيق جعلها تغمض عينيها لروعه الاحساس ورائحة الدخان الممزوج بعطره المميز الهبت قلبها فعلا
.
.
-مابك هل انت بخير ااعيدك الى المنزل
-انا بخير
-اذا
-ماذا
-انكمل حديثنا ام
-لاتعكر صفوي بيدرو ارجوك
-حسنا سنيورا لن افعل
.
.
.
وجلسا على مقدمة السياره صامتين ينظران الى السماء ولمعان النجوم الرائع
-انظر انه شهاب تمنى امنيه
واغمضت عينيها
-همم ايتها الطفله اتصدقين هذه الخرفات
-انها ليست خرافات انها الحقيقه
-حسنا لا تغضبي
-انظر الى ذلك النجم انه الاشد بريقا بين النجوم الاخرى
-حقا انه رائع
-احب ان اشاهد النجوم كثيرا شكرا لاخضاري الى هنا
-على الرحب
-هل تحب القدوم الى هنا كثيرا
-اجل وخاصه في هذا الوقت من السنه السماء صافيه والنجوم متوهجه
-هل استطيع القدوم اذا رغبت
-اجل في اي وقت
-شكرا
-همم
-مابك
-لاشيء
-انك تتهكم علي
-لا ابدا..ولكن تعابيرك تشع فرحا كما تشع النحوم في السماء لو كنت اعرف ان هذا يسعدك لاحضرتك منذ زمن
.
.
صمتت ان سعدتي هي انت وجودك بجانبي هي سعادتي
كانت تنظر الى جانب وجهه وتحدث نفسها
.
وعندما نظر اليها اخفضت عينيها بخجل فقال
-مابك هل كنت تنظرين الي
-لا
-حقا
-هل اعدتني ارجوك لابد انهم قلقون يبحثون عنا
-بالفعل انهم كذلك ولكن خورخيه سيتولى الامر..ولن اعيدك الان لم ننتهي بعد
-من ماذا
-من الامور العالقه مابيننا
-مثل ماذا
-مثل ذلك الوغد الذي كان في الحفل
-هل تقصد ماثيو
-مهما يكن ماعلاقتك به
-انه صديقي من ايام الدراسه وعندما كبرنا اصبحنا نتسكع معا
-هل كان هناك معك في الولايات
-اجل
.
.
شد على اسنانه بقوه حتى يتمالك غضبه ويبقى هدءا
-وقمت بدعوته الى هنا
-لا هو من دعى نفسه عندما طلب مني البقاء واخبرته اني لا استطيع من اجل الحفله
-هممم وهل هناك اصدقاء اخرين
-اجل كثر
-وهل كلهم ودودين مثل ما اسمه
-ماثيو
-اجل
-لا احد ودود اكثر من اللاززم
-حسنا..وماذا عن قدومك لاجليارتفع الاحمرار الى وجنتيها وبدئت تشعر بالحراره ولقد ساعدها الظلام في اخفاء ذلك
ولم تجب
فاقترب منها وقال
-هل فعلا اتيتي من اجلي اجيبي
اخفضت راسها ولم تجب
-آه تريدين تعذيبي اذا
-جوليا
-نعم..وكان صوتها همسا
-انا احبك...ومن كل ذرة في كياني..لا ادري كيف حدث هذا ولا متى بدء ولكنه حدث
كدت اموت بالمت وانت بعيده.. لعنتي نفسي كثيرا لاني وقعت في حبك لانك كنت صعبة المراس وغريبه عن كل من عرفتهم من نساء
اردت اخبارك هذا ولكن اختفيتي...
وهأنا ذا اخبرك اني احبك واحبك جدا فهل تقبلين بي
.
.
.
كانت تنظر للارض لم ترفع راسها اليه ابدا لاتستطيع لو فعلت ستنهار ..لقد كانت تبذل جهدا جبارا في تمالك نفسها اما الان وبعد ان كل هذا لا تثق بنفسها ابدا
.
.
-مابك هل صمتك هذا قبول ام رفض
-انا لا استطيع ارجوك اعدني للمنزل
-لاتستطيعين ماذا
-ارجوك
.
.
وكانت ترتعش بقوه وكانها في القطب رغم ان الجو لم يكن بتلك البروده..
قطب حاجبيه وشعر بنار تشتغل داخله ان لم تستطع قبوله فلماذا اغوته هكذا لماذا جعلته يبدو كالابله
.
.
قال بصوة خشن وغاضب
-لن نذهب الى اي مكان حتى لو تجمدتي هنا حتى اعرف جوابك الان ومن ثم اقرر ان اعيدك ام لا
-ارجوك
-لاتتوسلي لن يجدي ذلك
-انك قاسي القلب
-لست كذلك وانت تعرفين
.
اصبحت تبكي بصمت وقلبه يتمزق مع كل دمعة تنزل من مقلتيها ولكنه لن يستطيع تركها حتى تخبر اتقبله ام لا انه قرار مصيري ولن يتركها حتى تجيب
-بيدرو
-نعم
-انا...انا...اخاف منك
-تخافين مني ولما
-اخاف ان تجرحني ان تهجرني ان تهينني
-وما الذي جعلك تقولين هذا
-انت زير نساء وتعرف الكثير وانا لا احتمل فكرة وجودك مع اخرى
.
.
صمت قليلا واخذها في حضنه وحضنها بقوه وقال
-انا لست كذلك ابدا اقسم لك انها اشاعات تطلق علي ولا انكر ان لدي علاقات ولكن ليست كثيره وقد قطعتها جميعا قبل ان اعترف لك ولاني اريدك انت فقط وساخلص لك انت فقط
..
.
.
تجرأة ورفعت راسها لتنظر في عينيه مباشره وترى مشاعره التي كانت ترغب ان ترها انه فعلا يحبها فدست راسها في صدره العريض
-هل ستحبني مدى الحياه....كانت تهمس
-اجل ولاخر نفس يخرج من صدري
.
.
فشدت يديها حول خصره وقالت بهمس
-انا احبك بيدرو ..احبك منذ ان رايتك ..لقد قلبت كل موازين حياتي وقدتني الى الجنون انا احبك احبك
.
.
.
ارتسمت ابتسامة فاتنه على ثغره الجميل وابعدها عنه قليلا وقال
-ستصبحين لي قريبا يانجمتي الغاليه وساجعلك سعيده ماحيت
-وانا اتطلع لذلك سنيور
.
.
أنت تقرأ
احببت غريبه
Romanceقصه رومانسيه بين شاب وفتاه جمعت بينهما احداث طريفه ومواقف مؤلمه بيدرو الشاب الوسيم و جوليا غريبة الطباع