الهروب

61 1 3
                                    

كان الصباح جميلا مليء بعبق الازهار ورائحة الخبز الطازج انه يوم جديد رائع استيقظ بيدرو نشيطا منتعشا
قلبه ينبض بشغف جديد انها الحريه التي سيذهب اليها
.
.
قفزمن سريره الى الحمام واستحم باقصى سرعه ارتدا ملابسه واخذ حقيبته وخرج
.
.
نزل ليجد الجميع على مائدة الافطار حياهم جميعا وتناول الافطار بشهية غير معهوده
نظر الجد الى حفيده المحبب وابتسم له وقال
-ارى الفرح على وجهك
-اجل اني سعيد جدا
-هذا جيد سوف تعود وانت متحمس للعمل
-اجل اتمنى ذلك
.
.
.
نظر بيدرو للولدين وقال
-وانتما هل ستكونان عند حسن ظني
قال ايرك بكل ثقه
-اخبرناك بالامس ان كل شيء سيكون على ما يرام لاتقلق
.
.
ضحك كارلوس وقال
-انه يذكرني بسخص ما

نظرة ميرندا لبيدرو وقالت
-انه مثل عمه تماما وهذا شيء لطيف

قال ديقوا
-امي ان اي شيء في الحياه يتعلق ببيدرو هو لطيف
.
قالت
-بالطبع فهو صغيري المدلل
.
ضحكة الجده من قلبها وقالت
-اذا لابد ان نزوجه حتى يكبر اليس كذلك
.
.
غص بيدرو بلقمته واخذ يؤشر بيده نافيا وقال
- ارجوك جدتي دعيني حرا كما انا
.
ثم نظر الى الساعه وقال
-لا بد ان اغادر فلقد تاخرت
ودع الجميع وخرج مسرعا الى المطار...
.
.
وفي طريقه الى المطار اتصل بخورخيه يخبره عن غيابه
قال خورخيه
-ولماذا
-اريد ان ارتاح
-لا بل انك ستهرب
-مما
-من نفسك من مشاعرك
-عن ماذا تتكلم
-عن جوليا
-وما دخلي بها
-انك ترغب بها
-هل انت مجنون ام ماذا
-انت المجنون ولست انا
-ارجوك انك لاتعرف عن ماذا تتكلم
-بل اعرف انت جبان لم اكن اتوقع ذلك
-ساغلق
-حسنا افعل ولكن دعني اقول لك شيء ان الهرب لن ينفعك بشيء
-الى اللقاء
-الى اللقاء
.
.
لقد عكر مزاجه بالفعل ان مكالمته لخورخيه غلطة كبيره
.
. وصل المطار وانتظر قرابة العشر دقائق وصعد الطائرة وغادر الى شرق اسيا بعيدا عن كل شيء
لن يفكر في شيء حتى كلام خورخيه سيرمي به في البحر
.
.
.
كان الصباح لجوليا عذابا فقد استيقظت على صداع شديد وعينان منتفختان ومعدة فارغه
نظرة حولها لجد الغرفة فارغة اين الفتاتين خافت بان تكونا غادرتا بعد ماصبت عليهم جام غضبها بالامس ولكنها ارتاحت عندما رأت الحقائب موجوده ولكن اين هن
استجمعت قوها ودخلت للحمام واخذت دشا سريعا وارتدت ملابس نظيفه وخرجت
لتجد الكل ينتظرها في غرفة الطعام قالت الام عندما راتها
-صباح الخير عزيزتي كيف تشعرين
-بخير لكن جائعة جدا
.
جلست وتناولت طعمها بشهيه وبعد ان انتهت قال لها والدها
-اريد ان اتحدث معك يا ابنتي
-في ماذا
-اتبعيني
.
سارت مع والدها في صمت دخلا غرفة المكتب
جلس كل منهم على مقعد قال
-والان اريد الحقيقه ولاشيء سواها ولاتخفي شيء لاني سأعرف ذلك ان اعاجلا ام اجلا
نظرت لوالدها برهه انه مخيف عندما يكون جادا وحازما ازدرت ريقها وقالت
-ماذا تريد ان تعرف
-كل شيء ومن البدايه
-حسنا ولكن لاتقاطعني حتى انتهي اتفقنا
-اتفقنا
-سابدء منذ ان عاد بيدرو للعمل بعد الحادث
سردت لوالدها كل كبيرة وصغيره كل حركه وكل نفس حدث منذ ذلك الوقت لم تغفل حتى النظره التي كانت تنظر بها اليه...وبعد ان انتهت قالت
-الان لك الحريه في الكلام ولن اقاطعك ابدا
.
.
.
.
وصل بيدرو الى ماليزيا الى اسيا الحقيقيه كان الجو رطب وممطرا اخذ نفسا عميقا جدا ليملأ رئتيه بالهواء النظيف النقي
استقل سيارة اجرا للفندق لقد حجز في البتروناس انه شيء جميل المكوث في ناطحة سحاب ..غرفة ذات اطلاله رائعه على حديقة الفندق كان الوقت ليلا عند وصوله وفور دخوله الغرفه طلب خدمة الغرف وطلب عشاء متاخرا
.
.
وبعد ان ملأ معدته واستقر مقامه اتصل بامه ولكنها لم تجب فترك لها رسالة نصيه يخبرها بانه بخير وفي احسن حال ..وتمدد على الصوفى التي كان يجلس عليها وغط في نوم عميق فقد كان السفر من غرب الكره الارضيه الى شرقها شيء متعب حقا
.
.
.
.
جأ اليوم التالي حاملا معه المغامرة استيقظ بيدرو باكرا لايريد ان يفوت شيء على نفسه نزل الى مطعم الفندق لتناول الفطور وفور انتهائه كانت الساعه 9صباحا اي انها في المكسيك 11صباحا
اتصل بوالدته
-صبااح الخير عزيزتي
-صباح الخير صغيري
-كيف حالك
-انا بخير .انت اخبرني كيف حالك
-في افضل حال كم اتمنى لو كنت معي امي
-في المرة القادمه
-اجل في المرة القادمه سنسافر جميعا
-انتبه لنفسك بني
-وانت ايضا امي
وانطلق يجوب شوارع مدينة كولالمبور الجميله زار المتحف وكذلك الاكواريم كان يوما جميلا فعلا حتى انه لم يفكر في شيء سوى المغامره
.
.
.
.
ومن ناحية اخرى كان والد جوليا يفكر في كل كلمه اخبرته ابنته بها هو السبب في كل ماحدث معها من اذلال انه يرغب في ان تكون مستقله ولكن لايريد ان يرها ذليله سيتكلم مع بيدرو ويفهم منه الامر انه لايرغب بالحكم عليه فقط من كلام ابنته..
.
.
وفورا اتصل عليه ولكنه لم يجب كان هاتفه خارج الخدمه فعاود الاتصال بالشركه ...رد عليه مايكل
-صباح الخير شركة أليخاندرو للتوصيل هل استطيع المساعده
-صباح الخير اريد التحدث مع المدير لو سمحت
-انا المدير المؤقت سيدي
-لا اريد التحدث مع بيدرو
-انه في اجازه سيدي
-متى سيعود
-ربما بعد اسبوع هل تريد ان تترك له رساله
-اجل لوسمحت اخبره ان يتصل بي ان استطاع انا السيد منديز
-حسنا سيدي هل من شيء اخر
-لاشكرا
.
.
مضت الايام وجوليا تتسكع مع صديقتيها هنا وهناك لم يخبرها والدها بانه اتصل على بيدرو لم يرد ازعجها
وهي حاولت قدر المستطاع مسحه من ذاكرتها
وفي يوم الاثنين بالتحديد طلبت الفتاتين ان يذهبا للتسوق فخرجوا جميعا بعد الافطار مباشره وكانت رحلة التسوق ممتعه فقد اشتروا اشياء تذكاريه لاهلهم في الديار وجوليا كانت الدليل المرشد لهم لم تشتري شيء سوى منديل اعجبتها طريقة التطريز عليه فاخذته
.
.
كان وقت الظهيره ولقد تعبوا من المشيء بين المحلات ولقد كانت الفتاتين محملتين بالاكياس وبالصدفة المحضة كانوا قريبين من الشركه فقالت بيث
-لماذا لانذهب لكافتيريا الشركه انها قريبه
قالت كاسي
-اجل ويمكننا رؤية المدير الوسيم
قالت جوليا بغضب
-لا لن اذهب اذهبا وحديكما اما انا فلن ادخل ذلك المكان مرة اخرى
.
وهمت مبتعده صاحت بها بيث
-حسنا توقفي سنذهب لمكان آخر
.
وانطلقتا تتبعان جوليا.

احببت غريبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن