يتبع..

89 2 3
                                    

ظلت جوليا تبكي وبشده ان صوته يؤلم وكلماته الاخيره ارعبتها ماذا لو مات
ستفقد الحياه هي الاخرى
وقفت ووضعت حقيبتها على السرير وبدأت في جمع ملابسها
.
واذا بكاسي تفتح الباب حتى من دون ان تطرقه وقالت
-جوليا هيا س.....
وماتت الكلمات على شفتيها لما رات ما رات
-ماذا تفعلين
-ساعود للمكسيك
-لماذا
-فقط اريد العود
وتقدمة منها وحضنتها
-انا اسفه لم اتعمد ازعاجك ارجوك لاتغادري لقد جهزت كل شيء لليله
-ليس انت السبب
.
ابعدت كاسي عنها وتابعت ماكانت تقوم به وقالت
-انه امرطارئ لابد لي من المغادره
-جولي ارجوك هل الاهل بخير
-اجل
-اذا هو بيدرو
.

لم تجب جولي ولكن الدموع فصحت كل شيء
.
.
اقتربت كاسي
-وقالت حسنا ساحجز لك لاتبكي
.
.
احست جوليا بحزن تجاه كاسي فهي تحبها ولقظ تكلفت كثيرا من اجلها لا ضير لو تاخرت يوم واحد وستتصل بخورخيه للتطمأن على بيدرو
.
.
-لا تتصلي سابقى لغد فقط لانك جهزتي مسبقا للحفل
-حقا
-اجل سأجمع اغراضي وغدا ساغادر
-كما تشأين وشكرا لك
-سامحني كنت ارغب كثيرا بالبقاء اكثر
-لاعليك دام قلبك غير مرتاح فلن تستمتعي بشيء
.
.
.
غادرت الغرفه وتركت جوليا تنهي عملها ..
اخرجت فستان السهره الذي احضرته معها وتوابعه من حلي ومكياح واغلقت حقيبتها واتصلت بالمطار لتحجز لرحلت الغد ..
.
.
.وبعدها نزلت لتجلس مع كاسي
.
.
.
.
.
.
توالت الاتصالات على بيدرو من العائله
امه ابوه اخوته جده جدته
حتى انه اصبح يعيد نفس الجمل
(انا بخير كدمة بسيطه ...)
وعندما انتهى نظر لساعته ليجدها الخامسه عصرا اتصل بالاولاد ليسبقوه على السياره واتصل بخورخيه وقال
-اتمنى ان لاتخبر جوليا بما حدث
-لن افعل
-جيد حتى اعرف اين هيا
-حسنا
.
.
. خرج وركب السياره وعندما اراد تشغيلها لم تعمل فطلب من اريك ايقاف سيارة اجرا
.
.
وعند وصولهم للمنزل تهافت الجميع عليه ليطمئنوا عليه
كانت الام هي اول من احتضنه
-حبيبي حمدا لله على سلامتك ماذا حدث
-لاشيء الغلط مني فلم اربط حزام الامان ولم اكن منتبها عندما توقفت السياره التي امامي انظري الى انا بخير  جرح بسيط فقط
-حقا
-اجل
قال والده
-واين سيارتك لقد جئت بسيارة اجرا
-اجل لم تعمل فجعلتها امام الشركه وغدا اخذها للقراش.
قال كارلوس
-لا عليك ساتصل الان باحد اصدقائي ابنه يملك قراشا قريب من شركتك سيتدبر الامر
-شكرا اخي اني ممتن لك
-لا عليك
قال الجد ببعض الغضب
-ان ما فعلته اهمال جيد انك اصبت حتى تنتبه مرة اخرى
ابتسم بيدرو وتقدم نحو العجوز  وطبع قبله على راسه
-وهل يرضيك ان اتأذى
لم يجب الجد فقط اشاح بوجهه عنه
-انك لاتحبني اذا سأذهب وأتأذى كثيرا
وهم بالابتعاد عن جده ..فأمسكه العجوز وحضنه
-لاتفعل هذا بنا مره اخرى
-أنا اسف كان اهمالا مني
.
ربتت الجده على كتف حفيدها المحبوب وقالت
-اذهب لغرفتك واستحم وسوف اعد لك حساء البط الشهي مع لحم العجل المشوي حتى تسترد قوتك
.
.
.ضحك الجميع ان الجده تعتم بالتغذيه بشكل جيد فعلق ديقوا
-كل هذا من اجل بيدرو ونحن ليس من العدل ان يسترد هو فقط قوته نحن ايضا نتعب ونكد
.
نظرت اليه الجده بأستياء
-لديكم زوجاتكم يهتمون بكم اما هذا المسكين لابوجد من يهتم به
.
.
ضحكت ماري فبيدرو حبيبها قالت
-اجل انه مسكين ساعتني انا ايضا به
رد زوجها
-وانا من يهتم بي
-انا ياعزيزي ومعك بيدرو
قال بيدرو وهو يحضن اختك البيبه
-اهتمي بزوجك واولادك انا لدي من يهتم بي جدتي العزيزه وامي ...وشكرا لكم على اهتمامكم ساصعد لارتاح قليلا قبل موعد العشاء
.
.
.
خرج واذا بمدبرة المنزل امامه عينها مغرورقه بالدموع
-كيف حالك بني هل انت بخير
-اه لا تبكي ارجوك انا بخير
-لقد خفت كثيرا عندما اتصل الاولاد واخبرونا
-انهم اغبياء ما كان يجدر بهم فعل ذلك انا بخير حقا
-حمدا لله هل ترغب بشيء اصنعه لك
-اجل عصير برتقال مع الكثير من الثلج
-حسنا
-شكرا كثيرا لك
ابتسمت واتجهت للمطبخ
دخل غرفته وتمدد على السرير
(اه كم مريح العوده للبيت)
ثم نهض ودخل الى الحمام وملأ الحوض بالماء الدافئ واسترخى ليزيل الم اليوم عن كاهله .
.
وبعد ربع ساعه خرج ووجد عصير البرتقال البارد في انتظاره فشربه باستمتاع واستعاد نشاطه احس ببعض الصداع وهو شيء طبيعي من جراء الحادث
ارتدا ملابس مريحه ونزل ليجلس مع العائله
.
.
.
.
.
كانت جوليا تضع اللمسات الاخيره على نفسها لتنزل للحفل وقبل ان تغادر الغرفه اتصلت بخورخيه
-الو
-مرحبا
-كيف حالك
-انا بخير وانت
-بخير كيف هو بيدرو
-ولماذا اخبرك فانت لاتهتمين
-ارجوك لا تفعل هذا معي فلا طاقه لي به
-لما لاتتصلي عليه بنفسك
-لقد فعلت وكان صوته مريض جدا
-متى فعلت فهو لم يخبرني انك اتصلتي وطلب مني ان لا اخبرك بشيء حتى يعرف اين انت
-ماذا تقول اقسم اني اتصلت به وكان يأس جدا وطلب مني ان اعود له اقسم لك بامي اني فعلت
-غريب جدا اذا لماذا اخبرني بان ....
لا ادري ربما كان نائما ويحسب انه يتخيل
-لا ارجوك ليس ممكن لقد كان يتالم لقد اخبرني ان اعود اليه كيف له ان ينسى كل هذا
-لاعليك سأتبين الامر
-حسنا واخبرني
-هل ستعودين اجل غدا صباحا
-هذا جيد انا سعيد بسماع ذلك
-كيف اصبح
-انه بخير
-جيد والان علي ان اغلق الى اللقاء
-الى اللقاء
.
.
.
دخلت الى صالة الاستقبال لتجد كل اصدقائها القداما الذين كانت تقضي معهم اجمل اوقات حياتها
.
.
استقبلها بيتر بنظرة متفحصه من راسها الى اخمص قدميها
-اه جوليا كم انت رائعه
-اهلا بيتر وشكرا لك
-اين اختفيتي لقد اختفت المتعه معك
-لم اختفي كنت اعمل
-ماذا انت
-اجل وما الغريب
-الغريب انه انت جوليا كارلوس منديز تعمل
-اجل
-لابد لنا من ان نحتفل بمناسبة عملك
-لاشكرا ليس مهما
-كيف لا واهم عضو في شلتنا اصبح عاملا
-كفاك استهزاء بي انك تزعجني
.
.
كان كل هذا الحوار يدور على مرآى من ماثيو الذي ينظر الى جوليا بكل شوق لقد زاد جمالها .
واقترب منهم وحياهم
-اهلا بيتر اهلا جوليا
رد بيتر
-اهل بالرجل العظيم كيف هي احوال العمل في اسبانيا
-انها جيده وكم مرة اخبرتك لاتدعوني بالرجل العظيم
-بل سافعل انت الرجل العظيم وهي المرأة العظيمه فقد اصبحت عاملة مثلك
-حقا مايقول
-اجل ولكني استقلت وابحث عن عمل يناسبني اكثر
قال ماثيو
-وماذا كنت تعملين
-سكرتيره في شركة بيدرو فيكتور خوسيه ال خاندروا
-وما نشاطها
-الشحن والتوصيل
-جميل ربما نحتاج لها
.
قطع عليهم بيتر
-هي وما وضعي انا في هذا النقاش
قال ماثيو
-استمع والا اذهب من هنا
-ساذهب
-انه افضل
ابتسمت جوليا لما حصل واعادت نظرها لماثيو
لتجده ينظر اليها متفحصا
-مابك تحدق بي هكذا
-لقد اشتقت لك
-بالفعل وماذا عن كاثرين
-انفصلنا
-اه ولما
-تستطيعين القول اني مللت منها
.
لم تجب من الصدمه فقط نظرة له بذهول
.
قطع عليها ذهولها
-مابك لم اكن احبها ابدا فقط كانت تغريني
-ارجوك فل نغير الموضوع
-اجل بالفعل هل تريدين السفر معي لاسبانيا سنستمتع كما في السابق وربما نجد لك عمل معي
-شكرا ولكن علي العوده غدا لاهلي فلدينا حفل بعد الغد
-كم هذا جميل سأتي معك ومن ثم نعود معا
.
.
اكتفت بالابتسام ومرة السهره على خير مايرام مايرام.
لقد تسلت بالفعل ونسيت بشكل مؤقت المها وشوقها لبدرو
.
.د.
كانت وجبة عشاء العائله ممتعه ومسليه فقد سمح للاطفال بالمشاركه في تناول العشاء وساد الضحك والمرح على تصرفات الصغار العفويه والتعليقات ..
وبعد العشاء طلب الكل من بيدرو والجد فيكتور العزف على الغيتار فهما ثنائي لايستهان به
وعلى مضض وافق الجد فيكتور قائلا
-ساعزف اغنية واحده فقط
قال كارلوس
-اشك في ذلك ابي فانت ان انسجمت مع العزف فلن تتكرك الغيتاره
.
.
احضر بيدرو الغيتارتين وجلس بجوار والده وبدا غي العزف
انها المعزفه التي تحبها ميرندا وكان صوت الاب وابنه عذبنا يثير الشجون..لدرجة ان ميريندا لم تتمالك نفسها وانسابت دموعها
.
. انتهت الليه الرائعه في منزل آل الخاندرو بكل حب وسعاده
وصعد كل الى غرفته وهو مليء بالفرح
.
.
.
.
.
.
.
وكذلك جوليا انهت سهرتها مبكرا مبررة بانها لابد ان تستسقظ باكرا لتحق بطائرتها
وكانت سعيده ومتحمسه

احببت غريبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن