لقد وقعت في الحب..

98 3 3
                                    

وقف خورخيه وربت على كتف بيدرو ولم يتكلم اتجه للمطبخ واحضر كوب من الماء وناوله اياه وقال
-خذ اشرب هذا . هل تريد البقاء هنا الليله ام تعود لغرفتك حتى لايقلق الجميع

نظر بيدرو للرجل
-لا اريد العوده لغرفتي فغدا موعد خروجي ولكن قبل ان اذهب هل تعطيني رقم هاتفك سأتواصل معك
-بالطبع فلقد اصبحنا صدقين
-انت محق
.
.
ودع بيدرو خورخيه متجه لغرقته وعندما اغلق الباب اعاد التلفاز الى كاميرات المراقبه ليتابع بيدرو وضع يده على الصوره التي تبين بيدرو بوضوح وقال
-مسكين ياصغير لقد وقعت بحب تلك الغريبه فل يكن الرب معك
.
.
.
.
جاء الصباح بعد انتظار طويل ...
دخلت الممرضه
- صباح الخير سيدي
-صباح الخير
-اتشعر بتحسن
-أجل شكرا لك
.
.
في هذه الاثناء طرق الباب ودخل اخ بيدرو الكبير كالوس وهو يكبره بتسعة اعوام في السابعه والثلاثين من العمر وسيم وذو ملامح اشبه بالمحاربين لديه ندبه فوق حاجبه الايسر كانت بسبب سقوطه من على ظهر الخيل اعطته منظرا جذابا  يجذب الكثير من النساء وهو متزوج ولديه ثلاث اطفال واحد منهم كان من المتسببين بحادث بيدرو.
.
.
وعندما رأى اخاه ابتسم وقال
-صباح الخير بيدرو
-صباح الخير اخي
-اترغب بالعوده للمنزل
-بالطبع..ارغب بالعوده اكثر من اي شيء اخر

خرجا من المستشفى بعد ان انهيا اوراق الخروج 
وعندما دخلا السياره قال كارلوس لاخيه

-هل ترغب بشيء قبل العوده.
-لا فقط سجاير
-حسنا سانزل لشرئها من الدكان
-لا انا سافعل كمان اني ساخذ مشروبا هل ترغب بشيء
-لا شكرا
.
نزل بيدرو واخذ هاتفه واتصل على مايكل
-ألو
-مرحبا مايك
-اهلا ..كيف حالك
-بافضل حال..اخبرني هل جوليا تحضر للعمل
-اجل كل يوم
-جيد..وكيف يسير العمل
-على مايرام
-هل اراك الليله
-بالطبع فوالدتك قد دعتنا لتناول العشاء معكم الليله
-ارك اذا الى اللقاء
.
كان في اثناء حديثه قد دخل الى البقاله واشترى مايحتاج وخرج متجها الا السياره
.
دخل واشعل سجارته على الفور.
سأله كارلوس
-مابك اخي لاتبدو بخير هل تشعر بشيء اخبرني
-لا ابدا فقط افكر في العمل لابد ان هناك اشياء كثيره متعطله بسبب غيابي.
-اهدء الان انت لم تغب سوى يومين ولابد ان مايكل تدبر الامر.
-أنك محق لابد ان اهدء..
وكان بيدرو يقصد بان قلبه يجب ان يهدء والا فسيفقد صوابه
.
.
.
.
في البيت الكل يستعد لأستقبال الفتى المحبوب من الجميع كما ان التحضيرات للعشاء قائمة على قدم وساق...
.
.
وصلوا الى المنزل عن الساعه العاشرة تقريبا وكان بيدرو قد غفى في السياره بما ان النوم لم يعرف لعينيه طريق ليلة أمس..

نظر اليه كارلوس وابتسم ان شقيقه الصغير لطيف جدا وهو نائم بخلاف ماهو عليه وهو مستيقظ..

هزه برفق
-بيدرو هيا استيقظ لقد وصلنا

همهم بيدرو وهو يامطى
-يألهي لم استطع مقاومة النوم
-يبدو انك لم تنم جدا البارحه لقد كنت تشخر لقد ازعجتني طوال الطريق
-انك تكذب انا لا اشخر
-بلى لقد فعلت ولقد سجلت ذلك بالفيديو حتى ابتزك به
-رباه كم انت وغد
-انا ايها الاحمق الصغير

وكان يرد ان يمسكه من شعره الا ان بيدرو خرج من السيارة راكضا الا البيت..

ان العلاقة بين الاخوه في منزل آل خوسيه جدا رائعه مبنية على المحبه المتبادله والاحترام...
.
.
.
.
دخل بيدرو البيت وكان يعج باصوات الاولاد فاتجه الى حيث الصوت انهم في الباحه الخلفيه للمنزل عند بركة البط انه المكان الاجمل في المنزل حيث الشمس مشرقه والهواء نظيف  محمل بعطر الورد المزروع حول سور المنزل الخلفي...
وهناك ايضا رائحة الحطب المحترق من التنور الذي تصنع فيه الام الخبز الطازج كل يوم
(آه كم اشتقت لك أيها المنزل) خاطب نفسه ثم صرخ ليلفت انتباه الجميع .

-ها قد عدت الى المنزل..

احببت غريبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن