على حسب

69 1 3
                                    

كانت جوليا في السياره مع كاسي وبيث متجهين للمنزل ..كانت تنظر للطريق دون ان تراه تفكر في ما حصل لها وكيف ان حياتها قد تغيرت ان الشهرين التي قضتهم في الذهاب الى العمل كسرت روتينها الممل الذي كانت تعيشه بلا هدف الان اصبح لها استقلالها وذاتها واكتشفت ان لديها مهارات في العمل رغم اخطائها..
انها تشعر بالفراغ من الداخل والحزن كيف ستملأ فراغها سألت نفسها
(هل سأعود للضياع الذي كنت فيه اني لا ارغب بذلك)
قطعت عليها افكارها كاسندرا قائله
-جوليا هل نقف عند السوبرماركت لنبتاع اغراضا للاحتفال بسلامتك.
.
أومأت جوليا دون اكتراث
.
.وصلوا للمنزل وهم محملون بالغراض وضعوها في المطبخ واتجهوا لغرفة المعيشه ليجدوا الوالدين يحتسون القهوه
بادرة جوليا بالقاء التحيه
-مساء الخير ابي وامي
.
نظرة الام لابنتها فاذا بها شاحبت قليلا
-مساء الخير ماخطبك يا ابنتي انك شاحبه
.
قالت كاسي دون تفكير
- لقد اغمي عليها في العمل
.اغمضت جوليا عينيها وصرت على اسنانها انها لم تكن ترغب باخبار والديها عن الامر دامت لاتشكو من شيء ولكن قد فات الاوان
.
.
نظرت الام الى ابنتها وقالت
- ماذا حدث اخبريني
وكذلك الاب عدل من جلسته واشار لها لتجلس بجانبه..
اقتربت منه وجلست وقصت لهم الحكايه كامله ولكن حذفة الاجزاء التي تخص بيدرو نهائيا فلاطاقة لها بان تسمع مدحا له فهي تكرهه تكرهه اكثر من اي شيء في الدنيا
.
.
قال الاب
- حمدا لله على سلامتك يا ابنتي يجب ان تنتبهي لصحتك ارجوك فانت اغلى شيء لدي في الدنيا
قالت
-لاتخف يا ابي لقد انتهى عقدي اليوم مع الشركه وساخذ اجازة لمدة اسبوع او ربما شهر واعود وابحث عن عمل اخر ساكون كما كنت تتمنى فتاة مستقله وواعيه
.
ابتسم الاب بلطف لابنته وربت على راسها وقال
-فل تصعدي لغرفتك وترتاح حتى يحين وقت العشاء
أومات موافقه..وغادرت هي وصديقاتها عندما اغلقوا باب الغرفه عليهم
قالت كاسندرا
-جوليا لماذا لم تخبري عمي بالحقيقه لم تذكري له ان بيدرو ساعدك وانك فصلتي من العمل لما؟
.
.
نظرة جوليا لكاسي نظرة غضب وصاحت بها
-لاتتدخلي يكفي مافعلتي انا لم انوي اخبارهم باي شيء
قالت بيث
-مابك لماذا انت غاضبه كاسي كانت خائفة عليكم كيف تقومين بالصراخ عليها

قالت بحنق
-اصمتي انت ايضا لااريد ان اسمع اي شيء منكما اغربا عن وجهي
.
.
ومن شدة غضبها ولانها كانت مرهقه شعرت بالدوار وسقطت على الارض ...
صرخت الفتاتين
.
.قالت جوليا وهي تسند نفسها على السرير
-انا بخير اريد ان ارتاح
قالت كاسي
-بيث ساعدها على ان تستلقي وانا ساحضر بعض العصير والشطائر
.
.
فعلت بيث ماقالته كاسي وساعدت جوليا على ارتداء بجامتها والاستلقاء على السرير
.
.ذهبت كاسندرا الى المطبخ وصنعة كوب من الحليب الساخن وشطيره واخذتها الى جوليا
.
.
بالكاد شربت الحليب واغمضت عينيها ونامت
انها فعلا تحتاج الى الراحه وغدا يوما جديد
.
.
.
تناولت بيث وكاسي الطعام مع والدي جوليا وكان الاب يشعر بان هناك امر ما
فسال مخاطبا ابنت اخيه كاسي
-عزيزتي هل جوليا بخير هل من امر ما تخفيه عنا
-مثل ماذا عمي
-لا ادري انت اقرب الناس لها ربما اخبرتك بما يجري معها
-للان لم تخبرني شيء ربما عندما تستيقظ ساجلس معها واعرف مابها
-اتمنى ذلك .وشكرا لك
-على الرحب عمي
.
.
بعد العشاء صعدت الفتاتين للغرفه بهدوء واخذا ماتحتاجان له وخرجتا لا يردون ازعجها واخذتا الغرفه المجاوره لها التي هي بالاصل غرفه للضيوف..استلقتا على السرير بصمت قطعته بيث
-كاسي لماذا لم تخبري عمك الحقيقه ان جوليا مضطربه وتحتاج الى مساعد كما انه يجب الاهتمام بصحتها
-المتسمعي ماقالته لي ان لا اتدخل ابدا
-اجل سمعت ذلك ولكن
-لاتقولي ولكن ..تصبحين على خير سانام وانت ايضا نامي غدا يوم غامض لا ادري كيف سيكون الوضع
-تصبحين على خير

احببت غريبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن