عندما جاء المساء وبعد يوم مرهق عاد بيدرو والولدين وهم في غاية التعب
عندما دخلوا للمنزل استقبلتهم امهاتهم بكل لهفه وكان السؤال الاول الذي طرح عليهم
-هل عاقبكم بيدرو حقا ؟
لم يجب والاولاد وكذلك بيدرو اكتفوا بالابتسام دخل بيدرو غرفة المعيشه وسلم على كبار السن ثم اتجه الى المطبخ ليقابل والدتهوعندما راته امه ابتسمت وقالت
-كيف حالك بني
-انا بخير ولكن مرهق جدا
-هل الاولاد هم السبب
-لا ابدا انه العمل
-بوركت يابني
-امي
-نعم
-هل لي بطلب
-تفضل
-هل لنا انا والاولاد ان نتناول طعمنا الان ونذهب لننام ارجوك
-وان سال والدك عنك
-قولي له اننا جئنا متعبين ونمنا
-حسنا اذهب واغتسل وتعال انت والاولاد هنا في المطبخ
-شكرا امي
.
خرج بيدرو واتجه الى غرفته وارسل للولدين رساله ان يتقابلوا في المطبخ بعد عشرة دقائق
ودخل ليستحم ...وعندما خرج ارتدا بجامته ونزل للمطبخ ووجد الولدين مثله يرتدون بجاماتهم وينتظرونهقال
-انكم مرهقين من العمل اليوم
قال اريك
-جدا لا ادري هل استطيع تناول الطعام ام اني سأنام فوق طبقي
قال دانيال
-أنا لارغب بالاكل سوف اخذ كوب من الحليب واذهب لاناماحضرت فلورا الطعام وكان عباره عن اللازانيا باللحم وسلطه وعصير توت
اخذ بيدروا وايرك يتناولنه بتعب وبالكاد يمضغان الطعام حتى انهم لم ينهياه فقط اكلا مايسد جوعها..قال بيدرو لايرك وهم يصعدون الدرج
-نم جيدا غدا سيكون يوما جديدا
-حسنا عمي
-تصبح على خير
-وانت ايضا
.
دخل بيدرو غرفته واذا برسالة تصله وعندما فتحها واذ بها من خورخيه يقول فيها
( اني احب العمل معك والقرب منك وارجوا ان تعذرني عن ما بدر مني وصدقني اني افكر في الموضوع بجديه ..شكرا لك مرة اخرى على كل شيء)
ابتسم بيدرو ولم يرد عليه فقط اطفأ الهاتف ورمى بنفسه على السرير وغاب في عالم الاحلام.
.
.
.
.
عندما تجمعت العائله على العشاء نظر الجد فلم يجد الاولاد ولا بيدرو فوجه كلامه لميرندا
-اين الاولاد وعمهم
-لقد تناولوا العشاء قبلنا وذهبوا ليناموا انهم متعبين جدا
-ومن سمح بذلكارتبكت ميرندا وقالت
-لقد سمحت لهم لانهم كانوا متعبين
نظر الجد الى الكل وملامح الغضب على وجهه وقال
-ان هذا شيء لايسمح به ليس من المفروض ان يتغيب احد عن الوجبات مهما كان الظرف سوى في المرض والسفر وهذا قانون على الجميع الالتزام به وارجوا يا زوجة ابني ان لاتتعدي على هذا مفهوم
.
اخفضت ميرندا عينها بالارض فهذه المره الاولى في حياته من41 سنه تسمع كلاما جارحا من حمها وقالت
-سامحني لم يكن قصدي ان اخالف القوانينقالت الجده حتى تنهي الموضوع
-لاعليك يابنتي ان خوسيه لايقصد ذلك هو فقط لايريد ان تتغير العادات ويكبر الصغار على شيء لم نتعود عليهثم نظرت لزوجها وقالت
-اليس كذلك خوسيهنظر الجد الى ميرندا وقال
-اجل انه كذلك
.
ثم عاد كل شيء الى ما هو عليه من مرح معتاد ومزاج جد فالكل يتكلم ويناقش ويضحك
وبعد الانتهاء من العشاء اخذت الامهات اطفالهم ليخلدوا للنوم وبقي الرجال مع كبار السن لتناول القهوه
.
قال الجد
-ميرندا لاتغضبي يابنتي ربما انا غضبت وتجاوزت حدودي ولكن هذه العائله مبنية على عادات وتقاليد ولايسمح بالتهاون فيها حتى تبقا متماسكه حتى بعد ان اموت اعذريني يا بنتي
.
.
وقفت ميرندا وذهبت باتجاه الجد وقبلت رأسه وقالت
-لاتعتذري عمي انا ابنتك وانت والدي وانا ابدا لا اغضب منك انا من يجب ان يعتذر ولكني حزنت عليهم فقد كانوا جدا مرهقين واعدك بان لايحدث هذا مرة اخرى
.
عندما انتهت قام الولدين كالوس وديقو وقبلا راس والدتها لانها فعلا ام رائعه وزوجة صالحه بكل ماتعني الكلمه
.
قال فيكتور
-والشقي الذي تسبب بكل هذا سيعاقبضحك الجميع ..انه نائم ولايدري ما الذي يحاك له
انه الضحية دائما
.
.
.
.
عندما دخلت جوليا للبيت وجدت اخوتها قد سبقوها فهم في زياره لولدهم
رحبت بهم وقالت
-اين زوجاتكم واولادكم لقد اشتقت لهم
.
رد شقيقها الاكبر انتونيو وقال
-في المرة القادمه سيحضرون نحن اتينا دون ان نخبرهم
واردف الاخ الوسط غوستابو
-لماذا لاتاتين انت لزيارتنا عدما تشتاقين الينا
قالت
-كنت استطيع ذلك فيما سبق اما الان فلا استطيع لدي عمل اقوم به
رد الاب وقال
-ان العمل والالتزام به افضل من التسكع هنا وهناكلم تجب بل وقفت وابتسمت وغادرة الغرفه
صعدت لغرفتها لتبدل ملابسها وترتاح قبل العشاء..واذا بها تفكر في بيدرو وتلك الفتاه التي راتها معه انها تعرفها لقد راتها في الحفله ولكن لماذا جائت الى المكتب؟ وماذا تريد.؟
ثم انتبهت انها تفكر في شيء لايعنيها ولماذا اصلا يخطر ببالها ياله من غباء . ودخلت الحمام لتستحم وتسترخي..
أنت تقرأ
احببت غريبه
Romanceقصه رومانسيه بين شاب وفتاه جمعت بينهما احداث طريفه ومواقف مؤلمه بيدرو الشاب الوسيم و جوليا غريبة الطباع