طارت جوليا الى الولايات المتحده تاركه المها ووجعها في المكسيك
ستبدء من جديد وستكون مختلفة وناجحة
.
عندما وصلت استقبلتها الكساندرا وباثي بشوق ولهفه وسعاده
كانت هذه المره مختلفه ومتفائله
.
.
قالت كاسي وهم يركبون سيارتها
-غدا سنقيم حفل ترحيب بك وسندعوا كل اصدقائنا فالكل مشتاق لك
تابعت باثي
-اجل وستكون حفلة مثل الايام الخوالي
.
ضحكت جوليا وحدثت نفسها
(يالهما من فتاتان رائعتان وطيبتان وسعيدتان فلم يذوقوا بعد الما مثل المها)
.
قطعتها كاسي
-جولي كيف حال مديرك الوسيم
-لا ادري
-وكيف ذلك
-لا ادري لم التقه منذ ان طردني
كذبت حتى لاتفتح مجال للنقاش عنده ولا لسيرته ابدا
.
قالت باثي
-انك غبيه لو كنت مكانك لما تركته يفلت من يدي
-خذيه اذهبي اليه وخذيه
-اتمنى ان يقبل بي
.
ضحكوا جميعا على تعابير الهيام التي بدت منها
.
وقبل الوصول للمنزل قالت جوليا
-كاسي لاتخبري عمي اني جأت للبحث عن عمل ساخبره بنفسي في الوقت المناسب اتفقنا
-حسنا كما تشائين
.
.
كانت جوليا قد خططت ان تبقى لديهم عدت ايام ثم تخرج للبحث عن عمل وتستاجر شقة مستقله لاتريد ان يتدخل عمها مثل مافعل والدها تريد ان تعتمد على نفسها
.
وصلوا للمنزل انه كوخ كبير وجميل وفخم انه مثل البيوت الامركيه الباحة الاماميه عبارة عن مرج اخضر تتوسطه شجرة ضخمه مبني فوقها كوخ صغير يحمل فيه ذكريات طفولتهم الجميله اما واجهت المنزل فهي من الجبس الابيض منقوش عليها بعض التماثيل وباب كبير بلون ازرق من خشب السنديان السميك ..
.
عندما فتح الباب وخرج العم والعمه لاستقبالها
ان عمها مندوزا يصغر والدها بعامين ولقد انتقل للعيش في الولايات من اجل زوجته الامركيه ماغي انها سيدة لطيفة وذات قلب طيب ودافئ
.
.
استقبلها عمها بالحضن ورحب بها بلغة اهل المكسيك ترخيبا حارا وهي فعلت بالمثل
ثم رحبت بها العمه ماغي بلغتها فضحكت جوليا ان العمه تحاول بجهد ان تجيد لغة المكسيك ولكنها تجعلها مضحكه
.
.
بعد الترحيب الحار دخل الجميع للمنزل كان الوقت مساء
فقالت العمه
-هل ترغبين بتناول شيء خفيف قبل العشاء ياصغيرتي
-لا شكرا فلقد اكل على متن الطائره سانتظر العشاء
-حسنا والان اصعدي لترتاحي
.
واشارت لابنتها لتاخذ جوليا لغرفتها ...لقد اعدت لها العمه الغرفه التي في الطابق الارضي من الجهه الخلفيه للمنزل حتى تكون على راحتها ولاتتحرج
.
.
مضى الوقت بين الفتيات في الثرثرة والضحك وعند المساء تجمعوا قبل تناول العشاء وجلسوا ليتحدثوا لم تكن باثي موجوده فلقد عادت للمنزل قبل ساعه ووعدت بالعوده غدا منذ الصباح
.
.
كان العشاء هنا في امريكا مختلف عنه في المكسيك فالطاوله هنا تحتوي على القليل من الطعام واغلبه من الطعام المحمر في الفرن والمسلوق ابدا لاتوجد به اي ميزه
اما عند اهلها فهو ملئ بالبهارات والتوابل والزيت ومطبوخ جدا ومقلي وما الى ذلك من الاطايب
.
كانت تحدث نفسها(مسكين ياعمي اني اتوقع كم تتوق نفسك للاكل الدسم)عندما قطعتها العمه
-جوليا مابك حبيبتي الا يعجبك الطعام
-لا ابدا يبدو شهيا
-تفضلي انها يخنة الفاصولياء مع الخضار المسلوقه
-شكرا لك
.
.
تناولت القليل من الطعام رغم جوعها وقالت في نفسها
(غدا انا ساطهوا لهم من المستحيل العيش مع هذا الطعام)
.
.
.
.
.
.
اما بالنسبة لبيدرو ففي نفس اليوم الذي سافرت به جوليا
كان يدور في مكتبه مثل الثور الجريح ينفث ويرفس ما امامه
ثم اخذ هاتفه ووضعه على المكتب واخذ ينظر اليه ويقول
( اتصل ام لا ...هل ستجيب ام ستتجاهلني
ساتصل واقابلها..)
رفع الهاتف واتصل برقمها ولكنه لحظه العاثر خارج التغطيه
حاول مايقارب 7 مرات فزاد غضبه فهو بعد كل جهد استجمع شجاعته واتصل والان هي خارج التغطيه اللعنه على كل هذا
.
. رمى بهاتفه على المكتب وصاح بكل صوته
(اين انت تبا لك)اتصل بالكافتريا وطلب قهوة مركزة وطلب من خورخيه ان يجيء مع القهوة
.
صعد خورخيه بالقهوة ودخل ليجد رجلا لايعرفه
فقد كان واقفا في وسط المكتب ويداه في جيب البنطال وشعره مشعث وقميصه مفتوح الى نصف صدره ووجهه مكفهر وكان ضاغطا على اسنانه وكانه يمنع نفسه من الصراخ
.
وضع القهوة على الطاوله و ناداه
-بيدرو اجلس واهدء
صرخ
-اهدء...اهدء كيف اهدء انها تقودني للجنون عندما تشجعت لاعتذر منها اختفت لا اجدها
هاتفها خارج التغطيه في اي لعنه ذهبت
-اهدء لابد انها مشغوله
-مشغولة في ماذا انها عاطله عن العمل
-ولكنها تبحث عن عمل
.
.
صمت بيدرو قليلا
-أنت محق سترى اتصالاتي ...
-اجل سترها
وشعر خورخيه بالحزن على حال صديقه وايضا على حال صديقته
كلاهما مولع بالاخر ولكنه يكابر على حساب نفسه ماذا يفعل بهما
.
.
وعندما جاء المساء اتصل بيدرو بعائلته واخبرهم انه سيمضي الليله عند خورخيه..
انه ليس بمزاج ان يتلقى الاسئله
.
.
ذهب الاولاد بسيارة اجره الى المنزل
وذهب هو الى خورخيه بعد ان قام خورخيه بتوديع بيرني
.
وعندما دخل قال له
-سامحني ارجوك فلاطاقة لي لاسئلة اهلي ولا اريد ان اكون وحيدا وانت الافضل في مواساتي
ولكني اعيق حياتك اليس كذلك
-دعك من هذا الكلام الفارغ ان بيرني ستأتي لتناول العشاء معنا ثم تذهب وانت هنا بمنزلك لاتنسى هذا ابدا
-هل بيرني تعرف عنا
-اجل انكم واضحون كالشمس
-حقا
-اجل
-ونحن المغفلان الذين نعتقد ان لا احد يعرف
-بالضبط
-انه امر مضحك
-بالفعل
-آه
-مابك
-اتألم
-متى بدئت بحبها
-لا ادري
-انا اعرف
-متى
-منذ دخولك المستشفى عندما جئتني وقصصت لي ماتشعر به وقتها عرفت انك وقت في حبها ومن بعد ذلك تتالت الامور
-انك محق..
-والان ماذا تريد ان تاكل
-لارغبت لي في الاكل
-لما
-لااريد
-حسنا ستأتي بيرني وسنرى ماذا نطهو
-ساستحم واغير ملابسي
-تفضل
-شكرا
.
.
.
لم ترى جوليا هتفها الا بعد ان دخلت غرفتها واغلقت الباب عليها لتنعم بالهدوء فمنذ وصلت وهي لم ترتاح
.
بحثت عنه لتجدانه مغلق منذ صعودها الطائرة
(ياألهي لبد ان خورخيه قلق الان )
لقد اتصلت بوالديها من هاتف المنزل
وعدما فتحت الهاتف وصلت لها الرسائل بالمكالمات الفائته 7 من بيدرو و12 من خورخيه ماذا حدث
وعلى الفور اتصلت بخورخيه
لقد كان جالسا في الصاله ينتظر قدوم بيرني وخروج بيدرو من الحمام
وعلى الفور اجاب
-الو جوليا كيف حالك هل انت بخير
-مرحبا خورخيه اجل انا بخير اسفه لقد نسيت هاتفي مغلقا منذ ان صعدت الطائرة
-لايهم هل كل شيء بخير
-اجل..لماذا بيدرو يتصل بي
-لا ادري
لقد كذب ليجعلها تتحرق وتتصل به لتعرف
-الم تقابله
-لا
-حسنا لايهم
-ربما اراد شيء
-لا اريد ان اتصل به ولا ان اعرف عنه شيء
-لاتكوني قاسيه
-هو من بدء بذلك
-لا عليك اهتمي بنفسك
-وانت ايضا الى اللقاء
-الى اللقاء
.
.
.
لقد اطال بيدرو الوقت في الحمام وعندما طرق خوخيه عليه الباب خرج بسرعه وكانت عيناه حمروان وانفه ايضا لابد انه كان يبكي ولكن خورخيه لم يعلق وتصنع عدم رؤيته لهذا الحال المزري وقال يمازحه
-هل نمت في الحمام
-لا ولكن استرخيت قليلا في الماء الدافىء
-حسنا ستاتي بيرني في اي لحظه انتبه لباب
-حسنا
.
جلس على الصوفى ينتظر بيرني وعاود الاتصال بجوليا ها هو الهاتف يرن ولكنها لم تجب ..
وضع الهاتف على الطاوله امامه وحدث نفسه
(اين ذهبتي لما تفعلين هذا بي)
.
.
ووضع راسه على الوسائد وهذا آخر شيء يتذكره فقد غرق في نوم عميق ولم يشعر بنفسه الا عندما ايقظه خورخيه في صباح اليوم الثاني
أنت تقرأ
احببت غريبه
Romansقصه رومانسيه بين شاب وفتاه جمعت بينهما احداث طريفه ومواقف مؤلمه بيدرو الشاب الوسيم و جوليا غريبة الطباع