احببت غريبه

يتبع...

دخل بيدرو والاولاد الشركه وكلا الى عمله صعد بيدرو للمكتب ليجد مايكل مدفون بين كومة الملفات والفواتير
صاح بفرح عندما رأى بيدرو
-اخيرا لقد تعبت
واخذه بحضنه
ضحك بيدرو
-لهذه الدرجه ارهقك العمل
-واكثر انها مسؤليةكبيره لست قادرا عليها
-كيف حالك وكيف سار العمل في غيابي
-كل شيء جيد عادا ترتيب الملفات واوقات الشحنات
-لماذا وين هي ميري انه عملها
-ميري ليست هنا انها في اجازة
-اجازه لماذا
-ان اختها وضعت مولودا وليس هناك من يهتم بها وبالاطفال لديها طفلان في المدرسه فطلبت اجازه ووافقت
-اهمم الى متى
-ربما شهر
-ماذا شهر وكيف ننظم العمل من دونها
-لا ادري لو لم .....
وقطع الجمله هنا ولكن بيدرو فهم تماما فلا لو لم يطرد جوليا لما كان هذا الوضع الفوضوي قال
-حسنا سنتدبر الامر والان فل نقم بفرز المعاملات العاجله والمهمه
-حسنا هل تشرب قهوه
-اجل
واخذ بيدرو ينظر للعمل المتراكم ويحدث نفسه(انه اسبوع فقط واصبح الوضع فوضويا ماذا لو كان شهرا لكان خسر كل شيء)
.
نزع سترته وعلقها على الشجب ورفع اكمام القميص وبدء في العمل ان هناك شحنات ستسلم بعد يومين واخرى بعد اسبوع ولم يقم احد بتخليصها من الجمارك اي جحيم هذا اخذ هاتفه واتصل بميري انه شديد الغضب لماذا تترك مكنها دون ان تدبر من يحل مكنها انها مستهتره لقد خيبة امله كثيرا
-الو
-مرحبا ميري
-اهلا بيدرو . كيف حالك .
-بخير كيف حالك انت
-بخير
-مبارك المولد الجديد
-شكرا
-ميري لماذا لم تتمي عملك قبل ان تذهبي
-لقد فعلت .لم اغادر الى وكل شيء منظم
-ان الملفات والفواتير عالم من الفوضى
-غير ممكن انا لم اترك مايكل الا وقت شرحت له كل شيء وبالتفصيل
-ياالهي لقد احدث كارثه
-لماذا
-انه ..اه ..لقد خلط كل شيء
-ماذا ستفعل انا لايمكنني العوده قبل شهر علي العنايه باختي والرضيع والاطفال
-لا عليك ساتدير الامر
-بيدرو
-نعم
-اعد جوليا للعمل انها جيده ستساعدك
-ماذا كيف ذلك ولقد طردتها
-اعد توظيفها
-مستحيل
-لا ليس مستحيلا انها تعرف العمل وترتيب الملفات انها فعلا جيده
-ساتدبر امري ساتصل بمكتب التوظيف ليوظفوا لي سكرتيرة مؤقته
-ستزيد الامر سوء صدقني
-اهتمي بشقيقتك وابنائها ودعي الامر لي
-اتمنى ان تسمع كلامي وارجوك
-الى اللقاء وابلغي تهاني لاختك
-الى اللقاء وشكرا لك
.
.رمى بالهاتف على الكرسي ووضع يديه على راسه متى سينتهي يارب ماذا فعلت؟
.
..
كان الاولاد يقومون بعملهم المعتاد ينظفون ويستعدون لوضع الطاولات الاضافيه على الرصيف فقد حدث هذا التطور بان زبائن الكافتيريا اصبحوا كثر لدرجة ان المكان لايسعهم فاقترح خوخيه ان يضع طاولات اضافيه على الرصيف في الهواء الطلق ووافقت بيرني على ذلك لانه سيزيد من دخل الكفاتيريا وهذا جيد..
عندما دخل مايكل وقال
-خوخيه كوبين من القهوه المركزه وشطيرة جبن
-لمن
-انا وبيدرو
-هل وصل بيدرو
-منذ البارحه
-ولما لم تخبرني
-لقد كنت مشغلا لدرجة اني لم اعد للمنزل حتى الان
ثم نظر خورخيه للاولاد وقال
-وانتم ايها الشقيان لماذا لم تخبراني
قال دانيال
-اردنا ان نفاجئك
-حسنا لاباس
نظر لمايكل ليجده يضع راسه على احد الطاولة ويغط في نوم عميق
ايقظه وادخله الى غرفة العاملين ومدده على الصوفى واركه لينام قليلا
اخذ الطلب وصعد ليقابل بيدرو
.
.طرق الباب ولم ينتظر الاجابه لان بيدرو اعتقد انه مايك
كان يجلس على الارض ورزم الاوراق مكدسه كل في مجموعه رفع بيدرو راسه لياخذ من اليد الممتده كوب القهوه
ابتسم ووقف
-اهلا ايها الغالي وحضن حورخيه
-انت لئيم لما لم تخبرني
-كنت سانزل وقت الغداء واساعد
-مايك نائم
قال بغضب
-كيف ينام وهذا العمل
-تمهل ساساعدك انه لم يذهب للبيت منذ البارحه يحاول جاهدا ان يكون محل ثقتك انه طيب القلب ورائع ولكن لايصلح لان سكون مديرا
ابتسم بيدرو
-اجل اعرف
-المهم حمدا لله على السلامه اسادعوك اليوم على العشاء هناك ما اخبرك به
-فل يكن وانا ايضا لدي ما اخبرك...كيف هو المنزل الجديد
-رائع شكرا لك بيدرو
-لاتقل هذا انت تستحق
-سوف اشتري سيارة جديده واريدك معي
-حسنا انا تحت امرك
-في ماذا اساعد
-لا شكرا ساتدبر امري ليت لدي سكرتيرة بديله لكنت انتهيت
-جوليا
-ماذا
-جوليا اتصل بها وستاتي
-ولما اتصل بها لقد استقالت
-انت طردتها
-بمعنى
-بمعنى انت من يجب ان تعيدها
-اغرب عن وجهي
-سافعل ولكن ستندم
-اخرج
واشار بيده الى الباب..خرج خوخيه ورمى بيدرو نفسه على الكرسي ماهذا النحس صرخ بكل صوته( اللعنه عليك جوليا فل تغربي عني)الكل اليوم يحدثه عن تلك البربريه
ثم بعد ذلك هدء واخذ كوب القهوه ورشف منه وحدث نفسه(هل هي لعنه ام قدر مهما يكن فقلبه يميل لها)

وقف واخذ هاتفه واطلب رقمها وقبل ان يضغط على زر الاتصال تراجع وضع الهاتف على المكتب وعاد الى الارض ليكمل العمل
.
.

انها الحاديه عشر والنصف عندما رن الهاتف فتناوله ووضعه على كتفه لم يرى من المتصل
-الو
صمت
-مرحبا هل من احد
-مرحبا
فز قلب بيدرو لدرجة انه كاد يسقط الهاتف
تصنع عدم معرفتها
-من المتكلم
-احم انا جوليا
تسائل بغباء
-من جوليا...اه اسف جوليا مينديز
-اجل انا هيا
-لحظه
-ولكن الرقم للسيد منديز
-اجل انا عند والدي ويريد ان يكون لقائكم لديه في مكتب الشركه
-حسنا متى
-الساعه الواحده ظهرا هل ذلك ممكن
-بالطبع ارسلي لي موقع الشركة وساكون هناك في الوقت
-شكرا والى اللقاء
-الى اللقاء
.
.
نظرة لوالدها وعينيها تترجاه بان لايضعها في هذا الموقف المحرج
-ابي ارجوك
-لن تتحركي من هنا حتى يتوضح لي كل شيء
-ابي انه حتى لم يعرف صوتي كيف سيهتم بي وبما حل بي وهو كله بسببه
-يجب ان اسمع من الطرف الاخر
-ارجوك
-انتهى
.
.
.
.
كان لايزال واقفا وينظر للهاتف بيده ويده الاخرى على قلبه الذي يكاد يخرج من مكانه
ابتلع ريقه وجلس وبدء يتنفس..
وضع الهاتف وجلس على الارض كان يحاول ان يكمل العمل ..ولكن هراء لم يستطع ينظر الى الورق دون ان يراه كان باله يفكر كيف سيلتقيها
وقف وسحب علبة السجائر واشعل واحده وجلس يفكر
.
.هل ستكون موجوده عند ذهابه الى والدها وان كانت هناك ماذا يفعل..
.
نظر الى الهاتف فلقد وصل له العنوان
انه بعيد ويحتاج الى وقت خاصتا وقت الذروة
اخذ سترته واطفأ السجاره وخرج دخل الكافتيريا واخبر خورخيه ان لديه ما يقوم به وسيعود
.
اخذ الطريق الى شركة مينديز وفي الطريق توقف عند بائع الزهور واخذ باقة من التوليب الابيض وفكر كثيرا ليجد هديه للسيد منديز فلم يجد سوى الشوكولاه فاخذ علبة فاخرة من محل الشوكولاه الذي يحبها جده
.
.
عندما وصل للشركه كان الوقت الواحده الى خمس دقائق اوقف سيارته ونظر الى نفسه في مرأة السياره وابتسم لنفسه في رضى
اخذ هداياه وصعد للمكتب الكائن في الدور السابع
.
.
كان في مواجه المصعد مكتب الاستقبال وفيه موظف شاب ودود
-مساء الخير
-مساء الخير سدي كيف استطيع ان اخدمك
-اريد مكتب السيد منديز من فضلك
ابتسم الموظف بطريقه لطيفه انه يملك وجها طفوليا وقال
-هل انت السيد خوسيه
-اجل انا
-تفضل انه المكتب في اخر الرواق
-هلا اخبرتهم بقدومي من فضلك
-حالا
ورفع السماعه واتصل بسيده واخبره بوصوله
-انه يناظرك سيدي
-شكرا لك
-على الرحب
.
.
ذهب بيدرو في اتجاه المكتب ومع كل خطوة يقترب فيها يزيد توتره ..لما سيحدث في الداخل