{ Twenty }

362 50 20
                                    


#Viola

نظرت من حولي.. إنها غرفة مظلمة يدخلها ضوء القمر فأكسبها اللون الأزرق.. أنني مقيدة الأيدي أشعر بأنفاسي تتلاشى شيئاً فشيء.. أشعر بأنني سأموت هنا.. قلبي ينبض بسرعة كبيرة.. لأنني لا أعلم أين أنا.. ولا أتذكر شيء غير سماعي لأحدهم يقول " هل اشتقتِ إلي فيولا الجميلة؟"

و رغم ذلك أنا لن أدع دموعي تنهمر.. أبداً.

دخل شخص ما الغرفة ..و جلس بقربي ولكنني لم أتمكن من رؤية وجهه بسبب الظلام الذي يحل المكان..

" فيولا.. عودي إلي عزيزتي" قالها ذلك الشخص.. ولكن هل من المعقول أن يكون زين؟ إنني أذكر صوت زين تماماً و إن صوت هذا الشخص لا يوحي بأنه زين على الإطلاق.

" أرجوكِ.. عندما كنتِ أنتِ و أمك تشاركانني السكن كنت لا أراكما أبداً.. بسبب انشغالي في العمل..

و قد أخبرتني والدتك أنك قد سافرتِ.. و قد صدقتها .. و لكنني لم أعلم أنكِ تشاركين عدوي السكنْ!"قالها الشخص أمامي فأدركت أنه كايل المجنون.. يا إلهي! أبقيت فمي مقتوحاً قليلاً و أخذت أتنفس ييطء دون أن أردّ عليه بشيء.. فأكمل حديثه

"إن ذلك أثار غضبي عزيزتي.. فلم آذيك لتهربي مني صحيح؟" قالها و هو يمسح على شعري و أنا بالكاد سأتقيأ من وجوده بجانبي..

" لماذا اخترتِ زين تحديداً؟ هل لي أن أعلم؟" قالها كايل و صمت منتظراً مني أن أجيب..

ولكن ما عساي أن أقول؟ فإن قلت له عن الحقيقة.. سألحق الضرر بزين.. على الرغم من أن زين قد آذاني بشدة.. ولكنني بالمقابل لا أريده أن يشعر بالأذى مني يوماً.. فلربما يشعر أنه يحبني كما أنا أحبه و أكثر..

" زين حبيبي" قلتها ثم عضتت على شفتي و تفاجأت من ردي أمامه.. يا إلهي ما الذي فعلته!

" حبيبك؟ رائع.. عليّ أن أتصل به و أقول له أن حبيبته ستمكث عندي حتى ينساها" قالها كايل و هو يشعل هاتفه و يبحث عن اسم زين بين قائمة الأسماء.. ولكن هاتف زين عند لوي.. إلا وإن لوي أعاده إلى زين.. و لكن كيف يعيده إليه و هو كان يرسل إلي رسائل نصية بتشخص زين؟ لا أعتقد ذلك.. و لكنّه يستطيع أن يزيلها و يقوم بمسحها جميعاً..

وضع كايل السماعة في أذنه و هو ينتظر الرد.. و بعد ثوانٍ معدودة أنزلها..

"لا رد.. من الواضح أن حبيبك مشغول.. أحدثك يوماً ما عمله؟" قالها كايل..

" نعم " قلتها إليه فقهقه هو..

" و ماذا قال لكِ؟" قالها كايل

" قال أنه متزلج يقوم بمسابقات مقابل مبالغ مالية كبيرة و الخاسر يجب عليه أن ينفذ تحدي قاسي مقابل خسره" قلتها إليه بثقة.. فلا إضافات على هكذا عمل سيء للغاية.

" ممتاز.. حسناً أتدرين أن زين كان فائزاً دائماً؟ و كانت تلك الليلة عندما مارستما الجنس تحدياً؟ و قد كان قاسياً وكنت من فرضه لأنها كانت أول مرة خسر مالك فيها طوال الثلاث سنوات التي كان يعمل بها.." قالها كايل و أنا أغمضت عيني لا أريد أن أتذكر ما حصل تلك الليلة..

"حسناً يا جميلة.. صباح الغد, سنذهب إلى مكان جميل .. ولكن سأخبرك به إن فقط قبلتي بشيء ما" قالها كايل لي وهو يمسك بذقني

" ماهو؟" سألت و أنا أتنفس الصعداء مللاً من وجوده

" أريدك أن تعودي إلى شقتي.. مقابل أن تكوني زوجتي و إلآآ ! سنذهب إلى ذلك المكان صباحاً" قالها كايل وهو يقهقه

" ما ذلك المكان ! " سألت بغضب.. فبالطبع لن أتخلّى عن حبي لزين مقابل أن أكون عبدة له!

" المحكمة~"

--

#Zayn

إنّ سيارات الشرطة و الإسعاف تحيط المكان بعد أن رأينا جثة العجوز التي أجرتها منزلي في المطبخ و بقربها سكين حاد ممتلئ بالدماء .. إنني قلق لأن ثمة جريمة قد حدثت لها ..

أتى شرطي ووقف بجانبي وهو يكتب على أوراق في دفتر صغير

" السيد مالك, لقد وجدنا سكين حاد بقرب جثة المرحومة اليزابيث كولدسن و قد وجد عليها بصمات سنقوم بالتحقق منها .. و إن لا أثر آخر في المطبخ قرب الجثة سواها .. و لكن هناك دماء قد سببت إرشاداً إلى طريق ما و كأن جثة المرحومة قد تم جرّها من مكان إلى آخر.. وجدنا في غرفة وجدت فيها أغراض فتاة قميص أبيض اللون نسائي تلوث بالدم ذاته.. و كأن القاتلة أو القاتل قد رماه حيث باب الغرفة.. العجوز كانت تأكل و هذا يدل على وجود الطعام ولكن في غرفة المعيشة.. بعض من الطعام قد وقع أرضاً مع المعلقة التي كانت تمسك بها .. و هناك ثوب لفتاة أيضاً قد وجد على الأريكة حيث كانت تجلس العجوز.. فهناك دلائل عدة على كون القاتل فتاة" قالها الشرطي إلي فبدأ قلبي بالخفقان السريع ..

" سيدي .. هناك شاهد قد اعترف بمن كانت القاتلة سيدي " قالها أحد الشرطة قادم للشرطي الذي يقف بجانبي..

" إن كايل جونس قد بلّغ فرع الشرطة أن القاتلة تملك شعر أشقراً و نهايته لون زهري بعض الشيء.. كان ذاهب إلى شقته عندما رأى الفتاةتدخل .. فدخل المنزل رويداً رويداً و رآها تصوّب مسدساً على العجوز التي كانت تأكل فوقعت من يدها المعلقة و قامت بالهرب نحو الغرفة ولكنها تعثرت ووقعت فتمكنت الفتاة من جلب سكين وجد في المطبخ وقتلها حيث الأدراج التي تعثرت عليها.. و بما أن الغرفة و المطبخ قريبان من بعضهما تمكنت من جرّها الى المطبخ و رمي السكين فخورة بنفسها.. ثم خرجت و تركت باب المنزل مفتوحاً لترتكب جريمة ما أُخرى.. مصادر تقول أنها تمكنت من دخول المنزل عن طريق الباب الخلفي الذي كان مفتوحاً.. و السكين التي قمت بإعطائي إيها لقد تطابقت مع بصمات الفتاة التي أنبأنا كايل باسمها  " فيولا فيوليت لورانس"

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هاي ^0^

شكراً لل 5k

دعم ^-^ أخبروا أصدقائكم عن الرواية ^___^

حابّة أتعرف على قرائي ♥ من أي بلد ؟ و كم العمر ؟ أي صف؟ و رأيك بالتشابتر ^-^

أنا لين من سوريا عمري 15 صف تاسع ^-^

تفضلوا ^-^

Grey || رَمــآديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن