#Writer
حقيقةً؟؟ هي بالفعل ذهبت. ولن تعود كما يعتقد.. هو يخمّن مجيئها, ولكنّه لا يدرك مقدار الخطأ الذي ارتكبه بحقها!! فاعتقدها كالباقون.. و لكنّ
القدر شِئنا أم أبينا, فيخلط المشاعر و الأحاسيس سوياً..
لنْ يعلم أن كلّ السّعادة التي تغمر روحه ستتحوّل إلى ندمٍ و انتقامٍ مريع منها هي..
هو مُنشغل و مُنتصر و مَغرور جداً امام رِفاقه, فابعتقاده أن الحياة فوز ففوز !
و لكنّه خاطيء كما نصفنا مُخطئين, وهو واحد من هذا العالمْ ليجرب خطأه مرة و اثنان و ثلاثة..
فمنه من يؤيده, و هي المصدومة في الحالتين..
فهي بريئة لا تعلم معنى شابٍ سيء و آخر جيد, فعندما كانت تنظر الى أُمها تخبرها عن مدى عشقها للأسمر طويل القامة.. لم تكن تشعرْ أن يوماً ما ستحتاج الى الهرب من بيت عاشقها! وامقها! و سيصبح وامقاً إن لم يكن الآن! هو ليسَ كالباقين أبداً , هو مختلفُُ بطريقة شريرة و جميلة.. فقط و إن أبصرت جمال روحه لتعدّل النبث فيه ولكنّها لن تتجرأ بعد الآن, أليس كذلك؟؟
جَمَعت قواها و أحرقت ثيابها جميعاً كي لا تتذكّر شيئاً منه, و كأنّها لن تراه للأبدية..
و للأسف هي مخطئة هذه المرّة, لأنّه هنا, و دائماً هنا حيث يركن داخلها ..
دخلت غرفتها بصمتٍ بعد نوح طويل.. جلست على السّرير و أخرجت دفترها الصغير . فلا تعلم وهل ستمزق كل كلماتها؟؟ نفسها يمنعها من ذلك.. لأنّه ابداعها, يداها و أناملها .. انّه فنها , وان كانت تتكلم عنه هو.. ولكنّها لن تسمح لنفسها أن تفعل أي شيء يُقلب مزاجها و يعكّر صفوها..
فاعتبرتْ نفسها تكتبْ عن شخصٍ ما لا على التعيينْ, شخصاً ما غير موجود, و انما ليس زين الذي تحاول إخراجه من عقلها, فهي لن تُسامحه مهما حصل, وإن كانت أيامه الأخيرة معدودة..
ذلك ما أطلقه عقلها, ولكن.. القلب لن يُنسى فلا تنساه.. قَلبها أحبّه, و هل سيبقى؟؟
--
أمسكتْ قلمها و بدأتْ تتخيل أمامها أي شيء لتكتبْ عنه.. ليرتسمْ مشهد زين و فتاة, لا تعلم من هي انّها توهمات لا أكثر في عقلها.. تعتقد أنزين يفعل ما يشاءه في الأندية ليلاً , و مع مختلف الفتيات و لا تسمح لغيرتها بالتّحرك أبداً.. ولكنّها لا تدري أنّها تٌفكر به على الدوام..
"في كلّ هُبوطٍ أسْتذكرْ وَجد عشقي بِفحامةِ سَلاسِلْ شَعره كَدخان احتراقي
بَدأت الأشجارُ تَنحني و تسقطُ صَاعقة تَصدمُ الأرضُ فَتشقُ
و تركضُ اللا وجودْ في سَلامٍ بأمنٍ
بَردتها سوداءَ يَكسوها لَونكْ المُفضّل, شَعرها مَسدولُُ يرتبطْ و يشتبكْ بأعلى كَفّها
أحبّتك, أحبّتك رُغم بشاعتها
و أبكتني نيراناً, نيراناً عليكَ
يبابٌ عمّ مكاننا, أُطلق ساقيَّ للريح أخشو منها
عاقبةَ الليالي اصطفتكَ, و يدكَ من يدي أفلتتها
بَردتها سوداءَ يَكسوها لونكْ المُفضّل, شعرها مَسدولُُ يرتبطْ و يشتيكْ بأعلى فَمكْ
أحبّتك, أحبّتك رغم بشاعتها و يا أنتَ جَميلُُ تُحبّك القبيحات!"
أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanfictionإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...