#Viola
فتحت فمي بدهشة و أنا أقرأ .. بدأت يدي ترتجف ومن ثم سقط هاتفه من يدي الى السرير .. فور ذلك تجمعت الدموع في عينيّ.. استيقظ زين و نظر الي وهو يفرك عينيه بارهاق.." ماذا هناك؟" سأل بلؤم.. نظرت اليه و عقدت حاجباي الرفيعان و شفتي لا تتوقف عن الارتجاف..
" أنت.. أنت.. أنت حقير و سافل جداً " ارتجف و أنا أقولها في وجهه .. صوتي أقرب للهمس بينما لاحظت نمو الابتسامة على وجه زين و أنا ألفظ تلك الصفات الدميمة..
" حقاً؟ و كيف عرفتِ ذلك؟" سأل وهو يبتسم .. ثم أمال رأسه نحو يده ليداعب خصلات شعره
" أنت..أنت مجرم.. أنت دنيئ و مقزز" قلت و صوتي بدا مرتفعاً هذه المرّة.. ترّجلت من السرير و أمسكت بحقيبتي .. ثم أنزلتها و فتحت خزانة زين لأنتزع ثيابي منها ..
" ستذهبين؟؟" سأل زين من ورائي وهو يمسك بخصلات شعري..
" ابتعد!" صرخت و دفعته نحو السرير ... فسقط عليه و نهض من جديد..
أكملت وضب أغراضي عشوائياً و أشعر بصداع قوي في رأسي يجري.. كيف يمكن أن يكون هنالك انسان بهذا السوء!!
كنت أمنع نفسي من البكاء و لطالما فعلت ذلك.. جررت حقيبتي باتجاه باب المنزل ..
" أريد أن أقول لك شيئاً .." قالها زين من ورائي و أمسك بذراعي عائقاً سيري..
" ابتعد!" صرخت مجدداً.. ولكنه ضغط على يدي بقوة و تكلّم من بين أسنانه..
" لا تثيري عصبي كي لا تموتي الآن مفهوم؟؟ " قالها و نزع ذراعي من كفّه بقوة.. مما أدى الى شعوري بألم فيها..
" لا مأوى لك الا لدي.." قالها و ابتسم ثم ابتعد سامحاً لي بالمشي ..
" أحببت أن أذكّرك..فرائحتك رائحتي يا فتاة! كانت ليلة هنية هاه!" قالها فور خروجي من المنزل.. شعرت بأن الدموع تهددني بالنزول و سمحت لها أن تسير على وجنتي و تحرقها ..
#Louis
كنت جالساً أتناول فطوري عندما سمعت الباب يُطرق بعنف.. فتحته و قد كانت فيولا تقف بحال مزرية .. شعرها مُبعثر و عيناها أحاطتهما خطوط حمراء و سوداء.. تمسك بحقيبتها و ترتدي ثياب نومها..
" يا إلهي ماذا حصل لك؟" بدت نبرة القلق تتضح في صوتي و أنا أتكلم معها ..
" لوي" ارتمت بين ذراعيي تبكي بصوت مرتفع .. أقسم أنني كنت سأشاركها البكاء من كثرة شهقها و بكائها المستمر.. أدخلتها المنزل برفق و أجلستها على الأريكة.. أدخلت أغراضها و وضعتهم جانباً..
" أخبريني" جثيت على ركبتيّ أمامها و أمسكت بيديها .. ولكن بلا فائدة هي لا تستطيع أن تهدأ حتى.. قبلت يديها برفق ثم أعدت نظري نحوها..
" فيولا " كررت.. فعادت بي ذاكرتي حين كانت ذاهبة و قبّلتها.. أهي لا تكلمني لشعورها بالازعاج مما فعلته؟ و ذلك يُفسر لمَ لم نكن على اتصال حين كانت عند زين
" فيولا .. إن كل ما حصل كان خطأي أعلم.. ولكن لم أستطيع أن أقاوم لأنني أردت أن أقبلك كقبلة للوداع لا أكثر" قلت بندم و أنزلت رأسي أنتظر سماع ردّها ..
و لكّنها منهارة تماماً .. لا تحاول أن تخفي شهقاتها .. تبدو و كأن شيئاً ما مريع حلّ بها .. أهي مشتاقة لأليزا؟ لأنها لم تراها منذ ذهابها الى ذلك المنزل.. ولكّنها لن تنهار بهذه الطريقة إن اشتاقت لها .. فيحلو لها أن تراها متى شاءت , أليس كذلك؟؟
و لكن من يدري ما كان يفعله زين في شقته؟؟ و ماذا ان كان هو سبباً في انهيارها أمامي الآن؟ و هي ليست بهذه الشجاعة لتخبرني
" فيولا عزيزتي" قلت كمرة أخيرة و قرّبتها الى صدري .. أمسكت بسترتي و ضغطت عليها .. دموعها سالت على سترتي و غمرتها .. و كنت أشدّ في عناقي لها أكثر ..
" فيولا .. " قلت و رفعت لها رأسها حتى تتقابل أعيننا ..
" لوي .. انه شخص سيء انه ليس كما أعتفدت لوي لقد مارس الجنس معي و كنت أعتفد أنه شاب لطيف و أحببته لوي, لذا سمحت له بذلك و لكن كل شيء كان ليس مثل ما أعتقد كان يمثل أنه لطيف لأن كايل قد عرض عليه مقابل خسره أن يختار فتاة يمارس معها الجنس و يصور شريط فيديو يقدمه له كدليل أنه فعلها.." اتسعت عيناي و افترقت شفاهي عن بعضها انشات قليلة..
" و ما علاقة زين بكايل؟؟" سألت و عقدت حاجبي ففي الأمر تعقيد ..
" زين متزلج و يمتلك فريق هو ضد فريق كايل في التزلج .. صدقني لم أكن أعلم ان لكايل صلة بزين" شهقت فيولا وهي تتكلم.. سحبتها و وضعت لها رأسها على صدري ..
" وكيف و اللعنة تسمحين له بالاقتراب منك؟؟" سألتها بصوت يماثل الغضب فغبائها في اتخاذ القرار يذبحني ..
" لوي .. ظننته لطيفاً .. كان الشاب الأكثر لطفاً أقسم! ولكنني لم أعلم ان كل ذلك كان تمثيل لا أكثر .. لوي أرجوك .. لقد علمت بذلك عن طريق رسالة أرسلها كايل لزين و قرأتها" قالتها فيولا و بدأت تبكي مجدداً
" أرجوك اهدأي فيولا .. " ترجيتها فلا أحتمل بكائها المستمر ..
" ماذا تجلبين معك في الحقيبة؟" سألتها و أخذت حقيبتها .. فلربما أخرج لها شيئاً ما يدفأها بعد هذا.
فتحت الحقيبة لتفوح منها رائحة رجولية قوية جداً ..
" يا الهي حتى ملابسي !!" قالتها فيولا و نظرت اليها
" مابهم؟ أهي رائحته؟ " سألت و كأنني لا أعرف..
" نعم لوي رائحته, كنا نتشارك الخزانة ايضاً " قالتها فيولا و أخذت حقيبتها و أخرجت منها كل ملابسها ..
" ماذا ستفعلين؟؟" سألت باستغراب حين وقفت و أمسكت بجميع ملابسها.. توقفت عن البكاء و مسحت دموعها ثم مشت الى مدفأة الحطب..
" ماذا هناك؟؟" سألت و فتحت عينيّ بدهشة ..
" لا أريد أي شيء أن يذكرني به لوي.. أريد أن أعيش " قالتها فيولا و رمت ملابسها لتلتهب بين النيران..!~
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هاي ^-^
شكراً عالدعم ♥
بليييز بدي +30 كومنت عالأقل
و علقوا على كل فقرة ^___^
لوف يو
أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanficإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...