#Writer
" كيف لك أن تقول ذلك؟ و كيف لك أن تجرحني بينما تقول للقاضي دفاعاً عني أنني أميرة قلبك؟ كيف لي أن أصدق ما قلته؟ و أصدق أنك تحبني بعد كل ما فعلته.. كيف لي أن أصدق الرسائل التي كنت ترسلها بأنها صادقة ؟ أخبرني زين .. فلتكن شاباً صالحاً ولو للحظة .. أخبرني أنا أتوسل .. " بين كل تلك الشهقات و المشاعر المتراكمة في تلك اللحظة الحرجة .. إلا أنها اكتفت بشجاعة سلبتها من نظره أرضاً إلى قدميها .. حيث أن هذه المرة الثانية التي تراه في هذه الوضعية .. ينظر أرضاً لا يقوَ على الحراك أبداً ..
" أية رسائل؟" سأل وهو ينظر إليها .. تشجع لرفع رأسه .. تتكلم بشيء لا يدركه أو حتى ليس له علم ..
حاولت إيقاعه في الاحتيار .. تعلم أن لوي من يرسل الرسائل .. و لكنها تريد إيقاعه في حبال الشك و الاحتراق في الرغبة .. رغبة بمعرفة ماذا يجري بعدما فلّت من بين أحضانه علماً بما فعله ..
و كان تلك الليلة مخلدة .. في كل يوم تستذكرها .. في كل يوم مع كل ثانية .. يجول في عقلها ذلك الحدث .. وجهه .. دفئه .. حبه .. حنانه .. جاذبيته .. و كذبه!
لم تخبره بالإجابة .. فهي تحبه صحيح .. ولكن.. تشعر برغبة في أن تشعره بما شعرت .. ففي مرور هذه الساعات الأخيرة في شجون قلبها بالحب و العشق .. أنساها .. وهاهي مازالت تضع يداً خلال شعره المائج و تستمر في تسريحه بكلتا يديها ..
" أخبريني واللعنة" قال و أمسك ذراعها .. ينظر و متبحراً في لآليء عينيها .. الغضب يشعُ باستفزاز في مقلتيه.. بينما شيء يعتصر قلبها .. في تراجع و كذب ..
لا لن تكذب عليه .. لن تخبره شيئاً .. ومهما كانت طيبة و تخضع لعواقب دمر نفسها به .. هي تشعر برغبة في جعله يشعر بما شعرت به .. و بالرغم من أنه سبعة عشرة يوماً بعد فقط.. ولكنّها عاشتها و كأن دميماً يلتقط روحاً ضعيفاً داخلها و ينتزعها..
" لن أخبرك بشيء.. أنا آسفة زين .. أردت فقط أن أشكرك لمساعدة لوي .. لا أكثر" قالتها و حاولت أن تزيل يد زين و تبعدها عن يدها .. التي شتتت القوة فيها لضعف .. ومن ثم مداعبة لجلدها الرقيق .. مع بأس في المقلتين ..
" أنا أحاول أن أبقى هادئاً .. أحاول أن تشعري أن حياتي باتت جحيماً .. ولكنك لا تدركين شيئاً .. تظنين أن كل مافي الأمر أنني كنت سعيداً برحيلك .. بينما كنت ألعن كل قطعة من جسدي لمست جسمك تلك الليلة.. لم أكن جيداً .. لم أكن جيداً أبداً .. كنت أموت حياً .. أموت و أنا أشعر بنزيف داخل أحشاء قلبي .. أقسم أن ذلك ما كنت عليه .. أقسم بحبي لك" قال و انتزع يده عن ذراعها بينما نظرت إليه بسخرية .. إنها تواجهه .. و كأنما تحدي يسود بينهما ..
" إذا أقسمت بحبك إلي .. فاعلم أنك كاذب" ذلك ما قالته قبل أن تتركه و تغدو في طريقها بعيداً عنه .. لتراه يحترق و النار تأكل روحه .. ولكنه بقي في مكانه .. لم يتحرك .. بقي ناظراً إليها تبتعد .. بينما هو .. يرفض أن يدع قدميه ترده أرضاُ ..
أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanfictionإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...