{ Sixteen }

454 69 53
                                    

#Writer

إنه ينظر الى نفسه في المرآة.. ذاكرته تُعرض أمامه عمّا عاناه من ليالٍ سرقت من شفاهه الابتسامة..

بلمسةٍ من الندم تحسّر قلبه و يا للحسرة التي أظهرت لجسده الترهل و الضعف..

إنه كان إنساناً شرساً لا شيء يضعفه.. فكانت هي من فعل.. رغماً من ضعفها أمام قوته تلك..

اللعنة على تلك الذاكرة حيث يغمض عينيه و أشعة الشمس تتداخل في خصلات شعره ..

تذكّره كم أصبح جاف المشاعر دموعه لا تكفي لتروي ذلك الجفاف ..

لأنه لم يدرك أنها كانت تتعذب حين كان يصرخ أمامها.. فلا يكترث إلا بنفسه .. أما هي .. فلا..

و الآن أصبح خائفاً ! ليس من أي شيء بل أمها و إن علمت ما فعله لها..

إنه بين حواف الخطر يريد أن يقابلها و أن يترجى ألا تخبر والدتها بما حدث.. و إن نجح في الحديث معها أولاً..

إنّه تكلّم مع أباه عنها.. و أباه قد أحبها و رمى اللوم على ابنه كما يجب..

زين قد تغير جذرياً.. أصبح شخصاً جيداً خائفاً من كسر فتاة مرة أخرى..

لقد تخلّى عن كل شيء لأجلها.. تخلّى عنه للأبد.. حتّى تعود.. فربما يعدها يوماً أن يحبّها حتّى يزول الحبّ من العالم بأسره.. لعلها تصدق..
إن كل ذلك كان يجول في عقله.. ولم يفتح عينيه قط.. فلم يعودان جميلان كالسابق.. بل أحاطتهما تلك الظلمة التي تركن داخل قلبه اليائس .. و ظهر انتفاخ أسفلهما بشكل مريع.. إنه لم يعد جميلاً .. 

لم يعد جميلاً أبداً .. ")

--

#Viola

إلهي لوي كيف تفعل ذلك ! " صرخت و نحن نخرج من الشركة.. ليس له الحق بأن يختار من كسرني !

" اهدأي بحق الجحيم فيولا لا تصرخي في وجهي .. يجب أن أشرح لكِ" قالها لوي وهو يمسك بذراعي ونحن نقف في صلب الشارع و المارّة ينظرون إلينا..

" ماذا تريد أن تشرح؟ وهل هناك وسيلة للشرح؟ إن اسمه اللعين قد تسجّل و الأوراق قد طُبعت و انتهى الأمر تحقق ما تريد أن تفعله! هل أنت سعيد الآن؟ تريدني أن أمثل مع أكثر الناس كرهاُ بالنسبة لي؟! .. و إن خطتك نجحت لوي.. فلا يمكنني التراجع عن الدور الآن و-" قلتها  ولكن لوي وضع يده على فمي لأنه بدأ يغضب لأنه يظن أن ما أتحدثه تفاهات لا تصدق !

أبعد يده عن فمي بعنف و أنا أعقد حاجبي..

" و لا تريد سماع ما سأقوله؟؟ فوق كل شيء أنت تضع يدك على فمي؟ قررت أن تختار لي زين الذي أودى بي إلى الموت من كثر البكاء و الضعف؟ أم أنك رأيتني سعيدة و مرتاحة ؟ تكفي راحتي هذه السنة هاه؟ إلهي لوي أنا لا أعلم أين أذهب.. أنا فقط أنتظر عودة أمي فربما أذهب ولا أرى وجهك أو وجه زين للأبد" قلتها بنبرة بكاء و حروق كانت تشوه قلبي لأنني ظننت لوي شخص رائع لن يخذلني أبداً.. ولكن لا حيلة بيدي الآن.. لأنني سأمثل الفلم شئت أم أبيت..

Grey || رَمــآديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن