{ Two }

885 158 40
                                        

#Viola

دخلت المنزل بهدوء , بعدما أفسح زين لي المجال بالدخول , جاءت من وراءه الآنسة تريشيا تحمل حقائبها نحو باب المنزل

" اهلاً فيولاا ! زين كن لطيفاً .. فيولا ستشاركك السكن لمدة شهرين على الأقل .. الى اللقاء بني " قالتها تريشيا و هي تمسك بذراع زين و تبتسم لي .. نظر الي زين وهو يرفع شفته العليا و كأنه متقزز من شكلي .. نظرت الى نفسي , لا أبدو بهذا السوء فعلاً ان كان يهتم للثياب و الموضة .. أرتدي بنطالاً بسيطاً باللون الأسود , و ت-شيرت باللون الأزرق القاتم ..

" الى اللقاء أمي , س-سأعتني بها " قالها زين وودع والدته .. ثم مشت تريشيا باتجاهي و همست بأذني

" انه لطيف , ولكنه غير معتاد على مشاركة أحدهم غرفة نومه و أشياءه الخاصة " قالتها تريشيا بهمس و ابتسمت .. ثم غادرت المنزل

--

" اذاً ؟ " سألت ووضعت حقائبي على الأريكة .. مرّ زين بقربي ثم جلس على الأريكة و أخذ يغير قنوات التلفاز

" اذاً ؟ " كررت و امتدت يدي لتحمل الأغراض , أنا لا أعرف قطعاً أين أضعها .. أنا لا أعرف شيئاً عن هذا المنزل ..

" ماذا هناك ؟! " صرخ زين ثم هدأ من روعه فور رؤيته لنظراتي المتفاجئة ..

" أتريدين المساعدة ؟ " تقدم زين و أمسك بمعصمي حيث أحمل كيساً .. عقدت حاجبي و أبعدت يده بخفة بعيداً عن معصمي

" لا .. " قلت و مشيت بعيداً عنه .. فسرعان ما أمسك بيدي و أدارني باتجاهه

" أعطني هذه الحقائب و الأكياس .. " قالها و أخذ مني أغراضي متجهاً نحو غرفة تركن فوق درج عالي

" يبدو انه سيكون لطيفاً جداً .. " سخرت بهمس .. رأيته ينزل الأدراج متجهاً نحوي

" أعتذر على تصرفي الفظ .. انها الغرفة خاصتي , ستنقلين أغراضك لاحقاً عندما أنتهي من ترتيبها لك " قالها زين و عقدت حاجبي أتذكر ما قالته لي تريشيا ..

" ولكن أمك قالت أننا سنتشارك الغرفة " قلتها و تكتفت بصمت .. رأيت شفتاه مبتعدة عن بعضها أنشات قليلة

" م-ماذا " قالها و اختفى من أمام عيناي .. دخل المطبخ بصمت و أغلق بابه .. بينما اتجهت الى الغرفة بدوري حيث وضع أغراضي ..

---

#Zayn

أسندت رأسي الى الباب ثم فتحت باب الخزانة العلوي .. أخذت كأساً و سكبت بعضاً من الكحول فيه

لا أصدق أن أمي قالت لها أن تنام في غرفتي .. أنا لا أقوى على النوم بملابس .. ولا أستريح على سريري و أحدهم بجانبي ..

و كما أننا نمتلك غرفة أخرى يمكنها أن تكون فيها .. و لكن حقاً لن أراها الا في منتصف الليل , فأذهب مع جاستن الى تدريب التزلج بالألواح , قطعاً ستكون ليلتي هذه مهمة , عليّ أن أربح على كايل و آدم لأحصل على المال ..

انتهى مشروبي و فتحت باب المطبخ لأخرج , لم يكن هناك أثر لفيولا , أظن أنها قد صعدت لترى الغرفة , أتمنى ألا تعبث بشيء من أغراضي

صعدت الأدراج الى الغرفة , و فتحت الباب بتروي , لأرى أشيائها تملأ المكان , على السرير و على الرفوف .. و أنها تمسك بصورة و تحدق بها ..

" بماذا تحدقين ؟ " سألتها و استندت على الحائط بجانبي ..

" أهذا أنت فعلاً ؟ " قالتها و تقدمت الي و هي تبتسم , كانت صورة لي و لفريقي في التدريب ..

" نعم , و ما المشكلة ؟ " قلتها و أخذت الصورة منها لأخفيها وراء ظهري

" تبدو .. " قالتها و قاطعت نفسها , مشت باتجاه السرير لتكمل ترتيب أشيائها

مشيت اليها و همست في أذنها ..

" كيف أبدو ؟ "

ابتعدت عني ببطء و جلست على السرير ..

" لا أعلم " قالتها بنبرة عدم الاهتمام , فنمى لدي شعور الاستفزاز .. فلم يعرني أحدهم نبرة عدم الاهتمام قبلاً !

جلست بقربها و حدقت في عينيها ..

" اسمعي , ان كنتي تريدين القتال .. فلن تنامي سعيدة الليلة .." قلتها و ابتسمت بنصر ..

--

#Viola

لم أقوى على الرد أمامه بشيء , فالحقيقة أن المنزل منزله و لا يحق لي التفوه بأي شيء يزعجه , ولكن هذا يزعجني أنا ايضاً , لأنني لم آتي هنا لأذل منه , ولا حتى بأرادتي .. و لكنني أريد أن أعيش بسلام و سعادة بالمقابل , ألا يحق لي ؟!!

تنفست الصعداء و وقفت عن السرير , فتحت الخزانة و اذ بثيابه مبعثرة هنا و هناك .. الهي ..

" سنتشارك الخزانة أيضاً ؟ اوه يا إلهي " قالها من ورائي بينما زفرت الهواء و كومت له أغراضه جانباً في الخزانة , اذ أصبح لي قسم و له قسم آخر ..

قاطع ترتيبي هاتفي يرن ..

" انها اليزا " قالها زين ففتحت عيناي بدهشة و استدرت , كان يحمل هاتفي

" ليس لك الحق بحمله أيها الأحمق !" صرخت بينما انتزعته من بين يديه ..

" تصرخين في وجهي !" قالها و دفعني نحو السرير , فدفعت بقوة مستلقية عليه

نهضت بصمت و خرجت من الغرفة أشعر بدموعي تتساقط على وجنتي

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


هاااي ^_^

مملة الأحداث شوي بس لأنو الئصة لسا بأولها ..

دعم للرواية و فوت بليييز <3

لوف يو ♥

Grey || رَمــآديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن