#Viola
دخلت المنزل بهدوء , بعدما أفسح زين لي المجال بالدخول , جاءت من وراءه الآنسة تريشيا تحمل حقائبها نحو باب المنزل
" اهلاً فيولاا ! زين كن لطيفاً .. فيولا ستشاركك السكن لمدة شهرين على الأقل .. الى اللقاء بني " قالتها تريشيا و هي تمسك بذراع زين و تبتسم لي .. نظر الي زين وهو يرفع شفته العليا و كأنه متقزز من شكلي .. نظرت الى نفسي , لا أبدو بهذا السوء فعلاً ان كان يهتم للثياب و الموضة .. أرتدي بنطالاً بسيطاً باللون الأسود , و ت-شيرت باللون الأزرق القاتم ..
" الى اللقاء أمي , س-سأعتني بها " قالها زين وودع والدته .. ثم مشت تريشيا باتجاهي و همست بأذني
" انه لطيف , ولكنه غير معتاد على مشاركة أحدهم غرفة نومه و أشياءه الخاصة " قالتها تريشيا بهمس و ابتسمت .. ثم غادرت المنزل
--
" اذاً ؟ " سألت ووضعت حقائبي على الأريكة .. مرّ زين بقربي ثم جلس على الأريكة و أخذ يغير قنوات التلفاز
" اذاً ؟ " كررت و امتدت يدي لتحمل الأغراض , أنا لا أعرف قطعاً أين أضعها .. أنا لا أعرف شيئاً عن هذا المنزل ..
" ماذا هناك ؟! " صرخ زين ثم هدأ من روعه فور رؤيته لنظراتي المتفاجئة ..
" أتريدين المساعدة ؟ " تقدم زين و أمسك بمعصمي حيث أحمل كيساً .. عقدت حاجبي و أبعدت يده بخفة بعيداً عن معصمي
" لا .. " قلت و مشيت بعيداً عنه .. فسرعان ما أمسك بيدي و أدارني باتجاهه
" أعطني هذه الحقائب و الأكياس .. " قالها و أخذ مني أغراضي متجهاً نحو غرفة تركن فوق درج عالي
" يبدو انه سيكون لطيفاً جداً .. " سخرت بهمس .. رأيته ينزل الأدراج متجهاً نحوي
" أعتذر على تصرفي الفظ .. انها الغرفة خاصتي , ستنقلين أغراضك لاحقاً عندما أنتهي من ترتيبها لك " قالها زين و عقدت حاجبي أتذكر ما قالته لي تريشيا ..
" ولكن أمك قالت أننا سنتشارك الغرفة " قلتها و تكتفت بصمت .. رأيت شفتاه مبتعدة عن بعضها أنشات قليلة
" م-ماذا " قالها و اختفى من أمام عيناي .. دخل المطبخ بصمت و أغلق بابه .. بينما اتجهت الى الغرفة بدوري حيث وضع أغراضي ..
---
#Zayn
أسندت رأسي الى الباب ثم فتحت باب الخزانة العلوي .. أخذت كأساً و سكبت بعضاً من الكحول فيه
لا أصدق أن أمي قالت لها أن تنام في غرفتي .. أنا لا أقوى على النوم بملابس .. ولا أستريح على سريري و أحدهم بجانبي ..
و كما أننا نمتلك غرفة أخرى يمكنها أن تكون فيها .. و لكن حقاً لن أراها الا في منتصف الليل , فأذهب مع جاستن الى تدريب التزلج بالألواح , قطعاً ستكون ليلتي هذه مهمة , عليّ أن أربح على كايل و آدم لأحصل على المال ..
انتهى مشروبي و فتحت باب المطبخ لأخرج , لم يكن هناك أثر لفيولا , أظن أنها قد صعدت لترى الغرفة , أتمنى ألا تعبث بشيء من أغراضي
صعدت الأدراج الى الغرفة , و فتحت الباب بتروي , لأرى أشيائها تملأ المكان , على السرير و على الرفوف .. و أنها تمسك بصورة و تحدق بها ..
" بماذا تحدقين ؟ " سألتها و استندت على الحائط بجانبي ..
" أهذا أنت فعلاً ؟ " قالتها و تقدمت الي و هي تبتسم , كانت صورة لي و لفريقي في التدريب ..
" نعم , و ما المشكلة ؟ " قلتها و أخذت الصورة منها لأخفيها وراء ظهري
" تبدو .. " قالتها و قاطعت نفسها , مشت باتجاه السرير لتكمل ترتيب أشيائها
مشيت اليها و همست في أذنها ..
" كيف أبدو ؟ "
ابتعدت عني ببطء و جلست على السرير ..
" لا أعلم " قالتها بنبرة عدم الاهتمام , فنمى لدي شعور الاستفزاز .. فلم يعرني أحدهم نبرة عدم الاهتمام قبلاً !
جلست بقربها و حدقت في عينيها ..
" اسمعي , ان كنتي تريدين القتال .. فلن تنامي سعيدة الليلة .." قلتها و ابتسمت بنصر ..
--
#Viola
لم أقوى على الرد أمامه بشيء , فالحقيقة أن المنزل منزله و لا يحق لي التفوه بأي شيء يزعجه , ولكن هذا يزعجني أنا ايضاً , لأنني لم آتي هنا لأذل منه , ولا حتى بأرادتي .. و لكنني أريد أن أعيش بسلام و سعادة بالمقابل , ألا يحق لي ؟!!
تنفست الصعداء و وقفت عن السرير , فتحت الخزانة و اذ بثيابه مبعثرة هنا و هناك .. الهي ..
" سنتشارك الخزانة أيضاً ؟ اوه يا إلهي " قالها من ورائي بينما زفرت الهواء و كومت له أغراضه جانباً في الخزانة , اذ أصبح لي قسم و له قسم آخر ..
قاطع ترتيبي هاتفي يرن ..
" انها اليزا " قالها زين ففتحت عيناي بدهشة و استدرت , كان يحمل هاتفي
" ليس لك الحق بحمله أيها الأحمق !" صرخت بينما انتزعته من بين يديه ..
" تصرخين في وجهي !" قالها و دفعني نحو السرير , فدفعت بقوة مستلقية عليه
نهضت بصمت و خرجت من الغرفة أشعر بدموعي تتساقط على وجنتي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هاااي ^_^
مملة الأحداث شوي بس لأنو الئصة لسا بأولها ..
دعم للرواية و فوت بليييز <3
لوف يو ♥

أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanfictionإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...