#Viola
" السابعة صباحاً "
لم أقاوم تشويش عقلي لي بما حدث الليلة .. كلها أقوال لعينة تفوه زين بها .. لا يمكنني أن أتقبل ما يحدث .. بعد كل هذا.. كيف أنني وقعت في حيه في صلب كذبه .. اعترافه .. لطفه .. خسارته .. ندمه .. رسائله .. لقد مررنا بالكثير معاً ..
وها أنا معلقة بين أخاه و هو .. في حبال المشقة أتراجح بين واديين ..وادي له .. ووادي لأخيه!
أتنفس الصعداء .. في ساعة مبكرة.. البارحة عندما عدت .. دخلت المنزل و لم أجد لوي .. و من شدة إرهاقي غفوت على الكنبة.. فصحوت في الرابعة صباحاً .. و ذهبت إلى السرير .. لم أبحث عن لوي أصلاً .. فهو يملك مفتاحاً ليدخل به المنزل .. أي لن أنتظره لأفتح له الباب ..
حاولت جاهدة أن أنسى ما حدث ولو بقليل .. ولكن عقلي رفض بشتى الوسائل! .. لم أستطع النوم بعد الرابعة .. بسبب ما يتولد في ذهني من أفكار ..
بدأت أشعر بالصداع و الدوار .. و بالرغم من ذلك استمررت في التفكير ..
قُرع الباب ومن ثم فتحته بعد نهوضي بكسل .. كان لوي بحالٍ لا أعلم كيفية وصفها .. شعره مبلل بالعرق .. و عينيه اُختطف منها النوم.. كان منهك .. غير طبيعي .. ليس كما أعرفه..
" لوي!" هلعت و أدخلته ..
" كنت مع ليام .. لا تقلقي" قال و أخذ رأسه بين كفيه ..
"و ماذا حدث؟ لمَ لم تعد إلى المنزل ليلاً؟" سألت بينما جلسنا على السرير و يدي تستريح على ظهره .. بينما كان هو يداعب بأصابعه ركبتي ..
" كنت أطمئن حول الفلم و ما حدث .. صراحة .. الفلم أخفق .. " قال و فتحت فمي بدهشة ..
"كيف؟ " سألته
" إن ما حدث حين صورتِ المشهد في المسرح كان في نهاية الفلم .. كان هناك العديد من المشاهد المهمة التي يجب أن ننفذها أيضاً .. و نظراً للظروف التي حدثت معك حين أتهمك كايل بقتل العجوز و كوننا في المحكمة .. أُهملت شؤون الفلم بأكمله .. لم نتمكن من استرجاع المصورين و الممثلين لأننا لم نلتزم بالمواعيد التي أكدنا على الممثلين أن يأتوا بها .. أي عندما أتوا في مواعديهم .. لم نكن نحن متواجدون .. فانسحبوا من إكمال تصوير الفلم .. وهكذا أُخفق.. " قال لوي و نظر إلي .. أصبح كمُُ قوي علي .. زين و كريستيان و الفلم.. أنا لست على ما يرام و لن أكن كذلك .. و منذ انتقلت من منزل زين و خطوت خارج منزله ظناً مني أنه لن يلاحقني ولن أراه مجدداً .. أبقى بعيدة عنه و عن مصائبه التي يجلبها إلي كلما ألمح عينيه تراقبني .. ولكنني كنت مخطئة بجدارة.. فلن أبقى وحيدة في حياتي .. ولن أشعر بالسعادة يوماً .. يجب عليّ إتخاذ قرار ما .. يبعدني عن كل شيء! كل شيء في لندن .. أنساها .. أنسى من أنا .. أنسى زين .. أنسى لوي .. أنسى منزل زين .. منزلي .. كايل .. كريستيان .. أعود إلى حياتي كما كانت .. برفقة أمي و صديقتي .. وحدنا .. ولو كنا نعاني من فقر .. ولكنني سأعمل و سأتقبل كل شيء.. سأقوم بحرق دفاتري التي تتكلم عن زين .. وعن عينيه و حسنه .. سأنسى كل شيء.. كل شيء!
أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanfictionإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...