#Viola
حسنا" قلت برفق؛ بينما أشار كريستيان للنادل بأن يدبر لنا طاولة أخرى .. انتظرنا حتى أخبرنا النادل أن الطاولة أصبحت ملكنا.. فجلسنا
بعيدا جدا عن زين .. حتى أننا أصبحنا في الطابق العلوي من المقهى .. حيث أن الكثير من الأشياء تحجب علي رؤية زين .. وأنا ممتنة
لكريستيان لأنه فعل ذلك .. بالرغم من أنه لا يعلم ماذا يجري بيني و بين زين .. ألا انه قام بحجز طاولة لنا في طابق آخر بعيدا عنه كثيرا ..
"أخبرني" طلبت من كريستيان بينما أستند إلى مرافق يداي على الطاولة و أنصت إليه.. جلس بوضعية عادية حيث أن ذراعيه مخفيان تحت
الطاولة و مستريحان إلى حضنه .. و لا يستند على مسندة الكرسي .. بل ينظر إلي و أخيرا فتح فمه للتحدث.. " كنت أفكر في أمر ما .. ربما
أنت تتعجبين من كوننا في هذا البعد عن ذاك الشاب.. ولكنني استطعت أن ألاحظ بأنه تحرك من وراء ظهري حيث كان يجلس و جلس خلفك
يستمع إلينا .. إنني لم أراه قط؛ ولكن في منزلنا أنا و عمي يوجد صورة كبيرة في إطار ذهبي مزخرف.. يبدو قديما جدا .. كان العام ١٩٩٩ ..
لذا.. كان هناك طفلان .. أحدهما كان أنا و الآخر أخي؛ و أبينا فقط.. و بأيام عبرت.. رأيت في هاتفي صورة لشاب لا أعلم عنه مطلقا .. كان
بشعر أسود و عينين واسعتين بنيتين.. كان أكحل العينين و طويل الرمش.. كان جميلا جدا؛ سألت عمي عنه فتلعثم ولم يعرف ما يجاوبني..
ولكنني أصبحت شبه غاضب لأن الصورة في هاتفي و أنا لم أقم بحفظ هذه الصورة او بالأحرى لم أراها.. فقال بأنه تشخصني في حديث مع
أبي.. طالبا منه أن يرسل إلي صورة لأخي .. و الآن أنا لست متأكداً إن كان هو أخي أم لا" قال كريستيان بينما كنت اعقد حاجبي .. كيف ؟؟
لا شبه بينهما.. زين أكحل .. كريستيان ليس كذلك كريستيان يملك عينين زرقاوين .. زين لا يملكهما .. كيف ذلك؟؟ " وهل تظن بأنك ستلتقي
بأخيك يوما؟" قلت .. " ربما .. ولكن لن أكن قريبا منه إلى درجة عظيمة.. بسبب فراقنا لسنين .." قال .. " كم تبلغ من العمر؟" سألت.. " الثالث و العشرون" قال بتمهل .. افترقت شفاهي عن بعضها إنشات قليلة.. هل هما ..؟؟ " وهل تعلم كم يبلغ أخاك من العمر؟" سألته بحذر ..
لا أريده أن يشعر بأنني أتمكن من الوصول إلى نتائج عديدة بالحديث إليه و أن عدداً كبيراً من الأسئلة التي تجول في دماغي قد أجيب عنها ..
"ربما الثاني والعشرون أو الرابع و العشرون؟؟" قال و هو غير متأكد من إجابته .. انه لا يعلم أن زين في الثالث و العشرون أيضا..!
أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanfictionإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...