#Viola
* الــمـــشــــــــــهـد الأول *
وحين أمشي مقتربة من موقع تصوير الفلم و على يساري يقف لوي.. لأصادف أي شيء أمامي و استعد لملاقاة صدماتي.. إن الستائر ترتفع لتهبط من جديد.. و إن المكان مزدحم مليء بالمصورين..
" ابتعدو.. ابتعدو لو سمحتم" كان صوتُُ مألوف لي.. تقدّم نحوي و هو ليام.. ابعد الحشود ليدعني أعبر دون أن اصطدم بأحدهم..
أعطاني ليام ورقة طُبع عليها دوري في مشهدي الأول.. برفقة أحد الممثلين..
" اطلعي عليها قبل أن نبدأ .. فلا بد أن يتأخر البطل اليوم.. و نتأخر قليلاً في تصوير المشهد..
لأنه يجب أن يكون حاضراً منذ ربع ساعة" قالها ليام وهو ينظر الى ساعته في يده..
" ولكن لماذا؟ " سألته بقلق.." الآن خذي هذه و أقرأيها فيولا .. " قالها ليام لي و ذهب بعيداً..
وقفت جانباً و أنا أقرأ في "المشهد الأول" :
-إنها فتاة تيمها الحب بعيداً عن عاشقها.. عاشقها كان إجرامياً و غموضه يعتري كل حافة و زاوية من المدينة.. دون علمها!~ أحبته و أحبها.. ! ..-
قرأت المقدمة من الفلم.. يبدو شيقاً .. تابعت قراءة كيف سيكون مشهدي لليوم.. إنه كان عادياً ليس فيه شيء من الغموض أو هكذا ..
" هاقد حضر البطل " صاح ليام فاعترى الارتجاف ساقيّ .. و بدأت تهتز في الاتجاهات جميعاً..
سأقابله الأن.. سأرى وجهه الآن.. ستعود بي الذكريات و يخفق قلبي من جديد.. لشاب قد أسامحه إن رأيت تلك العينين اللتان أموج في حب كلما أراهما.. و يبدع قلمي و يدي ..~ بوصفهما..
خرجت بعدما نظرت الى نفسي في مرآتي.. تأكدت إن كان مظهري لائقاً.. و بالفعل لقد كان جيداً ..
أثناء سيري خطوات بطيئة مرتجفة و غير منتظمة.. صادفت طويل القامة.. بستره المخملية السّوداء .. و شعره المائج كموجات نبض قلبي .. أسودُُ بات من سواد احتراق قلبي بحبه.. أسودُُ و ما للأسود من تعبير !!
عينيه تنظران الى الأسفل .. يحدق بقدميه ولا يرضى بنفسه أن ينظر أعلى.. لأنه خائف كما أنا خائفة .. و لا يريد أن يراني ولا حتّى أنا..!
جسده الرشيق أصبح عصا بلا جدوى.. شديد النحف باهت اللون مع شحوب استغل تفاصيل وجهه الجميل.. و رغم ذلك إنه رائع الجمال~ و لا لرجل جمالُُ كجماله..!
أمعنت النظر به.. و لم أكتفي.. قدماي شلتّا عن الحركة.. لأسقط أرضاً و أنا مازلت أحدق به..
وجهه الملائكي.. توزعت الفتنة في كل ناحية من جسده.. لا أصدق ما تراه عينيّ.. لا أصدق أنه هنا .. ولا أصدق أنني التقيت به مجدداً .. في فلم عاطفي بعد كل ما حدث..
أنت تقرأ
Grey || رَمــآدي
Fanficإنْ أنتَ لنْ تنوحَ , فكيفَ تميلُ؟ يا أنتَ كيفَ عرفتَ الإزهاق؟ فكلماْ أزهقتني أخلقتَ فيني مشاعراً تزيدُ كَمَدي أنكرَ من ضوءِ القمرِ كساني عَبرةََ أظهرتْ بسمتي و أنا مازلتُ في صُلب ويحي أسمعني كيفَ للصوتِ أن يصدر؟ بدلاً عن ارتجاف صَمتي ...