{ Five }

684 121 40
                                    

#Viola


حل الليل , استيقظت و نظرت الى الساعة الرقمية الموجودة بجانبي , تشير الى الثانية عشرة بعد منتصف الليل , كان الظلام يحل المكان .. و لم أتمكن من رؤية أي شيء سوى الضوء المنبعث من تلك الساعة ..

" زين " صرخت و لكن بدون جدوى هو لعين لا يجيب .. و ان كان فهذا منزله و بالتأكيد لا يجلس في الظلام ..


" زين " رددت ولكن هذه المرة تشجعت لأقف و أنهض من السرير , فربما أشعل الضوء , أخذت أتجول هنا و هناك خائفة من الارتطام بشيء ..

وضعت يدي على الحائط فربما تصل يدي الى مفتاح انارة الضوء ..

شعرت فجأة بالباب يفتح و أصوات خطوات تدخل المنزل .. فزعت قليلاً .. و لكن لم أكن أملك الجرأة بأن أذهب الى غرفة المعيشة , بل أبقى هنا لا أعرف أين أقف تحديداً ..

ولكن ماذا ان كان سارق؟ و عندها عندما يعود زين سيرمي اللوم كله عليّ و لن يصدق لأنه يعتبرني غريبة .. فيلحقني بالمحاكم !! لا أريد ذلك .. فهو لعين يفعلها و لا يكترث بفتاة مثلي .

فتحت باب الغرفة برفق , استندت الى الحائط و أخذت خطواتي رويداً رويداً الى المطبخ , فمن حسن حظي أن المطبخ يركن في الطابق العلوي قريبُُ من الغرفة.

أخذت سكيناً حاداً , و توجهت الى الأدراج لأنزلها واحدة تلو الأخرى .. وصلت الى غرفة المعيشة لأرى مدفأة الحطب تنيرها فقط , مددت يدي الى الحائط ووجدت مفتاح الانارة , سرعان ما أشعلته و كانت الغرفة فارغة .. لا أحد هنا ..!

" ماذا هناك " صدر صوت من ورائي فكانت ردة فعلي الأولى الاستدار و التوجه بالسكين الى الصدر .. ولكن يده أمسكت بمعصمي على الفور .. بدأ قلبي ينبض بسرعة , و ان كان مجرماً أو شخصاً ما لا أعرفه , اذاً ماذا سيحصل لي في هذه اللحظة؟! أكاد أموت ..

نظرت للأعلى لأرى زين ~ , ولكن ذلك لم يريحني , لأنني كنت أوشك على قتله , و الآن يحق لزين أن يرميني خارج هذا المنزل.

" أنا آسفة " قلتها بترجي و نظرت أرضاً .. فأحسست بأنامله ترفع رأسي لتقابل عيناي خاصته ..

" لا عليكِ " قالها و جلس على الأريكة .

ذلك كان نوعاً من الصدمة نسبة لي , فزين حقاً يتحول بين الحين و الآخر .. لمَ يعاملني بهذا اللطف؟
ففي أتفه الأشياء يغضب , و الآن لا يكترث حين أعترف أنني أخطأت حقاً.

" هل يمكنكِ أن تساعدينني بخلع هذا المعطف؟ " قالها و نظر الي .. عينيه جاحظتين . يحيطهما لون مظلم .. يبدو متعباً جداً ..

" أأنت متعب ؟ " سألت بفضول و كأنني لا أعرف الاجابة , أحببت أن أسأل لأعرف اجابته الفظة
" نعم." قالها و عقدت حاجبيّ , أيصبح لطيفاً في الليل؟

Grey || رَمــآديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن