Part 3 ✔

7.4K 411 355
                                    

عيناي كانت مُمتنه لما رٱت من تفاصيل ، شاب بالي المظهر ذا جسد هزيل و ملابس متسخه مر من جانبي و هو يحمل مِكنسه ، " عذراً .. إذا سمحت أتعلم من صاحب اللوحه أو حتي من داخلها؟! " تسائلت بفضول و لكنه فقط نظر و أعاد نظره لـلوحه و من ثم تحرك ليبتعد عني ، قطبت حاجباي برِيبه من تصرفه و لكنني علي أي حال عُدت أدقق النظر علني أجد أي تفصيله أو إسم صغير .

إقتربت أكثر من اللوحه لألاحظ الخدشات الطفيفه عليها ، أسفل قدم الرجل بـ اللوحه لاحظت حروف صغيره منقوشه ، إنحنيت بجسدي لأهمس بالإسم الموجود " ستايلز " همست بالإسم و عدت لموضعي أنظر للرجل باللوحه مجدداً ، تُري هل ستايلز إسمه أم إسم الراسم .

"أوليڤيا إلي أين إختفيتي؟! " صوت ديانا أعادني للواقع و نظرت لها لأراها تجر حقيبتينا " أنا مُتعبه رجاءاً لنصعد لغرفتنا " هي قالت و جررت حقيبتي عنها بينما فتي ذا ملابس رسميه أرشدنا للمِصعد ، عيناي نظرت لمره أخيره لتلك اللوحه بارعه التفاصيل و لم تنقطع عنها سوا بإنغلاق باب المِصعد .

المِصعد كان يحتوي علي ثلاث أرقام بالرغم من كون القصر ذا أربع طوابق حجريه كبيره و لكنني خمنت أن القِسم الرابع محجوب عن الجميع حتي العاملين و قد كان تخميني صحيحاً
طوابق القصر كانت ضخمه ، الطابق الواحد إحتوي علي ثلاث رواقات كل رواق إحتوي علي سِت غرف و قد كان الطابق الثالث بأكمله لمجموعتنا كون أن بقيه الغُرف مازلت شاغره ، سِت غرف للفتيات و سِت أخرين للفتيان بمعدل شخصين بالغرفه .

الغرف كانت متوسطه الحجم ذا طابعٍ هادئ يُجبر من يأتي المره الأولي أن يأتي الثانيه ، سريرين متوسطا الحجم و خزانه ملابس متوسطه و دوره مياه داخليه و شاشه تِلفاز متوسط الحجم و نافذه حجريه صغيره بجانب الغرفه ، أنا و ديانا فرغنا من تفريغ الحقائب و إزاله ٱثار الطريق بالمياه الدافئة و كُلاً مِنا إتخذت سريراً لتنعم كلتينا بنومٍ هادئ .

---------------------

صوت منتظم لقطرات مياه متساقطه أزعج نومي ، عيناي بتذُمر تخلت عن نومها و الظلام طالعني سوا من باب دوره المياه المفتوح قليلاً ليسمح ببعضٍ من الضوء يتسلل لظلام الغُرفه ، الغرفه كانت مُتجمده رغم كوننا بمُنتصف سبتمبر ، و أردت تجاهل الصوت لأنني لا أريد مُبارحه سريري الدافئ و لكن الصوت كان مزعجاً كفايه لأتجاهله .

قُمت من موضعي و جسدي إرتعش حين لامست قدماي الأرضية البارده ، توجهت لدوره المياه و ترجلت دخولاً أنظر لصنبور المياه و أنا ألعنه داخل عقلي مليون مره ، تقدمت للحوض و وقفت بكسلٍ و جسد متجمد ، كادت يدي تتجه للصنبور لتُحكم إغلاقه و لكن تنفسي توقف بترقُب حين لاحظت ظلاً لشئ خلفي علي زجاج الحوض ، الطقس إزداد برودةٍ بشكل غير مُفسر و إبتلعت بخوف ، نظرت ورائي بسرعه و لكن كل ما رأته عيناي كان فراغ دوره المياه .

TOUCH || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن