صورة رونغ..⬆19 عَاماً.
،
،
،
،
يَركضُ الطِفل ذُو الخَمسةَ أعوام دَاخل المَنزل ذَا الطَابع الڤيكتوري، يُغلق الباب بُقوة مُعبراً عَن غَضبه، يَصعد بِخطواتٍ سَريعة ليصل لمَمرات الدَورَ الثَاني، نظر لبابٍ لونه بُني، مطرز برسومٍ كلاسيكة، فتحهُ دُون أن يَطرق حَتى، ترك البابَ مفتوحاً و هو يَلهثُ محاولاً إلتقاط أنفَاسه، بينما وجهه مُحمر مِن شِدة البُكاء.
خَلف المَكتب..كان يَقطنُ وَالده، وَ بيدَ للطفلِ أنه مشَغول، لكنه لم يعبأ كَعادته فِي لحظاتٍ كتلك، ركض نَحو وَالده الذي رَفع بَصره عَليه بِهدوء، تَسلقهُ الصَغير بِصعوبة ليَجلسَ على حجره و يدفنُ وجهه بِصدره بَينما يُتابع بُكاءهُ هناك.
مَد يَده الكَبيرة مُقارنةً بِجسدهِ الهَزيل، بدأ يُمسد عليه مِن شَعرهِ حَتى نِهاية آخر فَقرةٍ بظهره، في رَتابةٍ و هُدوء، بينما يَنظرُ للفَراغِ بلا تَعابير.
" بابا.."
قَربه وَالده مِنه قليلاً، ليُتابعَ بِصوتهِ المَبحوح.
" لا أريدُ الذهاب للمَدرسة مُجدداً "
بقيَ صَامتاً وَ لم يُجب عَلى طفله، وَ الذي قَرر التَحرر عَمّا يَجيشُ فِي صَدره بَعد بُرهة.
" بابا، ل..لقد قَالوا عنّي أنّي بَشع، وَ أنّي كالمسخ، جَميعهم يَقولون هَذا، هَل هذا صحيح بابا..؟ "
أبعدهُ عَنه قَليلاً، رَفعَ له ذقنه بهدوء، حَدق في عينيه السَوداوتين، تمتم بصوتهِ الَرتيب.
" لا تُصدقهم، البَشع هُو وَحده الذي يَرى البَشاعة، أما الجميلين أمثالك فلا يَرون إلا الجَميل، لَذا..هُم البَشعينَ يَا صَغيري وَ ليسَ أنت، عَليكَ فَقط ألا تُصدّقهم، مَفهوم ..؟ "
أومأ رأسه بِطفولية، بينما يَمسحُ دُموعه بِكمِ قَميص مَدرستهِ وَيكأنه يَنتقمُ مِنها بتلكَ الطَريقة، عَاد برأسه نَحو صَدر والده ليَدفنَ وَجهه هناك، تَحت لَمساتِ وَالده الهادئة، لا يَشعر إلا بالإسترخاءِ وَ النّعاس، لذا..رويداً رُويداً، بَدأ يُغلق عَينيه، حَتى غَفى تماماً بِلا وَعي، بَينما وَالده تَابع عَمله بِهدوء، حَتى فَرغ مِنه.
وَضع يَداً أسفل فَخذيهِ و الأخْرى تَحت عُنقه، حَمل جَسده الصَغير بِرفق، و تَحركَ بِخطواتِه نَحو غُرفةٍ أمَام غُرفةِ مَكتبه، فَتحَ البَابَ بِهدوء بِيدهِ التي تَحت عُنق طِفله، لتُطل غُرفة سَماويةَ اللونِ بالكَامل، أرآح جَسده عَلى السَرير، تنهدَ بِعمق ثُم أسدلَ عَلى جَسده الغِطاء.
لَم يجد مَانعاً مِن النَوم، لِذا..تقَدم و أغلقَ البَاب وَ أضواء الغُرفة، وَ سَمح لِنفسهِ بأخذ جُزء من سَرير طفله، وَ قد سَحبه قَليلاً، ليضمه تقريباً.
نَظر لملامحه الفَاتنة بِالنسبةِ له، و لم يَشعر بِنفسه إلا وَ شَفتيه تَهبطانَ على شفتيّ طفله الصغيرتين، فِي قُبلة مُلامسة، لم تَدم لِثوانٍ.
" أحبك "
هُو هَمس، قبل أن يُغمض عينيه، ليغطَ فِي نومٍ عَميق.
.
.
.
.زي مانتوا شايفين و وعدتكم، رواية جديدة..🙅🎉🎊
نقطة صغيرة عني، بكتب لنفسي في المقام الأول، يعني بحدث على حسب الأفكار و الكتابة، مش على حسب التفاعل؛ لأني فعلاً مش مهتمة لأمره..🌝💖
إن شاء الله الرواية متكونش مأساوية زي ليال مظلمة، ممكن تكون نفسية..🌚💔
طبعاً في بداية الدراسة و اللي هي الأسبوع الجي، غالباً هحدث كل أسبوع..🌚💔
المهم، أوفيت بوعدي، و أكيد..مش هتقف رواياتي عند الحدّ دا، كل ما أخلص رواية أكتب غيرها فوراً..😐💖
المهم#2، بعد الشكر لله، أحب أشكر صديقتي كوثر لأنها ساعدتني في الرواية، و غالباً هفضل أحتاج ليها حتى لو هي مش على الواتباد..🌚💖
( ملحوظة : أنا عدلت الفصل دلوقتي، و بما إن مرت سنة تقريباً أحب أقول إنها بقت على الواتباد..🌚💖 Velchomax )
آاااءءء.. ماذا أيضاً..؟
طيب..كلامي خلص حالياً، و هحاول أحدث أول فصل قريب، عشان تعرفوا الغرض من الرواية..
اعتنوا بنفسكم، بحبكم في الله..🙏💖
أنت تقرأ
نقص
Fanfiction[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...