إيروس ..⬆16 عاماً..
،
،
،
،دخل ريڤرشيرد إلى غرفته بالنادي، غير مهتم بالجاثي على ركبتيه في منتصف الغرفة و عاري، مكبل بالأصفاد ويكأنهم يخشون هروبه بأية لحظة، لم يلقي نظرة عليه حتى، لكنه كان يسمع شهقاته الخفيضة جيداً.
صرخ بحدة.
" إخرس! "رجح أنه -خرس فعلاً- حينما عادت الغرفة لهدوءها المخيف و المعتاد، بينما راح عقله يسترجع ما حدث قبيل قدومه بلحظات.
سحب سوطاً غير مصقول، و جلس على الفراش خلف الفتى يحدق في ظهره الشاحب بشرود، تلك البشرة..لطالما ذكرته ببشرة ابنه، و ذلك الرأس الأصلع، و الذي لم يحبه يوماً ابنه، يتسآءل أين هو الآن.
وقتها أخبره كريستوفر أن رونغ ليس عنده، و أعطاه عنوانه ليأتي لمنزله و يبحث عنه بنفسه.
بحث بكل الغرف، بكل الأماكن، لكنه لم يجد ما يشفي غليله، كان بلا شك..قد رحل ابنه إلى حيث المجهول، وحده بهذا العالم.
كلما يتخيل ما يمر به ابنه في هذا العالم، وحيداً، ضائعاً، و تائهاً، يُجنّ جنونه.
فلم يجد ملاذاً ليفرغ فيه طاقته السلبية إلا في النادي، في غرفته الخاصة حينما أخبروه أن هناك خاضع جديد، و سيعجبه حتماً.
هو أطلق سراح ثور، بكل ضعف و أسى أخبره أن يرحل، و طلب منه السماح، ثور سأله عن رونغ، لم يستطع الإجابة، فقط أخبره أن كريستوفر أحقر شخص بالكون، تماماً كما هو.
لم يفهم ثور كلامه جيداً، لكنه شكره بسرعة و ركض ناحية أخيه الذي كان ينتظره خارج منزل ريڤرشيرد.
لقد بحث كثيراً في كل مكان، لكنه لم يجده، ويكأنه إختفى و تحلل، قبض على السوط بقوة و تمتم بصوت جامد.
" إقترب "رأى إنتفاضة جسد الأخير، و شهقاته التي عادت، و التي تحولت لنحيب و بكاء هيستيري، عقد حاجبيه بشدة و نهض بهدوء، قرصف أمامه و قبض على ذقنه بقوة ليجبره على النظر إليه.
توسعت عيناه و تجمد مكانه حينما رأى حالة رونغ المزرية، و صدره الغارق بلطمات السوط، مع وجهه المحمر من فرط البكاء.
رونغ كان يبكي و حسب، كان على دراية بأن هذا والده، لأن كريستوفر أخبره قبل أن يلقيه في هذا المكان، لكن صوته لم يخرج حتى يخبر والده أنه هو.
ريڤرشيرد يحدق بتعابير مبهمة و فقط، ويكأنه فقد القدرة على صنع تعابير مناسبة.

أنت تقرأ
نقص
Fanfiction[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...