ريڤَرشِيرد، وَالدُ رُونغ..⬆
41 عَاماً.
،
،
،
،جَعّدَ حَاجبيهِ بِإنزعَاج إثَر تَسلل أَشعة الشَمسِ لمَلامحِ وَجههِ الحَادة، أصدَر أنيناً خَافتاً يَدلُ عَلى إنزِعَاجه، زَفرَ بِعمق.
سَمعَ نَبرة الصَوتِ المبحوحةَ جِداً المُحبَبة لِقلبه.
" أبي، إنها التَاسِعة، إستَيقظ "
فَتحَ نِصفَ عَين بَينما يَنظرُ لطِفله، وَ الذي سَيبقى طِفل فِي نَظرهِ دَوماً، حَدّق فِي ظَهره، وَ تَفحّصه بِنظره، مِن أخْمصِ قَدميهِ حَتى رَأسهُ الأصلع.
يَعلمُ أنَّ وَلده يُواجه صُعوبة قُصوى فِي تَقبّل ذَاتهِ، وَ مُحيطهُ لا يُساعده، بِإستثناءهِ طَبعاً.
زَفرَ بِعمق وَ تَمتم بِصوتٍ أَجش.
" لَيس لَدي أيةُ إرتباطاتٍ اليوم "
إلتفت لَه أخيراً، و وضَع كُوب عَصير وَالده عَلى المِنضدة.
" بَلى، لَديك، وَعدتني أن تَشتري لِي مَجموعة كُتبي الجَديدة..؟ "
إعتَدلَ جَالساً عَلى السَرير وَ قَد إستَفاقْ.
" تَذكرت، آسف "
إستَقام وَاقفاً، كَان ضَخماً بِالنسبةِ لبُنية طِفله، إذ أنَّ رَأسَ طِفله بِالكَادِ يَصلُ لِصَدره، تَحديداً إنّ شِئنا الدّقة، يَصلُ لِقَلبه.
مَرر يَده بِخفة عَلى جِلد رَأسِ طِفله نَاصعَ البَياض، مَال بِشفتيه ليِضغط قبّلة طَويلة، لَم تُحرك فِي جَسد وَلده شَيء، رُبما لكَآبتهِ المُسيطرة.
" لَكننا إتفقْنا عَلى أن تَذهبَ مَعي أيضاً، وَ طِفلي المُطيع..سَيفعل! "
هُو تَحدث بِنبرةٍ مُؤكدة، لأنّه لا يَقبلُ الرَفض، وَ قدِ إعتَادَ طِفله عَلى هَذا الأمْر.
" حَسناً أبي، سَأعدُ الفَطور "
مَرر يَده على وَجهه ليَحتضَ وَجنتهُ بِكفهِ الأيمَن وَ يُربّت عَليه بِخفة وَ يُوميء رَأسه.
شَرائحٌ مِنَ الجُبنِ وَ البَندورة الحَمراء، مَع عَسلٍ أبيض، وَ شَرائحٌ مِن خُبز التُوست.
إضَافةً لبيضٍ مَسلوق، قد قَررَ إِعدادَ بَعض الشَطائِر بِه، لهُ وَ لوالده.
أنت تقرأ
نقص
Fanfiction[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...