| 21 |

9.9K 315 111
                                    


مَادلين ..⬆
40 عاماً.

،
،
،
،

  الفصل يحتوي على مشاهد جنسية واضحة و صريحة.

.
.

رونغ كان نائماً حينما حمله والده بين ذراعيه متوجهاً به إلى غرفته الخاصة، فلا يرغب بأن يتذكر ابنه ما حدث بغرفته. كانت المرة الأولى التي سينام فيها رونغ بغرفة والده. أرخى جسده الشاحب ضد الفراش، جلس على طرفه يحدق فيه بصمت، مد كفه ليمسح بقايا الدموع التي تلطخ وجنتيه، قبل أن يميل و يطبع قبلة خفيفة على شفتيه، ثم يسدل الغطاء عليه.

استقام واقفاً، اقترب من خزانته ليخرج بنطال قطني رمادي، سترة بنصف أكمام من نفس الخامة سوداء باهتة، أخذ منشفة معه و دخل دورة المياه المتصلة بغرفته، ملأ المغطس قبل أن يدفن جسده فيه. استند برأسه ضد مسنده، أغمض عينيه محاولاً التفكير في كل الأمور التي حلت فجأة مؤخراً، بدءاً من نوبة الكآبة التي أصابت ابنه، حتى خسرانه لأغلب أسهم شركاته.

تهادى إلى مسامعه صوت نحيب رونغ، لينهض بسرعة، التقط روباً أبيض ليرتديه ثم يخرج، نظر لابنه الذي يبكي بهيستيرية و يتحسس طريقه، ينادي عليه بين الفنية و الأخرى بكلمات غير واضحة.

اقترب منه، جذبه من معصمه ليشهق رونغ برعب، ما كاد يهمّ بالإبتعاد حتى أحكم والده ذراعيه حول جسده يدفنه عميقاً لصدره ويكأنه يرغب بإخفاءه عن الجميع.

رونغ سأل بنحيب.
" أبي..؟ هذا أنت..؟ "

همس ريڤرشيرد مطمئناً إياه.
" إهدأ رونغ، هذا أنا. "

إنتحب رونغ بحدة، يتشبث بروب والده بعنف.
" لماذا..تركتني..؟ لا..تفعل..ذلك..مجدداً. "

أعتصره ريڤرشيرد أكثر لصدره، غمغم.
" آسف، كنت أستحم. "

هز رونغ رأسه بسالبية رافضة الفكرة.
" حتى و إن..كنت..تستحم، خ..خذني معك! "

تنهد ريڤرشيرد بعمق، قبل أن يحمله بهدوء بين ذراعيه، ليتعلق رونغ تلقائياً بعنق والده، يحشر وجهه فيه بقوة، اقترب ريڤرشيرد من خزانته، ليخرج أحد قمصانه لابنه، فلا يرغب حالياً بالدخول لغرفة رونغ حتى يأخذ له ثياباً.

أنزل رونغ أرضاً، نزع ثيابه بهدوء، قبل أن يحمله مجدداً و يرخي جسده بالمغطس، هو كاد يبتعد لولا تشبث رونغ في كفه.

تمتم بقلق.
" إلى..أين..؟ "

عاود ريڤرشيرد الإقتراب، طبع قبلة عميقة على باطن كفه، ثم همس.
" سأنزع الروب، أمهلني لحظة. "

نقص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن