.
.
.ضَمَّ شَفتيهِ بِقوة حَتى أصْبَحتا بِخطٍ مُستقيم، كَان يَتوقعُ الرّفض، لَكن بَصيص مِن الأملِ أخبرهُ أنَّ وَالده قَد لا يَرفض!
تَنهدَ بِعمق قَبل أن تُقابل نَظراتهُ نَظرات وَالده الخَالية من التَعبير، أفاقَ من شروده عَلى صَوت تَنبيه مِن هَاتفه.
لَم يَكن يَستعمل هَاتفه إلا فِي الإتصالِ بأبِيه، وَ تَصفح الشَبكة لأجلِ كُتبه الجَديدة، إعتذَرَ مِن وَالدهُ ثُم أخرجَ هاتفه، ليَجد رِسالة عَلى بَريده الإلكترُوني مِن شَخصٍ مَجهول.
6:30 مساءاً..
' مَرحباً يا جميلي، يَقولون أنَّ مِن السّهل الوقوعُ فِي الحبِ، لكن..مِن المُستحيل الخُروج مِنه، أتسآءل مَا رأيكَ فِي تلكَ الكَلمات..؟ '
عَقد حَاجبيه قليلاً، و تَسآءل فِي خُلدهِ عَمّن يَكونُ هَذا.
6:40 مساءاً..
' لمِاذا سَنرغبُ بالخروجِ مِنه إنْ كَان حَباً..؟ '
6:41 مساءاً..
' آمم.. سُؤالٌ ذَكي، لِنتجَاوزَ الألم! '
6:47 مساءاً..
' أي حبٍ هَذا الذي يُسببُ الألم..؟ لَن يَكونَ حُباً بتلكَ الطَريقة! '
6:47 مساءاً..
' حَسناً أستسلم، إشتقتُ إليك، أينَ أنتَ الآن..؟ '
6:48 مساءاً..
' مَن أنت..؟ هَل تَعرفني..؟ '
6:48 مساءاً..
' رغمَ كَوني سأحبُ فِكرةَ مُشَاكستكَ قَليلاً، إلا أنّني لا أرغبُ بِأن تُرهقَ عَقلكَ المِسكين، أنا كِريس، ماذا تفعل..؟ '
إنفرجت شفتاه عن إبتسامة خفيفة.
6:50 مساءاً..
' مَرحباً كِريس، أنا مَع أبِي، سَنشتري بَعضَ الثيابِ لي ثُم سَنتناولُ العَشاءَ وَ نَعود إلى المَنزل، أستحمُ ثُم أقْرأ وَ أنام '
6:51 مساءاً..
' آوه، تَبدو مَشغولاً اليَوم، هَل نَتقابلُ غَداً فِي الرَابعة عَصراً..؟ '
شَعر بشعورٍ حُلو بِقلبه، إبتَسمَ بقليلٍ مِنَ السَعادة، هُو يَرغبُ بِمقابلةِ إله الجَمال مَرة أُخرى! بقيّ يُفكر للحظاتٍ مِن الزَمن، رُبما سَيكونُ الوَقتَ المُناسب لِيتعرّفَ وَالده عَلى إلهِ الجَمال..؟

أنت تقرأ
نقص
أدب الهواة[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...