رونغ الآن يجلس لأول مرة مع والدته البيولوجية، خفقات قلبه غير منتظمة البتة، متعرق قليلاً، و يشعر أنه لا يستطيع التنفس بشكل جيد. تلك التي جواره الآن، و يستشنق رآئحة عطرها الهادئة، تكون أمه..و السبب في كل ما هو فيه.
والده كان عند كلمته، في تمام السادسة مساءاً، كانت مادلين جواره، و والده خارج الغرفة، و ليس المنزل. و لقاءهما..كان بارداً جداً، هو لم يبنس بحرف مذ أن قالت ' مرحباً. ' اكتفى فقط بإيماء.
بين يده تفاحة، لا يدر لونها، لكن لا بد أنها خضراء لكون والده يعلم أنه يحب التفاح الأخضر، و سكين حاد بيده الأخرى ليقطع بها تفاحته.
سأل بصوت مبحوح.
" هل تحبين التفاح..؟ "مادلين التفت له بينما تجعد حاجبيها بإشمئزاز.
" هل تتوقع لو كنت أحبه سآخذه من يدك القذرة..؟ "بقي صامتاً لبرهة.
" لماذا تفعلين كل هذا..؟ "مثلت التفكير بصوت مرتفع.
" آممممم، لأني أحب هذا..؟ "هز رأسه بسالبية.
" لم أقصد، قصدت..لماذا تفعلين هذا، رغم كوننا لا ذنب لنا فيما حدث لكِ و أنتِ صغيرة..؟ "مادلين تجمدت للحظة، متوسعة العينين، قبل أن تكتف ذراعيها.
" ماذا تقصد..؟ "بدأ رونغ تقشير تفاحته بحذر و هو يتحسسها بين الفنية و الأخرى.
" لا بد أنكِ عانيت و أنتِ صغيرة، و إلا لما حدث كل هذا.
مما عانيتِ..؟ "ضحكت بسخرية.
" لماذا قد أخبر طفل قذر مثلك..؟ "إبتسم إبتسامة مريبة و أدار وجهه لها.
" هل كنتِ قذرة و أنتِ صغيرة..؟ لهذا لا تتوقفين عن لفظ تلك الكلمة..؟ "صرخت بحدة.
" أخرس رونغ! "أدار رونغ وجهه عنها.
" ظننتكِ نسيتِ اسمي، من الجيد سماعه منكِ. "همست من بين أنفاسها.
" ولدت بعيب خلقي بوجنتي اليسرى، كانت مشوهة، و شكلها بشع جداً و مقزز. حالتنا المادية كانت متوسطة، والداي لم يكونا ينظرا لوجهي أبداً، لم يأكلا يوماً معي، كانا يرغبان بالتخلص مني بأي طريقة.
كنت صغيرة جداً، بعمر السابعة، حينما تم التخلي عني على قارعة الطريق. كذبا عليّ و أخبراني أنهما سيعودان بالحلوى..و لم يعودا.
والديّ ريڤرشيرد أخذاني، كانا سعيدين بي، حتى ريڤرشيرد و سيلڤدور..أذكر أننا كنا نلعب ثلاثتنا دوماً، لم يتقززا مني، و لا حتى والديهما. كنت أحسدهما.
اجتهدت بدراستي، رغبت بأن يفخروا بي جميعاً، كنت أتلقى الكثير من السخرية، بالأخص في الجامعة، لكنني تجاوزت كل هذا لأجلهم. "
أنت تقرأ
نقص
Fanfiction[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...