فتح عينيه بإنزعاج على ضوء الصباح، فكر أن يسدل الستآئر و يعود للنوم، و لم ينتظر أكثر لأنه قام من فوره ليُسدلها.حدق لفترة في الخارج من زجاج النافذة، كان المنظر يثلج صدره كثيراً، مرر أصابعه على زجاج النافذة بهدوء، قبل أن يسدل الستآئر و يعود للفراش مجدداً، دافناً جسده بين ذراعيّ ثور.
" كم الساعة..؟ "
سمع صوت ثور الناعس و الكسول يحدثه، مما جعله يتقلب ليدفن وجهه بصدره و يغمض عيناه بنعاس.
" أعتقد أنها الثامنة، تابع نومك "
إعتدل ثور جالساً، بعدما أبعد رونغ عنه بخفة، و الذي تأفأف بتذمر و أدار جسده للناحية الأخرى.
" هيا، إرتدى ثيابك لنخرج "
وضع رونغ الوسادة فوق رأسه بإنزعاج في محاولة للعودة للنوم.
" مازال الوقت باكراً، دعني قليلاً "تأفأف ثور بضجر.
" لكننا سنتأخر بتلك الطريقة، و أنت ستطلب العودة قبل الظهيرة، فلو أبقيتك نائماً ستستيقظ في العاشرة، و بالكاد سنخرج من المنزل في الحادية عشر، و تطلب العودة قبل الثانية ظهراً، بربك رونغ..؟ "إعتدل رونغ ملقياً الغطاء بضيق على الأرض و نهض من الفراش متمتماً بصوت مبحوح.
" فهمت، أجهل من أين تحصل على نشاطك هذا "قهقه ثور متصنعاً الغرور.
" لأني ثور يا عزيزي "رفع رونغ حاجبه الإيمن بإستنكار، قبل أن يبتسم بخبث.
" و لأنك 'ثور' ستعد الفطور اليوم "و قد شدد على إسمه، قبل أن يلتقط ثيابه السوداء و يدخل للحمام بسرعة.
صرخ ثور بعصبية.
" تباً رونغ، ستندم بلا شك "صاح رونغ من الحمام.
" أتوق لهذا حقاً "إبتسم ثور بخفة، قبل أن ينهض هو الآخر من السرير، ليشرع في ترتيبه و ترتيب الغرفة.
أخذ هاتف رونغ و وضعه على المنضدة، ثم خرج من الغرفة بعدما إلتقط ثياباً شتوية له، حتى يستحم بالحمام الرئيسي الذي بغرفة المعيشة.
.
.لم يكن ريڤرشيرد يحظى بنومٍ هنييء منذ اللحظة التي هرب فيها ابنه منه، رُغم أنه -ظاهرياً- شخصٌ محافظ على رباط جأشة.
لقد بحث عنه في كل مكان، في كل المشافي و حتى السجون، لم يجد له أثراً، ويكأنه إندثر.

أنت تقرأ
نقص
Фанфик[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...