.
.تلقائياً شعر إيروس بالإختناق ما إن دخل لمنزل والدته، هو لم يكن مريحاً رغم كون مساحته أضعاف مساحة منزل والده. الألم يفتك بقلبه تماماً، يشعر ويكأنه هو من هُجر لا والده، لو بإمكانهِ الإتصال بأحدٍ الآن فهو والده بلا شك ليخبره أنه آسف، و يرغب بالبقاء معه حتى لو كان دون أن يبادله.
يعلم أنه لن يستطيع فعل ذلك، ليس بعد ما فعله بوالده، لا بد أنه لن يقبله مجدداً بعدما قاله، لن ينسَ جملته حينما قال أنه لم يعد بحاجته، كم كان هذا قاسٍ.
مادلين التي لاحظت شروده، تمتمت بهدوء.
" جائع..؟ "هز رأسه بسالبية، قبل أن ينهض من الأريكة التي كان يجلس عليها أمام والدته.
همس.
" أرغب بالنوم، لم أنم منذ الأمس. "أومأت رأسها، نهضت و تحركت أمامه ليتحرك تلقائياً خلفها، يحدق في ظهرها بصمت. لماذا يستمر بخذلان الجميع..؟ بالبداية خذل رونغ، بعدما ثور، و أخيراً والده، على مَن الدور القادم..؟
أفاق من شروده على صوت أحد الأبواب و هي تفتح، ليجد غرفة شبابية واسعة تميل ألوانها للون العسلي الممزوج بالسكّري. سحب نفساً عميقاً ثم أطلقه.
نظر لوالدته.
" هل بإمكاني العودة لوالدي..؟ "مادلين عقدت حاجبيها، دخلت الغرفة، أغلقت الباب و جذبت كف إيروس لتجلسه على السرير، جلست جواره.
همست.
" ألا تعجبك الغرفة..؟ يمكننا تغيريها معاً..؟ "هز رأسه بسالبية، حدق في كفيه بحزن.
" لا، أنا اشتقت لوالدي و رونغ و ثور أمي، دعيني أذهب على الأقل لرونغ حتى اطمئن عليه. "عقدت ذراعيها لصدرها و تحدثت ببرود.
" أنت حقاً مازلت مصراً على البقاء مع هؤلاء القذارة إيروس..؟ "شهق إيروس بقوة ثم هز رأسه بعنف.
" مامي لا تقولي عنهم قذارة أرجوكِ، إنهم رائعون. "صرخت بحدة في وجهه.
" بلى قذارة! لن تقابلهم مجدداً. "توسعت عينا إيروس بقوة، دفعها بعنف و نهض ليصرخ بغضب.
" لا يمكنك قول هذا عن ابنك..؟ ألا يكفي ما عاناه بسببك و فوق كل هذا تقولين عنه قذارة..؟ الستِ أنتِ من أخرج تلك القذارة للحياة..؟ فماذا تكونين بحق الجحيم..؟
لم أعد أحبك، أرغب بالعودة إلى بابي. "كاد يستدير ليرحل لولا نهضت لتجذبه بعنف من شعره ثم تلقيه على الفراش، همست كفحيح الأفعى.
" سنرى مَن القذارة بيننا إيروس. "

أنت تقرأ
نقص
Фанфик[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...