.
.لم يبدُ على بينچامين التفاجؤ على الإطلاق من هذا الإعتراف، بدا ويكأنه يعلم، أو بالأحرى..يسمعها كل يوم! هو بالحقيقة يعلم أن ثور متوتر جداً الآن، لذا..يُحاول تهدأته بعدم إتخاذ أي رد فعل.
همس ثور.
" سيدي.."تنهد بعمق، مد كفه ليزيح خصلات شعره عن وجهه، ثم يطبع قبلة طويلة على جبينه.
كان دوره ليهمس.
" ماذا تريد مقابل هذه المشاعر ثور..؟ تعلم أني لن أستطيع إعطاءك أكثر مما أفعل. "عض ثور شفته السفلى بألم، محاولاً كبح دموعه. تمتم بصوتٍ مختنق.
" لا أريد شيء سوى..أن تسمح لي بالبقاء جوارك للأبد. "جذبه بينچامين فِي عناقٍ طويل مُحتويه بين ذراعيه.
" مازلتَ صغيراً، مشاعرك غير ناضجة، حينما تعرفني أكثر ستعلم أنك متورط بي، و ستحاول إيجاد أي فرصة للخروج من وكري.
لذا..عزيزي ثور، يمكنك البقاء قدر ما تريد جواري، لن أمنعك.
بذات الوقت، مسموح لك بالرحيل متى ما أحببت. "هز ثور رأسه بعنف داخل صدره.
" لا أرغب، أرغب بالبقاء معك و حسب سيدي. "أبعده بينچامين عنه، حدق فيه بنظراتٍ طويلة أربكته، قبل أن يقبض بإحكام على ذقنه و يدفعه بخفة ضد الجدار.
حّدق فيه ثور بأنفاسٍ مضطربة سريعة تخرج من بين شفتيه المنتفختين، قبل أن يميل بينچامين ليأخذهما بفمه.
أنينٌ مرتفع مكتوم صدر من بين شفتي ثور، بينما يحيط عنق سيده بذارعيه و يميل بجانب وجهه ليسمح لسيده بالولوج داخل فمه، الذي لم يجد مانعاً.
دفع لسانه داخل فم ثور، يلعق كل إنشٍ من جوفه، مستمتعاً بمذاق ريقه الحلو و أنفاسه. إمتدت يد بينچامين الأخرى لتقبض على شعر ثور بعنف ليتحكم أكثر بوجهه و تعميقه للقبلة.
جذب لسانه بحدة داخل فمه، يعضه بقوة و يمتصه بنهم و جوع، تحت أنين ثور المستسلم و الذائب.
بعد دقيقتين كاملتين، كادت تؤدي بحياة ثور التي إنقطعت أنفاسه منذ الدقيقة الأولى. فصل بينچامين القبلة ببطء.
إرتفع لهاث ثور و صدره يعلو و يهبط بجنون، عاود بينچامين طبع قبلة خفيفة على شفتيه و همس.
" إعتني بنفسك ثور، سآتي غداً. "قالها و تحركَ مبتعداً، تاركاً ثور واقف يُحدق فيه و يده على قلبه، مع إبتسامة شبه حزينة. ليس وكأنه لم يتوقع هذه الردود، من الجيد أنه فعل..لذا وقعها أقل بقليل، لكن مازالت تؤلم!

أنت تقرأ
نقص
Fanfiction[ مُكتملة. ] # لقدْ كُنتُ أعْرفُ أنّي غَريبْ.. وَ أنَّ زَمَانِي زَمَانٌ عَجِيبْ.. وَ أنّي سَأحفُر نَهراً صَغِيراً وَ أغْرقُ فِيه.. أنَامُ وَ فِي العَينِ ثُقبٌ كَبِير.. فَأوهم نَفسِي بَأني أنَامْ.. وَ أصحُو وَ فِي القَلبِ خَوفٌ عَمِيقْ.. فَأمْضغُ فِي...