| 14 |

13.1K 383 128
                                    


صُورةُ إدوارد
54 عاماً.

.
.

" عشرة، تِسعة، ثمانية، سبعة، ستة، خمسة، أربعة، ثلاثة، إثنان، واحد.. أنا قادم! "

صرخ إيروس بعدما أبعد كفيه عن عينيه، إذ كان يلعبُ الغميضة مع أبناءِ طبيبه إدوارد. و بعد عدة ترشيحات قرر الأطفال جعل إيروس هو من يبحث عنهم.

حك شعره بحيرة و هو يُحدقُ بغرفة المعيشة الفارغة من أي حياةٍ تُذكر عدا ڤازات الزهور الضخمة التي تُزين كل ركنٍ تقريباً مع ألوانها المُختلفة.

يبدو أنه سيواجه صعوبة في البحث، فهو يعلم أماكنهم في المصح، لكن يتسآءل كيف يمكنه إكتشاف أماكنهم إن كانوا في منزلٍ واسعٍ كمنزله.

إبتسم بوسع حينما شعر بحركة خفيفة في المطبخ، و ركض بسرعة ليدخله، قبل أن يتآوه بيأس.
" آوه، هذه أنتِ كاثرين..؟ "

إلتفتت كاثرين إليه بإبتسامة حنونة و لطيفة و هي تترك ما بيدها من طهو الطعام.

غسلت كفيها و جففتهما و إقتربت منه، مالت برأسها قليلاً.
" تبدو محبطاً عزيزي.
هل تبحث عن شيءٍ ما..؟ "

أومأ رأسه بسرعة و بدأ يبحث بعيناه في أنحاء المطبخ.
" لا شيء و لكننا نلعب، و لا أجد الأطفال.
هذا ظالمٌ حقاً. "

قهقهت بخفة و توجهت للثلاجة، أخرجت بعض الخضار بنية إعداد السلطة لكونها ستكون صحية جداً لإيروس.
" هممم، ربما عليك تذكر الأماكن التي كانوا يختبئون فيها بالمصح و تُقارنها بهذا المنزل. قد يفي هذا بالغرض، صحيح..؟ "

إبتسمت بوسع و حماس و أومأ رأسه بقوة.
" معكِ حق، سأفعل. "

كان يخرج من المطبخ، لولا تذكر أن ساتان لطالما أحب الإختباء أسفل الطاولات خصوصاً التي يكون فوقها ما يسترها. إبتسم بجانبية و عاد بنظره ناحية مائدة الطعام التي بالمطبخ. بلا شك لا بد أن يكون هنا، و إن لم يكن فحتماً سيكون تحت مائدة الطعام التي بغرفة الطعام.

إقترب بحذر من المائدة، و أشار لكاثرين بالصمت. جثا على ركبتيه ببطء و رفع الساتر ببطء ليجد ساتان متسطح على بطنه و يرسم بأصابعه على الأرض.

صرخ إيروس بحماس.
" وجدتك ساتا! "

قفز ساتان من مكانه و ما كاد رأسه يصطدم بأسفل الطاولة حتى وضع إيروس كفه فوق رأسه ليصطدم كفه هو.

جره بلطف من ذراعه و رفعه ليحمله، مما جعل ساتان يحيط خصره بساقيه و عنقه بذراعيه في قوة. و الذي أخذ يصرخ بطفولية و تذمر.
" إير، ليس عدلاً! لماذا تمسك بي أنا أولاً في كل مرة..؟ "

نقص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن