| 6 |

14.1K 499 158
                                    


^
^

سيلڤدور..
49 عاماً..
.
.

" إنه شيء بسيط فقط لأننا تناولنا الغداء بالفعل، أظنه سيناسب أبي..ما رأيك..؟ "

حدق فيه ثور بصدمة و عدم إستيعاب.
" لو لم تعد كل هذا أمامي لما صدقت أنك أنت من صنعه..! "

إبتسم رونغ بإستغراب.
" لا تبالغ، إنها أشياء بسيطة حقاً! "

رفع ثور كتفيه بجهل.
" ربما بالنسبة لك عزيزي، لكن بالنسبة لي..حتماً ليس كذلك ! "

لم يكن ريڤرشيرد بميزاج جيد يسمح بالتحدث، لذا.. حرص كلاً من ثور و رونغ الإثار على الصمت، فأصبح الصمت سيد المكان بتلك اللحظة.

رونغ متردد جداً بشأن إخبار والده عن كريستوفر الذي يريد دعوته، يجهل كيف ستكون ردة فعله، هل سيوافق..؟ أم لن يفعل..؟ هو لن يعرف حتى يجرب!

" أبي..؟ "

توقف ريڤرشيرد عن مضغ الطعام و نظر له بهدوء، مما جعل رونع يتابع.
" هل يمكننني دعوة كريس اليوم..؟ "

بقي ريڤرشيرد صامتاً لفترة أثارت الرعب و التوتر في جسد رونغ، بينما هو في الحقيقة كان يفكر في طريقة -تقصم- ظهر كريستوفر حينما يرى أخيه هنا.

عادت إبتسامته الخبيثة داخله حينما وجد المدخل المناسب، هو متشوق جداً لرؤية وجه كريس الممتقع آنذاك.

لكنه لم يفكر و لو للحظات في حال ثور المسكين، كان جُلّ إهتمامه منصوب على ابنه، و كيفية حمايته، أياً ما كان الثمن المدفوع، أو التضحية التي سيقدمها إثر ذلك.

" ليأتي في الثامنة "

توسعت إبتسامة رونغ و تمتم بحماس.
" سأخبره إذاً، شكراً أبي "

أنهى هو و ثور طعام الغداء، فقد تناولا اليسير، قبّل رونغ وجنة والده بعمق، ثم سحب ثور معه للأعلى.

" تبدو سعيداً جداً..؟ من كريس هذا..؟ "

أومأ رونغ رأسه.
" أنا سعيد فعلاً، كريس أول شخص تعرفت عليه، ربما نحن أصدقاء "

إبتسم ثور بخبث.
" أم تقصد أحباء..؟ "

إحمر وجه رونغ.
" ليس هذا حقاً ! "

تابع بسرعة ويكأنه يهرب من الموضوع.
" هيا لننام، سأستيقظ في السادسة و النصف لتحضير العشاء، سأحرص على أن يكون مثالياً "

غمز ثور له.
" واضح أنكما لستما أحباء "

ضربه رونغ بخفة على كتفه.
" فقط..توقف "

نقص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن