27

49.3K 520 250
                                    



>> ^_^<<

.

.

.....


تقولين بدهشة : لقد حدث شيء غريب غريب..
تقولين : إن عيوننا تلتقي الآن فلا يبصر أحدنا في عين الآخر ملايين الأفلاك والمجرات والعوالم..
تقولين : إن أصابعنا تشتبك الآن دون أن ينفجر ذلك الحريق المدمر الجميل الأخضر..
تقولين : إننا نتحدث الآن فلا تورق الكلمات بالبرتقال والعنب والليمون..
تتساءلين : ماذا حدث؟
حدث أن ذلك الساحر الصغير الذي كان يسكن عيوننا وأصابعنا وكلماتنا امتطي بساطه الطائر ورحل..
فعادت العيون إلى طبيعتها : نوافذ نطل منها على العالم الخارجي ..
واستأنفت الأصابع وظيفتها اليومية : أدوات نستعين بها على اللمس والالتقاط..
ورجعت الكلمات إلى أبجديتها القديمة : عارية من الكروم والواحات..
ماذا سنصنع الآن ؟ تسألين بحرقة ..
لا شيء..
من العبث أن نحدق في عيون فارغة أو نتلامس بأصابع باردة ، أو نتحدث بلغة ميتة..
من العبث أن نطارد الساحر الصغير ونحن نجهل اسمه وعنوانه وخط سيره ومحطته القادمة..
فلنبتسم ، إذن ، ونحن نسترجع الأيام التي قضيناها في صحبة ساحرنا الصغير..
ولنبتسم ، مرة ثانية ، ونحن نتصور حبيبين آخرين ينعمان الآن برفقة ساحرنا الصغير..
ولنبتسم ، مرة ثالثة ، ونحن نحلم بليوم الذي نعود فيه ، دون موعد ، ساحرنا الصغير..

رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن