رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملة

82

البارت الثانـــي والثمـــانون ..

لا تقولي "

لا تقولي : أنت حبي

ربمّا غرّتك مني

كلمة شاعر ترضي شياطين الشباب

ربما ضلل أهواءك شيء في اكتئابي

ربما أغوتك ألوان نقابي

لا تقولي .... أنا أهواك ...

لأن الليل دنيا شاعريه

و لأن البدر طفل

أسند الرأس على صدر الغمام

مغمضا ً أضواءه ... غير خيوط ذهبية

رقصت في روض عينيك

فراشات سلام

و لأن الشوق ينمو في الظلام

فغداً نصحو مع النور ..

يموت الصمت ... يغشانا الكلام

المرحوووم بإذن الله تعالى ..غازي القصيــــــــــبي ..

مشت بسرعة تبي تطفي التلفزيون..
ماتبيه يشوفها بهذا الشكل بتموت من الإحراج..
مسكها قبل تطفي التلفزيون وهو يضحك على تصرفاتها..
حاولت تخلص نفسها من بين يدينه..
هديل\لااااا ابعد..غازي لا تشوووف..
قليل ادب مالك شغل تشوف شريطي..
غمض عيووونك..
غازي يضحك\ههههههههههه أقووول إجلسي..
جلس وضمها في حضنه..
وعاد اللي فاته من الشريط..
وثقها له بقوووة وهي تتحرك تبي تفلت منه وتاخذ الريموت من يدهـ..
غازي\ههههههههه بعد تنحرجين من صوفي..
زين اللي طردتيها..تستاهل الحقوودة..مخبيتك عني ولاعبة لعبتها..
هديل وقفت الشريط\هي مو حقوودة..وانت تستاهل..
والقضية اللي رفعتها عليك أنا طلبتها تتنازل..
وقبل لا تفرح مو عشانك تنازلنا..عشانها وعشان نفسي..
بعدين لو ننكشف نروح السجن بتهمة تظليل العدالة..
أخذ الريموت منها\عادي ولو انسجنت..صار عندي خبرة في هذي الأمور..
ولا تحاولين توقفين الجهاز..أبي اكمل الفلم..
هديل بغيض\يعني عادي أموووت..؟؟
غازي بوله\بسم الله عليك..كنت حاب أنسجن..اتعاقب..
أنضرب أو اخسر كل شيء..عشانك أنتي ماهو عشان غيرك..
هذي الأشرطة ماقدرت اشوفها..
لانه وصلني خبر إنك هاربة من بيت هلك..
تركت الأشرطة هنا ورجعت الرياض..
هديل\طيب خلني اقووم ونتفاهم ..وخر يدينك..
غازي يشغل الشريط\أقوول أنثبري مكانك..
هديل\ما ابي اجلس بحضنك..وخر عني..
غازي\هششش خلينا نسمع البطلة وش تقول لولد البطل..
هديل بقهر\بطل في عينك..وقف الشريط..
حط كفه على فمها ورفع الصوت يسمع وش تقول لذياب..
هديل بحنية\فتح عيونك يا قلبي..
ذياب ياروح أمك..بدت حياتي من جديد بقدومك..
صار عندي ام واب وعزوة يا ابوي..
سميتك ذياب..لانه من حقك انت البكر وانت الكبير وانت ذياب..
ولازم تنتسب لأبوك وهلك..
أنت ولد حلال ولد ابوك النذل..
ما بادفن حقوقك تحت خوفي وهروبي..
تنتمي له غصبن عليه...مع ان هذا لا يشرفك ولا يشرفني..
صوفي قالت انسبك لي ولهلي...
بس الدين له كلمته يا ابوي وانت تنتسب لابوك...
ما نعصي ربي عشان نهرب من ابوك...
شد يدينه عليها لما حس فيها تحاول تبتعد عنه..
كانت تبي تهرب منه..
لازال رايها ماتغير فيه..نذل..
وكلامها لذياب تقدر تعيده عليه بكل ثقة..
ذياب ينتسب له غصب عنها وعنه..
هديل لذياب \انا هديل أمك...
وابيك اليوم والحين توعدني ماتروح وتخليني..
ولاتفكر تنتمي لاحد غيري..
وتكفى يا ابوي لا تترك الدنيا من دوني...
مسحت دموعها وهي تضحك لما شافته فتح عيونه..
هديل بصوت مخنوق\فديت اللي مايشبع نوم..
توك صاحي وتتثاوب..لازم تشرب حليب..
احممم ذيبو يا ابوي غمض عيونك زين..تراني ما اعرف..
اذا عورتك ارفسني زين ؟؟..حبيبي انت...
غمضت عيونها تقاوم دموعها..
رجعت لها ذكريات هذيك الفترة من حياتها..
وحدتها خوفها..ضياعها..ألمـــها..
غازي\كل هذا انا يا هديل..؟؟!
واقول إنســــي..؟؟بالله كيف تنسين..؟؟
كيف عرفتي إنك حامل..؟؟وإنك متزوجة..؟؟
كيف عشتي سنينك من دوني..؟؟لازم اعرف..
قبلها على كتفها وهي سحبت نفسها منه بسرعة..
وقفت طفت التلفزيون وخرجت الشريط..
والتفتت عليه بتحدي..
هديل بجمود\هذي ايام ماتعنيك..مالك حق تشوفها ولا تدري عنها..
هذي أيامي مع ذياب وبس مالك شغل فيها..
لاتظن عجزت عنه وعن حالي..
أشكرك على ذياب..ولوما ذياب ماكنت معك اليوم..
وقف وقرب منها\جاوبي عن اسئلتي..
هديل\بأجاوبك..بس مو الحين..
لما تضربني وتشوهني..ولما تخليني عمياء ما افرق الليل عن النهار..
ولما تخليني انكر كل هلي واعترف إنك ابوي وامي ونفسي..
إن سويت كل هذا اوعدك أجاوبك عن اسئلتك..
غازي\سويتها مرة ماني عجزان اسويها مرة ثانية..
هديل بحقد\حلو الإعتراف..
بدل قناع المبحة والندم اللي إنت لابسة..
خلك طبيعي وكن غازي..
بعد العملية بارجع مع راكان..
وأتمنى لو تظل في هذي الديرة وماترجع السعودية..
لأنها ماراح تتسع لنا..إما انت أو أنا..
غازي بجمود\مابترجعين ياهديل..
إصحي من احلامك..وواجهي الواقع..
مكانك هنا ..
هديل\هلي بيأخذوني منك..
ماعدت لحالي ولاتظن بتقدر تأسرني بقصرك..
غازي بحدة\يمكن ياخذونك..
بس أنتي اللي بترفضين ترجعين معهم..
هديل بسخرية\لاني ما اقدر أعيش من دونك..؟؟
غازي\هذا سبب..والسبب الثاني لاتستعجلين عليه يا جنوني..
بأي حق يملك كل هذي الجرئة..
واثــــق..مثل ماعهدته دائماً واثق..
هي بترفض تبتعد عنه وبتظل معه..؟؟
الذيب مايهرول عبث..
وماقال اللي قاله..
إلا وهو مخطط لشيء ممكن يكسرني ويجبرني اظل معه..
بس لازال ينسى إنه رباني على اسلوبه ومـــكرهـ ..
دخلت الغرفة ومن خوفها من ثقته..
قفلت الباب وتركت المفتاح على الباب..
تخاف يكون معه مفتاح ثاني ويدخل..
نامت وبسبب افكارها رجعت لها الكوابيس..
ذكرت نفسها إن ما التزم بوعــدهـ إرجعي لإنتقامك..
انتي رضيتي بحالكم عشان تعالجين ذياب ويتركك بعدها..