80

41K 415 39
                                    



البارت الثمــــانون ...

يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم
في رحاب الردى جبان و باسل

يلتقي السائر المغذ و من سار
وئيدا.. كل الدروب حبائل

يلتقي الطفل في الغضير من العمر
و شيخ مغضن الروح ناحل

ما ارتوى الطفل بالحليب و لا
الشيخ رواه طوافه بالمناهل

تتلاشى الحياء فهي سراب
عند هذا و عند ذاك مخاتل

يا صغيرات!.. ليس عند الليالي
بعد طول العناء إلا المقاتل

المرحوم باذن الله تعالى غازي القصيبي...

غازي\تذكرين يوم خليتك تحلبين الابقار..
هديل بشهقة\لا والله ماحلبتها أصلاً كفختك هذاك اليوم ولا حلبتها..
غازي\كفختيني..؟؟!يالهيـــاط..
هديل\بلى سويت كذا..
مدت يدينها وضربته ودفته بكل قوتها لحتى طيحته من على السرير..
انحنت براسها تناظرهـ..
وصرخت لما سحبها وطيحها عليه..
غازي بهمس\لا تستقوين علي..يا بطة..
هديل بقهر\انت الدوب ماهو انا...
وبعدين ليه ولا مرة تخليني أضربك..؟؟
غازي\بلى بطة..بس تجننيـــــــن..
وتراك دائماً تهزميني..لا تفترين..
هديل\وخر يدينك من علي..
غازي بعناد\أنتي اللي بديتي..
هديل\غازي..
غازي\ياجنونه..
هديل\إبعد يدينك بأقوم..
غازي\مقــابل..؟؟
هديل بإحراج\ولاشيء..إبعد يدينك..
غازي بإبتسامة\مستحية مني يا حبي..؟؟
هديل تبتسم\ياحبك لنفسك..
نزلت راسها وعضته على عضدهـ بقوووة..
حاول يكون اقوى من عضتها..
بس لما شافته معاند يتركها زادت بعضه لحتى ارتخت يدينه من عليها..
بعدت عنه بسرعة وجلست على ركبها أخذت كوب مويا وكبته عليه قبل يوقف..
ضحك بصوت عالي وكان بيقوم بس هي ماسمحت له..
ثبتت يدها على صدره ويدها الثانية دخلتها بشعرهـ..
قربت وجها من وجهه..
هديل\شوف يالشايب العايب..
إن كنت تبي الضرب والطق لغتنا ماعندي مانع..
أنت ماتفهم بالكلام..طقني واطقك..
كذا ممكن نتفاهم..
كانت شادة شعره وتحركه حركات سريعة..
عشان تزيد في ألمه منه..
وهو يزيد قهرها بصوت ضحكته عليها وتهديدهـ..
غازي\ههههههههههه أجل طقني واطقك..
لو اقوم الحين ما اشوف الا غبارك..
بتشردين ما انتي قد كلمتك..
انقهرت لأنه يقول الصدق..
شيء أكيد بتهرب عشان لا يضربها..
بس بتخالف توقعه وتبين له انها تغيرت وماعادت تخاف من ضربه..
رفعت راسه وضربته على الأرض بتشفي..
هديل بتحدي\كنـــت خوافة واهرب بس الحين اكفخك..
ما بأشفق عليك واقول شايب حرام اضربه..
الا باتوطى في مصارينك..
وقفت بسرعة وابتعدت عنه..
وهو جلس وحط يدهـ على راسه من ورى..
غازي يقلدها\متوحشة..مافي قلبك رحمة..
كل هذا حقد علي..كنتي بتبطين راسي..
هذا وانا حاضنك واقولك يا حبي..
أجل لو مكفخك وش تسوين..؟؟
هديل\عادي أكفخك..
غازي\طيب هاتي يدك..ساعدي الشايب..
هديل\والله ماشالتني يدينك يوم اتوجع بمكانك زمان..
غازي بنظرات\تبين الزمن يعيد نفسه فيني..؟؟
هديل\وتأخذ أجري واخذ ذنبك؟؟
لا ما ابـــي..خلنا على حالنا..
وقف وراح لها وهي ثبتت في مكانها..
ماتبي ترجع تنضرب..
بس إن كان الضرب بيبعدهـ عنها..
فهذا اهون من لمسه لها او محاولة إستمالتها له..
غمضت عيونها بسرعة لما رفع كفه على وجها..
وغصب عنها رفعت يدينها وغطت وجها..
أنتظرته يضربها..
يشد شعرها او يبكسها..
طال إنتظارها وهي متخبية ورى يدينها..
حست بيدينه تنزل يدينها..
فتحت عيونها ونظرة الرعب القديم فيها..
قابلتها نظرات حنونة من عيونه..
وإبتسامة حسرة من شفايفه..
قرب وجهه منها وقبلها على جبينها..

رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن