البارت الستـــــــــون ..سلام عليك.. على العاشقين..
يضمهم الليل في المنتدى..على كل من ذاق .. أو لم يذق..
على كل من راح .. أو من غدا..سلام عليك .. على كل لحظة..
من العمر .. أعطيتِها المقودا..فطارت إلى شرفات الجنون..
إلى حيث يعثُر حتى الهُدى..وأغرتْ بيَ المستحيل .. اللذيذ ..
فأسلمني الأفق الموصدا..المرحوم باذن الله تعالى...غازي القصيبي...
دخل القاعة بكل ثقة..سلم على قيس وهناهـ بالمناسبة..
دارت عيونه بالمكان وشاف سلمان وجنبه هادي..
عرف ان سلمان يطلع زوج ياسمين..
بعد شكه فيهم لما شافهم طالعين من الشركة..
فكر بان هادي ممكن يكون الشخص المجهول اللي يطمح للأسهم..
ومستخدم ياسمين كغطاء له..
بس رفض هادي مشاركته والاجتماع معه اكد له إن هادي بريء من شكوكه...
مشى باتجاهم وعيونه لاحظت تغير ملامح وجه هادي..
وبان عليه عدم الترحيب فيه..
يشبها في غضب عيونه..
يبان لمعة قوية تجبرهـ يتذكرها بكل حالات غضبها وثورتها عليه..
ولشدة إحساسه فيها..
يحس بضرباتها الضعيفة على صدرهـ..
غازي برسمية\مبروك..
سلمان بهدوء\الله يبارك فيك..مشكور..
غازي\يعني ماكنتوا بتعزمونا على عرسكم وحن أهل..
سلمان\السموحة ماكان في نيتنا نسوي حفل..
بس صديقات المدام صمموا على احتفال بصاحبتهم..
وماحبينا نكسر بخاطرهم...
هادي بجمود\دامنا ماعزمناك وش اللي جابك..؟؟
سلمان ناظر هادي مصدووم من ردت فعله..
لانه ماعنده ادنى فكرة عن موضوع هديل..
وبنظره غازي عفا عنهم ولو كانوا ماهم بمذنبين..
المهم انه حفظهم من القصاص..
غازي ببرود\لبيت دعوة أهل العروس..قيس دعاني وجيت..
سلمان\تعرف قيس..؟؟
غازي\أشتغلنا مع بعض كم مرة...التقينا قبل يومين وطلب حضوري..
بس ماكان عندي خبر إن زوجتك هي صاحبت الأسهم..
سلمان باستغراب\وكيف عرفت انها ياسمين..؟؟
غازي\شفتك تاخذها من الشركة..
سلمان\وطلعت زوجتي شريكة لكم..أنت وهادي..
غازي بهدوء\وكأنك ماتدري إنها أشترت الأسهم؟؟
هادي يرد قبل سلمان\واذا طلعت الأسهم باسمها..عندك إعتراض؟؟
غازي\انا مو مقتنع إن الأسهم تكون لياسمين..
فيه شخص ورى ياسمين يطلب الأسهم انا مو غشيم لهالدرجة..
هادي بسخرية\وبما إنك الرجل الأهم في العالم فيه مؤامرة تنتظرك..
غازي حط يده على كتف هادي\ما أخفي عليك ظنيتك إنت ورى ياسمين..
بس طلعت أنت براءة..ويبقى المجهول مجهول..
سلمان بجمود\إن كانت الأسهم لياسمين أو لغيرها امر يخصها لوحدها..
وما أعتقد لك حق تتحرى عن شيء من غير علمها..
وعدم الثقة بين الشركاء يفسد الشراكة..
غازي\لي كل الحق بحماية الشركة ومصالحها..
ألتفت سلمان لحركة غريبة صايرة في القاعة..
شدت إنتباهـ هادي ..
بينما غازي ما عطاهم اي اهتمام...
هديــــل..
أختنقت أكثر وهي تشوف غازي يقرب منهم..
ويصافح سلمان ويبارك له..
وقف معهم ..
الثلاثة اللي دمروا حياتها واقفين مع بعض..
وهي واقفة وحيدة...
شهقت بحسرة على حالها..
أرتجفت بقوووة ودموعها تجمعت بعيونها..
همست بإنكسار\هـ..هادي..
ذبحني يا أخوي..قهرني يا هادي قهرنـــــــــــــــــي..
ليه واقف معاهـ..ليه تشاركه بشغله..
ليه تنساني وتتبعه..
ليه يا أخوي..؟؟
شوف شعري بين أصابعه..
أثار السوط على كفوفه...
ظهري يشتكي باسه..
دموعي بعدها على صدرهـ..
ريحتي بتلقاها بثيابه..
صد عنه ولا إذبحه..
بس لا تخوني معه..
ثارت كل أعصابها لما شافت يد غازي على كتف هادي..
فقدت كل عقلها..وكل مخططاتها ..
نست إنها ميته لهم ومنسية..
أنكرت قدرة غازي على خطفها من جديد..
مشت بخطوات مخذولة لجهتهم..
ناوية تبعده عن إخوها..
تحميه منه ..
تدفنه ولا يئذيه أو يصاحبه..
هادي روحها..ويظل الوحيد اللي يعنيها وماقضى عليه..
قضى على روحها وبرائتها..
على مستقبلها وحياتها كلها..
والحين يبي يكمل على هادي..
وكأن موتي مايكفيه..
يبي يذبح أخوي ينتقم لاخوهـ..
كبه ولا هادي..
كله ولا هادي..
وقبل لا تقرب منهم وقف قدامها شخص قطع عليها الطريق..
وماسمح لها توصل لهم..
كان يراقبها ويراقبهم..وأدرك ضرورة تدخله..
حط يدينه على كتوفها وأجبرها تثبت بمكانها..
راعته نظراتها وكأنها نار..
ورجفتها المثيرة لــ الخوف...
ولما لاحظ إنهيارها قرب..
سحبها بين يديه بسرعة وطلعها من المكان ..
طلعت صرخة بنفس محروووق..
كتمها بكف يدهـ وهو يلاحظ ...
نظرات الاهتمام من كل الموجودين..
وأولهم هادي وسلمان..
ونظرات باردة من غازي...
وما عند أي واحد منهم فكرة عن هوية البنت اللي أنسحبت من قدامهم...
خرجها من القاعة وهي تقاومه بقهر..
تبي ترجع وتلف يدينها على رقبته..
تحرمه من الحياة مثل ماحرمها منها..
لازم يبتعد عن هادي..
سحبها لسيارته وهي تبكي وتضرب يده بقوووة ...
هديل بنحيب\اتركني..بأروح له اتركنييييييييييييييييي...
ابي اذبحه ذبحني..قهرنييييييييييييي..دفني الف مرة ومرة..
لازم أعاقبه..أبي احمي اخوي منه اتركني...
هاااااااااااادي...
دخلها السيارة غصب عنها وقفل الباب..
جلس جنبها وقبل لا يحرك السيارة صرخت فيه وهي تضربه..
هديل\لا ما ارووح من دون ذياب..ابي ولدي..
صوووفي عطيني ولدي بياخذه مني..
بياخذ ولدي مثل ما أخذ اخوووي بياخذه منيييي...
ما ابى ارووح معك بارجع لهم ما ابيييييك...
مد لها جواله\اتصلي فيها وقولي لها تطلع الولد برا القاعة..
وأنا باخذه منها..
ناظرت بإنكسار وسوت مثل مايقول...
أتصلت بصوفي وهي تحاول تكتم شهقاتها..
هديل بصوت مخنوق\صوفي أحضري ذياب خارج القاعة..
انا راحلة بسرعة...
صوفي بقلق\ديل مالأمر؟؟عزيزتي هل أنتي بخير..؟؟
أخذ الجوال منها ورد على صوفي بغضب..
.....\أحضري الطفل بسرعة ألم تفهمي ماقالت..؟؟
صوفي بغضب\أنت...كيف تجرؤ.............
قفل الخط بوجها لأنه يعرفها راعية طويلة..
نزل من السيارة وقفلها يمنع هديل ماتنزل معه..
ضربت على الطاقة تنبهه يفتح لها..
بس هو طنشها وراح يقابل صوفي وياخذ ذياب..
لما قرب من القاعة شاف صوفي طالعة وذياب بين يديها وشنطته على كتفها..
مد يدينه يبي ياخذهـ..
صرخت فيه\إياك ان تقترب..أين ديل..؟؟
......\صوفي أعطني الطفل ديل في السيارة..
صوفي بعناد\لا سأعطيها الطفل بنفسي..
سحب ذياب من بين يديها بالغصب ومشى باتجاه السيارة..
كانت بتمشي وراهـ بس أنصدمت بغازي قدامها..
خافت يشوفها ويروح وراها..
فظلت واقفة بمكانها...
لحتى ألتقت عيونه بعيونها....
أنت تقرأ
رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملة
General Fictionكلمة الكاتبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, أشهد انه لا اله الا الله ,, وأشهد أن محمد عبده ورسوله , لا حول ولا قوة الا باالله العلي العظيم ,, اسمحوا لي با الانضماام لكم ولصرحكم الشاامخ , فا الشرف لي بان ابداء اول فصل لروايتي هنا معكم ,, كنت كما...