40

49K 470 126
                                    



.....

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

البارت الأربــــعون ...

المكـــــــــــــــــــــان""

لست أدري ما الذي جاء بك إلى هذا المكان حيث تقطف الورود وتمضغ،
وتدوس الأصابع الغجرية على براءة الفل، وتسحق الأقدام الثقيلة ذكريات الربيع..
ولكنني أعرف أنك الآن وردة مقطوفة .
زهرة فلٍ فقدت براءتها..ذكرى ربيع سحقته الأقدام الثقيلة .
ألمح في عينيك قرونا من الحزن الأسود العميق تشبه الكحل الأسود العميق الذي يحاصر عينيك ليخفي شماتة الغضون.
وألمح في شفتيكِ لوعة لا تستطيع أن تعبر عن نفسها لأنها نسيت منذ سنين كيف بدأت.
وعلى يديك آثار من الأظفار التي تتغذى بقطرات الدم الصغيرة.
ومع ذلك فأنت تنظرين إليّ وكأنني أحمل معي بشرى الخلاص.
لا! أيتها الفلة التي فقدت براءتها.
إن بضاعتي كلمات اجترها و تجترني حتى شاحنت من التكرار وأصيبت بالحزن.
وكيف لكلمات كهذه أن تبشر بالخلاص ؟
أما أنتِ فقد أصبحت دون أن تدركي أسيرة هذا المكان وجاريته و قهرمانته.
أدمنتِ الأيدي التي تقطف . والأصابع التي تدوس. والأقدام التي تسحق.
أدمنتِ حتى لم يعد بإمكانك أن تتعاملي مع إنسان لا يقطف ولا يدوس ولا يسحق.

رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن