البارت الرابع والستـــــــون ..عندما استيقظت بعنف مفاجئ..
لم أسمع سوى دقات قلبي..
وشيئاً فشيئاً دخل الفجر غرفتي..
ورأيت شرخاً يمتد عبر الجدار..
ومع الفطور أخبرني المذياع ..
أن زلزالاً زار المدينة في الليل..
ظللت أشعر بالخوف طيلة النهار..
أشعر أنني في سباق مع الزمن..
أويت إلى فراشي مبكرة..
أفكر كالعادة في حبي البعيد..
البعيد عن يدي .. البعيد عني..
البعيد عن آمالي..
حبي الذي يعيش في أفكاري..
حلمت أننا تحولنا إلى مهرجين..
نضحك بوجهينا المصبوغين..
حتى صرخت فجأة ......
" هيا .. أحببني .. أحببني .. فالحياة قصيرة "..
إلا أن صوتي كان بلا كلمات..
وكانت عينه ميتة..
وسقطنا معاً كدميتين محطمتين..
ووضعت رأسي على صدره..
وصحوت..
فلم أسمع سوى دقات قلبي الوحيد..المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي...
لمت يدينها على رقبته بقوووة وضمته لها..
همست بأذنه بصوووت مبحوح حزين..
هديل برجاء\لاتداوي الجرح بجرح ياغازي..
جرح على جرح يبطي عــــــــلاجه ...
حست فيه يهدأ بس لازال لام يدينه حواليها..
دفن راسه بصدرها أكثر وهي لامته بقووة..
يكفيه يدينها تحضنه ولو كانت بحالة دفــاع..
همسها باسمه يداوي ليالي وحدته دونها..
كلماتها بنت قصووور من رمال..
بنت أمل مطعووون بيندفن بسنين..
همس لها بحنين\بتقوين ياهديل تنسين..؟؟!
ردت بعجز مستحيل\بتقوى أنت تنسيني..؟؟!
حط كفه على قلبها\أنتي حيــــــــة..؟؟!
والله إنك حيــة..!
ماتدرين بحالي في غيابك..ياماندمت وتحسرت..
تمنيتك لو من موتك ترجعين..
لحظات بس وأتطمن عليك..
أشوف عيونك طابت ولا بعدها عميانة..
جروحك تشافت ولا تنزف..
دموعك وش حالها..؟؟جفت ولا ذابت..
نسيت كل اللي عشته وعرفته..
ومابقيت الا على ذكراك..
إن اصبحت اصبحتي معي..
وإن نمت نمتي بحضني..
وفكرة موتك بزاوية الغرفة..
ماتدلين طريقك..
يخنقك الدخان وتأكلك النار..
تمنيت تكونين ميته قبل لا تحترقين..
موتي من الله..
موتي مخنوقة..مضروبة..
بس لا تحترقين وتصرخين بوجـــع..
لا تتعذبين من دون سبب..
ماهزتني أيام سجني وتعذيبي..
مثل ما طعنتني شهقاتك من ضربي لك..
أنسجنت سنين أنضربت فيها وتعفنت جروحي وتلوث دمي..
بس والله يا وجعها ما يساوي وجيعتي على أثار السوط بظهرك..
من دون وعي منها غرزت اظافرها برقبته وكتفه وهي تشد عليه..
تمنى لو تقدر تخلع قلبه من مكانه وتداوي جروحها..
قبلها على رقبتها وهو يسمع شهقاتها..
همست بعذاب\مـ...ـالك عــ.....ــذر ...
غازي بوله\هذا بلا أبوك يا ذياب ...
صرخت بحسرة وهي تبكي\ما أعذرك...ما اعذرك..
لم نفسه لها ودفن وجهه بنحرها..
وهو ذايب من شد يدينها على رقبته..
توسل لها بكل مافيه..
يبيها تتكلم..تحكي..تشكي له وتقوله وش صار معها..
يبي يعرف وش كان حالها وهي بحكم الميته..
كيف عاشت..ومتى تشافت عيونها..
وش صار فيها لما عرفت بحملها..
وكيف درت إنها متزوجة وإنها بنت حلال وكل حياتها حلال..
تعبت بحملها أكيد..طيب من اللي أعتنى فيها وساهرها..
ولادتها...وآآآآهـ كيف معذبته ..
كملت شهورها ولا تعدتها..؟؟
أسعفت حالها ولا أحد فزع لها..
وبعد ولادتك وش صار فيك..
تكلمي تكفيـــن..تكلمي...

أنت تقرأ
رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملة
Fiction généraleكلمة الكاتبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, أشهد انه لا اله الا الله ,, وأشهد أن محمد عبده ورسوله , لا حول ولا قوة الا باالله العلي العظيم ,, اسمحوا لي با الانضماام لكم ولصرحكم الشاامخ , فا الشرف لي بان ابداء اول فصل لروايتي هنا معكم ,, كنت كما...