رواية ...أقدار.

الفصل الرابع..

راية ... *أقدار*

الفصل الرابع....

انطفت تلك الشمعة التي،طالما اوقدتها ليالي طويلة...

انطفت تلك الأنوار التي اخفي وراءها جرح قديم...

انطفت تلك الآهات والمعزوفات التي أحببت سماعها كل ليلة...

انطفى كل شيء...

حل  السكون محله...

وخيم ظلام قاتم تلك الارجاء...

إعصار من الذكريات داهمت مخيلتي...

يستنزف كل ما في جعبتي من بقايا...

تعيدني لتلك الأيام التي أحن إليها...

اشتاق لها...
اتلهف للعيش فيها ثوانِ.

دون جدوى
احن ان اكون طفله...
اللعب..
اللهو بشقاوة...

لا اهتم سوى لضحكاتي...بسماتي...
سعادتي...
راحتي..
لا أحمل هم شيء...

لا أبالي لاي شيء...

ولا اتوه..
يزداد حنيني كلما عادت بي الذاكرة لأيامي  السابقة...

تذرف عيني دموع مبلورة...
وينزف قلبي دماء متشوقه...
ويعزف لساني معزوفة عنوانها..
*آه آه*
ذهبت براءة تلك الأيام ومن المستحيل أن تعود...

يستحيل أن نعود نلعب بالرمال بعبث دون ان نكترث لإتساخ ملابسنا...

يستحيل ان نعود نلعب بالصخور دون الاهتمام بالضرر..

يستحيل أن اعود أعيش وسط من أحببت..

رفعت نورة رأسها بآسى وقالت:

كنا بسطاء
كنا لا نتطلب...
نتسم بالقناعه..
نتسم بالبراءة،
بعيدين كل البعد عن التكفهر...

عشت قبل زواجي فترة راحة وأمان...

زمن لا خوف فيه...
ترانا في كل مكان...
نوايانا حسنة...

أفكارنا نظيفة لا يشوبها الشر...

والآااااااان

تغير كل شيء..
لم يعد ذلك الزمن الذي كنت اصنع فيه الدمى بالخشب والصخور....

بل زمن الدمى التي تصنع في مصانع خاصه وتجلب لنا دون اي جهد نبذله في رسم سعادتنا...

زفرت نورة بقوة...

آاااااه من تلك الأيام ليتها تعود..
لنعيش تفاصيلها...لحظاتها..
نرتشف عطرها القديم...
نعيد ابتسامة طفولتنا...

فجأة تذكرت ام سليمان الجده بكت بحراره قالت ..
يذبحني الحنين إليك فهل عدتي لبرهة...
او هل ممكن لعقارب الساعة ان تتوقف لعل هناك بصيص أمل للعودة...

ليتني احضرتها معي ليتني ذهبت عندها وودعتها..
لا أعلم حالها كيف..؟
هل هي على قيد الحياة أم لا..؟

هل لا زالت تعيش في ذلك الكوخ أم لا..؟

وضعت يدها على. رأسها تطرد صداع المرض الذي داهمها فجأة...

أكملت حديثها النفسي...

بت أخشى أن أكبر أكثر ويفعل بي ابنائي كوالدهم...

بت أخشى من القادم وما يحمله ...
أخشى ان يظهر الماضي أمامي...

ما هو المنتظر...

رفعت رأسها للأعلى تبلورت دموعها...
تخونني دموعي كلما جلسة افكر في الماضي...
أمنياتي كثيرة ولكن اعظمهاا؟
*ان تعود طفولتي*...

لأعيش  وسط والدي..
اصلح تلك الأيام ..
ارغب بالعيش وسط أجواء اسرة متكاملة...
احتضن ابي بشدة...
ارتشف من رحيق حنان امي...
اتشبث بهم لكي لا أعود للواقع المرير...
امسك بيدهم باحثة عن ما يطفي شوقي...
اطيل النظر في عينيهم لكي أجد الأمان...
التمس شرايينهم متحسسه نبضهم...
انزع من قلوبهم الجفاء والحرمان والقسوة...

ولكن ما نيل المطالب بالتمني ...

ستظل ذكريات تآسر قلبي...
وتدمع عيني اليتيمة...
وتدمي صدري ...
وتخور قواي الصلده...
وتضعف كاهلي المترهل..

بناتي كبرن...ومرضي كبر..
واوشكت صفحتي ان تغلق...

/مرض نورة ما هو..؟
/هل ستموت قبل كشف الحقائق أم لا ...؟

/توقعاتكم للشخصيات الجديدة...

*ملاحظة مهمة*

/،الفصول القادمة بها مداخل كثيرة وتحتاج للإستيعاب. والتركيز سيتم إرسال كل يوم فصلين حتى نربط الاحداث مع بعضها ولا يتشتت القارئ👍🏼