الفصل التاسع عشر

206 7 2
                                    

رواية *أقدار*

الفصل التاسع عشر...

وفي داخلي وجع مؤذي .. وصدمات خرساء وهنالك خيبة والكثير من اليأس ممزوجاً بتلبد أفقدني لذة الحياة ..

عمر اخي..

شهد أيضا أختي...

تذكرت عندما قال إنك تشبهين شهد اختي...

وعندما سألها هل لك اخت تعمل في بلاد ال......

تذكرت سؤال الدكتور مصطفي هل تملكين أخوه ....

رفعت الملف ويدها ترجف من هذه الحقيقة....

تداركت نفسها حتى لا يشعر بها أحد ....

حقيقةً أبكتني من موقفها وصدمتها...
لو كنا مكانها نعيش على كذبة
إنك يتيم الأب...
ولا تمتلك إخوه...

وكبرت على هذا الحال...
وفجأة الحقيقة تكون بين يديك...

موقف صعب جدا....

واكرر لكم إنها *أقدار*

تنفست حتى تضبط توترها النفسي...

سهى: سعيد اخبرني ماذا حدث لك.. منذ آخر مرة وجدناك انا وأحمد بالحديقة  لم نراك فيها.

..

كان ينظر عليها بغرابه.. لما تغير وجهها عندما فتحت الملف...
ماذا به..؟

ارتباكها واضح جدا ....

سهى: سعيد إني اخاطبك...

سعيد: هاه حسناً..

صمت قليلاً أخذ ينظر على أمه...

ثم قام من الكرسي اخذ ينظر من النافذة وكأنه يرى عذابه وما حدث معه ..

تحدث دون أن يشعر بوجود أحد بجواره يريد أن يكون قلبه هو من يتكلم...

نشأة في عائلة مرموقة جدا ... فائقة الثراء ...نفوذ واسع ... شهرة.... سمعه عاليه.... حملت أمي وانجبت بولد أسود اللون وكنت الأصغر والأخير من بين إخوتي ...لم يرغبون بي عند رؤيتي ، يظنون إن خطأ ما وقع وتم التغيير بيني وبين إحدى الأطفال... أكد لهم الدكتور إني ابنهم ولكنهم لم يقتنعوا حتى قاموا بعمل فحوصات DNA وأكدت الفحوصات إني ابنهم ولكنهم فوق ذلك رموا بي ....

سكت قليلاً يمنع دموعه من النزول ثم قال: رموني وأنا طفل حتى عمري الآن 45سنه وحيد ...

كنت ألعب وألهو وافعل ما أريد لا أعرف هويتي من انا، كان يرعاني إحدى الوافدين
عندما أراد الرجوع إلى بلاده طلبت منه أن أذهب معه وقال لا يستطيع.. بعد اصرار مني اكتشفت إنه ألتقطني من حديقه والدي، أخبرني إنهم تخلو عني... لأني كنت اسود ولأني سأكون عار على عائلتي...

كانت صدمة كبيرة لي... وحقيقة مرة.. عشت وهم مؤلم..

أصبحت ضائع...
مضت سنوات كثيرة لم أرى أهلي وبيوم ذهبت لزيارة والدي وطردني إخوتي ...

رواية ...أقدار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن