الفصل الثامن

267 5 1
                                    

رواية *أقدار*

*الفصل الثامن*

ولكل منا حكاية ابداً لا تتكرر .. ويستحيل نسيانها لا يتوقف الزمن عندها .. ولكن تتوقف أنت عندها مهما حاولت الرحيل

😔

عبدالرحمن : أمي لقد أصبحت مقعده لا تمشي وانا السبب....
أصبحت أراها بكل مكان..في كل أوقاتي...أراها غاضبه مني ..تلعن بي ...تتشمت بي...

سهى: اسمع نَحنُ لا نَستَطيِع إحياء وروُد قَدْ مَاتت لكن بِوسعنِا زَرع وُروُد أجَمل .
إنك لم تخطئ هذه ردة فعل مؤكدة لأنك شعرت بضغط نفسي وانفجر بقوة...  لكن إقحامك على السرقة والمخدرات والصحبة السيئة التي مشيت فيها المفترض أن تتفاداها حتى لو مررت بأشد من ذلك حكم عقلك في إدارة ما انت عليه...

عبدالرحمن: الصحبة ، لم يكن أحد يرغب بي ،لم يكن لي ملجأ سوى معهم.. أهلي هم سبب ضياعي .. هم سبب ما أنا فيه...

سهى: عبدالرحمن لابد أن تنسى الماضي... لابد أن تعيد بناء ثقتك بنفسك ،لا بد أن تتشبع بالأمل...لابد أن تعطي الحياة نظرة تفاءل وأمل ... أول خطوة عاهد نفسك على أن تغير من نظرتك هذه لها تمحو النظرة الدونية لها...أذهب إلى أمك وحاول بكل الطرق أن تحصل على رضاها بشتى الطرق... ثم انطلق حقق انجازاتك أثبت لهم أنك قادر على أن تنجز وتحقق مثل إخوتك...

اقتربت منه وجه لوجه: عبدالرحمن قادر أن يكون شخص ناجح بالحياة... عبدالرحمن يستطيع أن ينال ما يريد كالبقية وليس فاشلاً...
عبدالرحمن قليل ما أعطي المرضى أدوية..لأن العلاج أن تزرع الأمل بقلوب الناس وتنشط عقولهم..  وعلاجك زرعته لك بقلبك أنطلق نحو ما أردت وأصلح ما فات، افتح صفحة جديدة... اقلب صحفة الماضي....إني أنتظر الأخبار الساره منك...
وفقك الله....

عبدالرحمن شعر من كلامها الراحة ...أوقدت بداخله الهمه ...تبسم وقال:اعدك أن أغير من حياتي وتكون أفضل عما سبق...

أراد الخروج اوقفته: عبدالرحمن...

نظر عليها ...

الأهم أن تقتنع بنفسك...إذا كان يرون  ما بك قبح فجعله أنت أناقه ... وفقك الله...

عبدالرحمن قصة قد يمر بها الكثير من الناس...
بعضنا يكفهر ويحزن... ويسود وجهه عبوس...

عبدالرحمن لم يكن معاق بل من حوله هم المعاقون  ولدوا بداخله هموم واعباء اثقلته وكانت سبب ضياعه ..

كان ينظف المكتب استرق السمع للحوار بين سهى وعبدالرحمن،لم ينتبه له أحد سمع كامل ما جرئ كان يتردد بداخله كلام سهى إذا كان ما يرون ما بك قبحاً فجعله انت اناقة. . أناقة...أناقة...

رفعت سهى رأسها رأته ينظر عليها وهو شارد الذهن تبسمت وقالت ستكون يومآ ما هنا مكان عبدالرحمن تحكي لي قصتك...

رواية ...أقدار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن