الفصل العاشر

270 4 0
                                    

روايه *أقدار*

الفصل العاشر...
....

سهى: ما هو الآمر..؟

الأم: إن الآمر يا ابنتي.... منذُ أن انفصلت عن والدها وابنتي منعزلة بالكاد نراها للحظات... بعد ذلك أصبحت ترى أشخاص يتحدثون معها ... نراها تتكلم وتجادل جدال حاد مع أحد... أصبحت دائمة البكاء وترى أحلام مخيفه ..دائما تتحدث عن والدها....   

خفضت الأم رأسها: ووالدها ....

ثم بكت : لا يريدها ...لا يرغب بها ...منذُ أن انفصلنا وهو لم يسأل عنها أو يأتي لرؤيتها وهي دائما تسأل عنه... اي قلب يحمل هذا الرجل اخبرته إن ابنتك مريضة قال احبيسها في مستشفى المجانين... ابنتي تعاني منذُ 12سنة والآن هي بعمر 17سنة ولا زالت على حالها ... إنها كثيرة الكتمان ... وهذا ينعكس على صحتها وبعد عدة مراجعات أكد لنا عدة أطباء إنها تعاني من مرض نفسي.. ولابد ان يشخصها دكتور مختص...

سهى: خالتي لابد أن احاور ابنتك حتى أفهم منها كل شيء...

وقفت الأم وادارت ظهرها لسهى وهي تنظر من النافذة: قد تتعبين يا ابنتي منها *مها* جداً كتومة ، قد يصعب عليك التعامل معها...

وقفت سهى ووضعت يدها بكتف المرأة: لا عليك إنني أعرف كيف أتعامل معها أستطيع ان اجذب الكلام منها ،لا تقلقي سوف ترين مها يومآ ما فتاة تنعم بالصحة والعافية... إنها تعاني من اكتئاب حاد وسوف نعالجها منه بإذن الله....

المرأة بإمتنان: شكرا لك يا ابنتي....

سهى : لا شكر على واجب يا خاله....

المرأة: هل ممكن ان ننصرف الآن..؟

سهى: أجل ...تاريخ العلاج بيوم........ ستكون بداية جلسات العلاج مع مها...

المرأة: إن شاء الله... مع السلامة...

سهى: سوف تجدين مها مع الدكتور أحمد أول مكتب على اليمين....

المرأة: حسناً...

سهى: رافقتكم السلامة....

جلسة سهى منفردة تفكر  بالحالات التي قامت بعلاجها اليوم...
ولكل منا حكاية ابداً لا تتكرر .. ويستحيل نسيانها لا يتوقف الزمن عندها .. ولكن تتوقف أنت عندها مهما حاولت الرحيل.... لكل شخص قصة مختلفه عن الآخر...وخبايا مخبأة... قصص قد تكون من اقتراف أيدينا... والبعض نقع فيها ،والبعض لم تكتشف قصصهم بعد، ..

ارجعت سهى رأسها للخلف وقالت: يظن البعض إننا مجرد اطباء نعالج ولا نهتم بمرضانا ولا نساندهم فيما يمرون به، اعتقادات كاذبة ، فنحن كثيرا ما نهتم ونساند المرضى... نشعر بمرضهم، نحزن لحزنهم، ونفكر بحالهم، نبحث عن حلول لكي نخرجهم مما هم فيه، ونتحمل عجرفة الكثير....

••••••••••••••••••••••••••••••••••

زكريا كان  يفكر في نهى كيف يحميها من المكائد التي تجري من حولها ...

رواية ...أقدار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن