الفصل السادس عشر

210 5 0
                                    

روايه *أقدار*

الفصل السادس عشر...

اقتربنا على نهاية المشوار...
وها نحن نسلك في أواخر الأحداث...
ننصدم من أحداث ستقع ولا نريد ان نراها...

أقدار....

ما أصعب أن ترى دموع أم تبكي حرقة على ابنائها
...
وما اصعب ان ترى تعابير وجها عند إبلاغها إنها فقدت إحداهم...

واصعب شيء أن تراها تبكي بصمت فقط تشدك دموعها المتدحرجه...

ما أصعب أن ترى أم ضعيفة كالطفل حديث الولادة...

ليس تصنع ... ولا عبث....
وإنما من أقدار قُدرت لها ولم تتحملها....

كانت فاجعه لم تتحملها الأم ولا أخت ولا حتى من يقرأ اسطري ولا آنا من خط هذه الكلمات..
فقد بكيت من تخيلي الموقف...
بكيت لأني تعايشت مع الموقف ...
عشت احداثه ولحظاته....

توقف الكون صامتا سوى تلك العبارة التي تحوم في الكون كله

إن لله وإن إليه راجعون... ادعوا لها بالمغفرة....

صرخة بقوة نهى.....

وبنفس المكان صرخة بألم لفقدانها ابنتها فقد شربة من نفس الكأس

شهددددددد...

أغلقت صفحات ...
وتفتح صفحات...
نفقد أرواح ...
ونكتسب أرواح...

ولابد من الموت...

إنها أقدار...

اغلقنا صفحة شهد...

ونهى...





لا اعلم....

لعلنا اقفلناها




ولعلنا لم نقفلها...

وربما صدفة موتهن معا لغاية...

وتظل بالاخير أقدار...

كانت برفقة رحيل ورقية ....

جاءها خبر وجود أختها بالمستشفى بحاله حرجة...

لم يقل لها احد إنها رحلت ....

اقتربت من أمها وسهى ....

سهى كانت جالسة على الأرض تبكي بإنهيار...

داهمها الشك لا لا لن يحدث هذا...

طردت كل الشكوك ...
تريد أن تتأكد بنفسها...

اقتربت من أمها : أين نهى....

أين نهى....

صرخة بشدة أين نهى تكلمن...

احتضنت أمها بقوة وهي تبكي
قولي اي شيء ولكن لا تقولي إنها ماتت.....

بكت الأم بحرقة لا تستطيع الكلام أو البوح عما بداخلها..

سمعت صوت خافت
نهى ماتت .. ماتت ..ماتت...ماتت

رواية ...أقدار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن