الفصل الحادي عشر

229 6 1
                                    


رواية.. *أقدار*

الفصل الحادي عشر....

ها نحن ختمنا النصف الاول وندخل النصف الثاني المليء بالإثارة والعبر....

يحمل بين طياته مواقف قد تبكي من هو ضعيف القلب ...

وتشغل فكر من هو اعتاد أن يقاسم الناس احزانهم....

يرى البعض إن قصتي كلها خياليه ولكن هي عكس ذلك الواقع بها أكثر من الخيال...

ها نحن على مشارف معرفة حقيقة سعيد وقصته الغامضه....

ها نحن نغوص في صمت سعيد ..ونتعمق في حزنه...

الأقدار أجمَل ما قَد يُصيبُنا..
نَظُنها غير عادِلة دائِماً ، ثُم نَكتَشف بَعدَ حين أنّها خَبأت لَنا الأفضل ، و الأجمَل..!!

سعيد جرئ مسرع بعد أن جاءه إتصال...  كان مسرع قاصد ذلك المكان الذي يكره الجميع الذهاب إليه أو أن يكون فيه أحد من أقاربه...
اقترب من الغرفة وإخوته ينتظرون بالخارج وعلى وجوههم علامات الخوف والحزن... زاد خوفه من تعابير وجوههم، اقترب من أخيه حسام...

أين أبي...

أشار حسام بإصبعه نحو باب الغرفة التي بها ابيه قائلاً: أبي هناك ينتظرك ..يريد أن يتحدث معك قبل ان😔 اركس رأسه بحزن .... لم يستطيع أن يقول قبل أن يموت...

جرئ نحو غرفة والده ...
دخل بهدوء كهدوء الغرفة التي يتعلل صمتها صوت الأجهزة...
اقترب من والده الذي بان على وجهه عبء المرض والهلات السوداء ألتي أحاطت بالعين ....
يده التي ضعفت من الكبر...
شعره أصبح أبيض من العجز...
تغيرت يا أبي كثيرا....

شعر الأب بأقدام في الغرفة فتح عينه بتعب راء من كان ينتظره ويريد ان يراه....
الشخص الوحيد الذي يريده في حالته هذه ....
سقطت دمعة متمرده ...
دمعة شوق....ندم ... حسرة... ألم....

رفع يده لسعيد...

اقترب يا بني...

ذرفت دموع سعيد ألم : آه اشتقت لهذه الكلمة...

اقترب ابني...

سعيد: أبي اعترف بي

اقترب من والده وارتمى بحضنه اجهش في بكاء مرير منذُ 28سنة لم يرى أهله...
يكرهونه....

لم يكترث احد له... لم يسألون عن حياته كيف هيه..؟
عمله ما هو ...
أين يقطن...؟

ظل وحيداً منذُ 28 سنة ...

الأب: سامحني يا بني سامحني...سامح والدك الظالم  .. سامحه قبل موته ....سامح والدك الذي تخلى عنك واستقوى عليك هاهو الآن ضعيف بين يديك....

سعيد: لقد سامحتك يا أبي ..

الأب: سعيد .... اسمع وصيتي ...أمك امانه بين يديك... اخوتك ليس اهلا لرعايتها ...  أعلم بنفسهم الجشعه ...إنك أرحم واحد منهم.... بني اذكرني في صلاتك بدعوة واغفر لي زلاتي...

رواية ...أقدار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن